بسم الله الرحمن الرحيم
" ثم علِمت أن هذا لن يحدث، و أن الناس لا يتغيرون، و أنه لا فائدة من بذل المجهود لتغييرهم !! هكذا كان، و هذا قانون طبيعتهم"
قد يتشبه الخطأ بالسُقم في بعض الأحيان، فكلاهما يهبطا على جسد الإنسان فجأة، لكن الفرق أن السُقم يأذي صاحبه، أما الخطأ فيأذي من حوله ...
لا يزال النقاش دائرًا بينهم في جوٍ مشحونٍ بالخوف و الحماس، يتناقشون و كأنهم عصابة تُخطط لإحدى عملياتها، كان الشطر الأكبر من الحديث من نصيب ميرال حيث أخذت هي دوٌر العقل المدبر و الرأس الحكيمة، تُملي عليهم جميع الإستنتاجات و تُخبرهم كيف سيتم القبض على ذاك الماكر الحقير، أنهت الحديث بقولها
- أنا هروح القِسم أنا و يوسف عشان نشكك الظابط في أسامة، و هاجر هتروح لأسامة البيت تحاول تلمحله إنها عرفت الحقيقة، و إياد و مايا هيراقبوا تحركاته من بعيد قبل ما هاجر تروحله عشان نضمن إنه لسة مكانه ... بعد كدة جومانا و عُمر هيراقبو هاجر و هي عنده بس هيكونو واقفين بعيد عشان لو حصلت حركة غدر ينقذو الموقف
أومأو رؤوسهم بتفهمٍ ثم سألت هاجر بشك
- بس إيه إللي عرفِك إنه لسة موجود، مش يمكن هرب من بدري ؟
آجابت ميرال بثقة
- مش هيهرب غير بعد ما مالك يتحكم عليه، و بعد إعلام الميراث
تدخل إياد بالحديث مستنتجًا
- هارون كتب الورث كله بإسم هاجر، يمكن عشان كدة أسامة كان عايزها تتسجن و ياخد هو الورث
أكدت ميرال على حديثه ثم أضافت
- بالظبط، إحنا بقى هنضغط عليه لغاية ما يعترف
سألت هاجر مجددًا بشكٍ يعتمرها
- بس أنا مش متأكدة إذا كان هيعترف
حاولت ميرال إقناعها بلكنة مُبطنة
- لأ هيعترف، هنفضل نحطه تحت النار لغاية ما يهُر " يقول " بكل حاجة
علقت مايا لتُفسر حديث ميرال بطريقة مًبطنة أكثر غرابة
- أيوة أيوة زي السبانخ، بتبان كتيرة بس لما تتحط تحت النار بتكش
إردفت جومانا بسخرية من حديثها
- أسامة المُجرم خلتيه سبانخ !! .. إنتي مش هتبطلي تضربي أمثلة بالأكل ؟
بررت مايا موقفها
- هي دي الحاجة الوحيدة إللي بفهم فيها، بعدين الأكل ده موسوعة_
كادت تُطيل الثناء على الطعام و كم أنها تستطيع طيلة الوقت أن تستخلص الحكمة منه، لكن ميرال قطعت هذا الجدال عديم الفائدة بقولها
أنت تقرأ
قلب محظور ( مكتملة )
Romanceهناك قلوب تحيا لتكتنفها نفحات العشق و الحنان ، و هناك آخرى تسعى لنيل المجد و المكانة بين الناس ، لكنني تركتهم جميعهم و إخترت أن أحكي عن تلك القلوب المشتتة التي لا تعرف ذاك الممر الوعر الذي ألقيت به ، فلا هي قادرة على إكماله و لا هي قادرة على العودة...