بسم الله الرحمن الرحيم
" يجب على المرء أن يُشبع فكره، لكنه يجب أن يحرص على ألا يفسده "
يوجد نوعان من البشر في هذا العالم، نوع يسير بجوار الحائط يخشى مخالفة القواعد، و نوع يُدمر هذا الحائط كي يثبت للعالم أن القوانين وجدت لتُخترق ..
إستمرت جلستهم و مناقاشتهم حول هذه الخطة التي يسعون لتنفيذها، بعد ان أدلت ميرال عليهم الخطة حتى شرعوا يبحثون عن طريقة يبدؤوا منها التنفيذ
- إحنا كدة هنعوز ورق يثبت إننا دكاترة و معانا خبرة، ده غير بطايق جديدة عشان مينفعش ندخل ببطايقنا
إردف مالك بثقة
- سيبو الموضوع ده عليا، أنا عارف مين إللي هيخلصلكو الورق ده
تبادلت النظرات نحوه يعتقدون أنهم يعرفون هذا الشخص الذي يتحدث عنه مالك، فمن غيره بارع في التزوير و خلق أوراقٍ و مستندات ليست حقيقة و لكنها مطابقة لها تمامًا ....
______________________
- بس كدة يا سيدي، عايزك بقى تضربلنا شهادتين تخرج لطب تشريح مع كام شهادة تقدير كدة و cv ميخرش الميا، و إضربلنا ده كله في بطاقتين كدة بأي أسماء تيجي على بالك
قالها مالك و هو يمد يده ببطاقتي تعريف تخص عُمر و ميرال، كذلك الشهادة الخاصة بعًمر كي تضحى مرجعًا له في التزوير، إنتشل سراج الأوراق منه و هو يقول
- و لو إني توبت عن الشغلانة دي، بس كله عشان خاطرك
ربت مالك على ظهره مردفًا
- يلا إحنا هنعمل حاجة نبيلة، و لو إشتركت معانا هديك حلاوتك متقلقش
أومأ سراج موافقًا و هو يقول
- ماشي يا صحبي، و من غير حلاة كمان، بس متنساش أخوك عشان من ساعة ما الشلة الغنية دي كرفت عليك و إنت مبتسألش فيا
آحاطه مالك بذراعه مردفًا بإعتذار
- مقدرش أنساك يلا إنت أخوية، دا إحنا حتى عايشين مع بعض عايز إيه أكتر من كدة
إبتهج وجه سراج ضامرًا له الإعتذار ليثب بعدها من مقعده يُطمئنه أن تلك المستندات و الأوراق لن تأخذ منه الكثير من الوقت، فهو و على الرغم من أنه لن يجني ثمار جهده، إلى أنه يفعل هذا من أجل صديقه و رفيق دربه الذي لن يبخل أبدًا بمساعدته مهما تكلف الأمر ...
________________________
تُجهز مايا الشطائر كما تفعل صباح كل يوم من أجل حمزة و ميسون، فهي تفعل هذا دائمًا قبل ذهابها للعمل، هرع حمزة من حجرته بعد أن إرتدى ثيابه المدرسية و وثب أمامها يعانقها و يُقبلها كما يفعل دائمًا قبل ذهابه للمدرسة، ناولته مايا حقيبة طعامه و هو توصيه أن ينتهي منهم و أن يضحى جيدًا بدروسه، إبتسم لها حمزة قبل أن يوميء موافقًا على توٌصياتها ليهرع بعدها نحو حقيبته يحملها على ظهره و يستعد للرحيل و إستقلال الحافلة
أنت تقرأ
قلب محظور ( مكتملة )
عاطفيةهناك قلوب تحيا لتكتنفها نفحات العشق و الحنان ، و هناك آخرى تسعى لنيل المجد و المكانة بين الناس ، لكنني تركتهم جميعهم و إخترت أن أحكي عن تلك القلوب المشتتة التي لا تعرف ذاك الممر الوعر الذي ألقيت به ، فلا هي قادرة على إكماله و لا هي قادرة على العودة...