الفصل الحادي و الخمسون ( جريمة في المستشفى )

404 49 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" يجب على المرء أن يُشبع فكره، لكنه يجب أن يحرص على ألا يفسده "

يوجد نوعان من البشر في هذا العالم، نوع يسير بجوار الحائط يخشى مخالفة القواعد، و نوع  يُدمر هذا الحائط كي يثبت للعالم أن القوانين وجدت لتُخترق ..

إستمرت جلستهم و مناقاشتهم حول هذه الخطة التي يسعون لتنفيذها، بعد ان أدلت ميرال عليهم الخطة حتى شرعوا يبحثون عن طريقة يبدؤوا منها التنفيذ

 - إحنا كدة هنعوز ورق يثبت إننا دكاترة و معانا خبرة، ده غير بطايق جديدة عشان مينفعش ندخل ببطايقنا

إردف مالك بثقة 

 - سيبو الموضوع ده عليا، أنا عارف مين إللي هيخلصلكو الورق ده

تبادلت النظرات نحوه يعتقدون أنهم يعرفون هذا الشخص الذي يتحدث عنه مالك، فمن غيره بارع في التزوير و خلق أوراقٍ و مستندات ليست حقيقة و لكنها مطابقة لها تمامًا ....

______________________

- بس كدة يا سيدي، عايزك بقى تضربلنا شهادتين تخرج لطب تشريح مع كام شهادة تقدير كدة و cv ميخرش الميا، و إضربلنا ده كله في بطاقتين كدة بأي أسماء تيجي على بالك

قالها مالك و هو يمد يده ببطاقتي تعريف تخص عُمر و ميرال، كذلك الشهادة الخاصة بعًمر كي تضحى مرجعًا له في التزوير، إنتشل سراج الأوراق منه و هو يقول

 - و لو إني توبت عن الشغلانة دي، بس كله عشان خاطرك

ربت مالك على ظهره مردفًا

 - يلا إحنا هنعمل حاجة نبيلة، و لو إشتركت معانا هديك حلاوتك متقلقش

أومأ سراج موافقًا و هو يقول

 - ماشي يا صحبي، و من غير حلاة كمان، بس متنساش أخوك عشان من ساعة ما الشلة الغنية دي كرفت عليك و إنت مبتسألش فيا

آحاطه مالك بذراعه مردفًا بإعتذار

 - مقدرش أنساك يلا إنت أخوية، دا إحنا حتى عايشين مع بعض عايز إيه أكتر من كدة

إبتهج وجه سراج ضامرًا له الإعتذار ليثب بعدها من مقعده يُطمئنه أن تلك المستندات و الأوراق لن تأخذ منه الكثير  من الوقت، فهو و على الرغم من أنه لن يجني ثمار جهده، إلى أنه يفعل هذا من أجل صديقه و رفيق دربه الذي لن يبخل أبدًا بمساعدته مهما تكلف الأمر ...

________________________

تُجهز مايا الشطائر كما تفعل صباح كل يوم من أجل حمزة و ميسون، فهي تفعل هذا دائمًا قبل ذهابها للعمل، هرع حمزة من حجرته بعد أن إرتدى ثيابه المدرسية و وثب أمامها يعانقها و يُقبلها كما يفعل دائمًا قبل ذهابه للمدرسة، ناولته مايا حقيبة طعامه و هو توصيه أن ينتهي منهم و أن يضحى جيدًا بدروسه، إبتسم لها حمزة قبل أن يوميء موافقًا على توٌصياتها ليهرع بعدها نحو حقيبته يحملها على ظهره و يستعد للرحيل و إستقلال الحافلة

قلب محظور ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن