الفصل التاسع ( حقيقة صادمة )

682 55 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" إن الحياة تعني الكمال، فكل حادثة تقع، كبيرة كانت أم صغيرة، و كل مشقة تُكابدها هي جانب من خطة إلهية تحدث حتى النهاية"

إذا كان الحظ شخصًا يحادثني و يُحادثك لكنت من ألد أعداءه، فهو دائمًا ما يُعركل حركتي و يجعل حياتي تتحول إلى جحيمًا 

مرٌت بضعة ساعات و ميرال لا تزال بالطائرة تستمع إلى قصصٍ صوتية كي تتجنب النظر إلى يوسف، على الرغم من أن يوسف كان نائمًا طوال الطريق و لم يشعر بمشقة السفر، هبطت الطائرة أخيرًا و إستفاق يوسف من غفلته، شرع يُهندب ثيابه و يضب حاجيته مثل ما فعلت ميرال 

كانت تسير بخطواتٍ تُخالجها السخط و الإغتباط، وراءها كان يوسف يجر حقيبته و في خلده تدور العديد من الأسئلة، وضعت ميرال يدها على مقبض الباب الخاص بسيارة الأجرة، دلفتها بأريحية لكنها إنصدمت عندما رآت يوسف في السيارة يُغلق الباب من الجهة الأخرى 

 - إنت بتعمل إيه هنا ؟؟ ما تشوفلك تاكسي تاني 

قالتها ميرال بضجرٍ فأجابها 

 - أنا جيت هنا الأول، و بعدين مفيش غير التاكسي ده 

دفعته ميرال كي يهرع من العربة 

 - إنت شخص بجح على فكرة، و المفروض إن أنا إللي أركب مش إنت

كاد الشجار يأخذ مجراه مجددًا لكن السائق إستوقفهما بقوله

 - خلاص يا أنسة، هوصل حضرتك الأول و بعدين هوصله

لم يُمهلها ثانية لتجيبه ؛ حيث تحرك بالسيارة يسألهما 

 - على فين يا أنسة إنتي و الأستاذ ؟؟

آجاب كلاهما بنفسٍ واحد 

 - فندق mirage 

زمجرت ميرال في غضب

 - كمان معايا في الفندق !! 

فسر لها يوسف 

 - ما أكيد يعني، ما إحنا الإتنين جايين بسبب حسين 

واصل السائق طريقه ليتركهما ينظران في إتجاهاتٍ مُعاكسة حتى تنتهي تلك الرحلة على خير ....

_________________________________________

تدلف بقدميها ذاك المطعم الخاص بمايا، خطوات ناعمة رقيقة زينتها حذاء وردي أنيق يُلاءم قدماها، أما بالنسبة لها فكان شعرها حريري كالقطن و عيناها قُرمزيتين تحفها إبتسامة هادئة تبعث في النفس الراحة و الإطمئنان، وثبت على مقعدٍ وتيرٍ تضع راحتيها الناعمتين على المنضدة ليظهر ذاك الخاتم الفضي اللامع مُزينًا إصبعها الأوسط في يدها اليُمنى، تنظر للجالس أمامها متفوٌهة برقة 

قلب محظور ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن