بسم الله الرحمن الرحيم
" إن الحياة تعني الكمال، فكل حادثة تقع، كبيرة كانت أم صغيرة، و كل مشقة تُكابدها هي جانب من خطة إلهية تحدث حتى النهاية"
إذا كان الحظ شخصًا يحادثني و يُحادثك لكنت من ألد أعداءه، فهو دائمًا ما يُعركل حركتي و يجعل حياتي تتحول إلى جحيمًا
مرٌت بضعة ساعات و ميرال لا تزال بالطائرة تستمع إلى قصصٍ صوتية كي تتجنب النظر إلى يوسف، على الرغم من أن يوسف كان نائمًا طوال الطريق و لم يشعر بمشقة السفر، هبطت الطائرة أخيرًا و إستفاق يوسف من غفلته، شرع يُهندب ثيابه و يضب حاجيته مثل ما فعلت ميرال
كانت تسير بخطواتٍ تُخالجها السخط و الإغتباط، وراءها كان يوسف يجر حقيبته و في خلده تدور العديد من الأسئلة، وضعت ميرال يدها على مقبض الباب الخاص بسيارة الأجرة، دلفتها بأريحية لكنها إنصدمت عندما رآت يوسف في السيارة يُغلق الباب من الجهة الأخرى
- إنت بتعمل إيه هنا ؟؟ ما تشوفلك تاكسي تاني
قالتها ميرال بضجرٍ فأجابها
- أنا جيت هنا الأول، و بعدين مفيش غير التاكسي ده
دفعته ميرال كي يهرع من العربة
- إنت شخص بجح على فكرة، و المفروض إن أنا إللي أركب مش إنت
كاد الشجار يأخذ مجراه مجددًا لكن السائق إستوقفهما بقوله
- خلاص يا أنسة، هوصل حضرتك الأول و بعدين هوصله
لم يُمهلها ثانية لتجيبه ؛ حيث تحرك بالسيارة يسألهما
- على فين يا أنسة إنتي و الأستاذ ؟؟
آجاب كلاهما بنفسٍ واحد
- فندق mirage
زمجرت ميرال في غضب
- كمان معايا في الفندق !!
فسر لها يوسف
- ما أكيد يعني، ما إحنا الإتنين جايين بسبب حسين
واصل السائق طريقه ليتركهما ينظران في إتجاهاتٍ مُعاكسة حتى تنتهي تلك الرحلة على خير ....
_________________________________________
تدلف بقدميها ذاك المطعم الخاص بمايا، خطوات ناعمة رقيقة زينتها حذاء وردي أنيق يُلاءم قدماها، أما بالنسبة لها فكان شعرها حريري كالقطن و عيناها قُرمزيتين تحفها إبتسامة هادئة تبعث في النفس الراحة و الإطمئنان، وثبت على مقعدٍ وتيرٍ تضع راحتيها الناعمتين على المنضدة ليظهر ذاك الخاتم الفضي اللامع مُزينًا إصبعها الأوسط في يدها اليُمنى، تنظر للجالس أمامها متفوٌهة برقة
أنت تقرأ
قلب محظور ( مكتملة )
Romansaهناك قلوب تحيا لتكتنفها نفحات العشق و الحنان ، و هناك آخرى تسعى لنيل المجد و المكانة بين الناس ، لكنني تركتهم جميعهم و إخترت أن أحكي عن تلك القلوب المشتتة التي لا تعرف ذاك الممر الوعر الذي ألقيت به ، فلا هي قادرة على إكماله و لا هي قادرة على العودة...