بسم الله الرحمن الرحيم
" كُتب علينا أن نلتقي، و عندما نلتقي، سأعرف لماذا كانت عيناه البندقيتان اللطيفتان حزينتين إلى الأبد "
أكثر شيءٍ تقوم بتغيره هو الملابس، تليها مباشرة الآراء، فها هي ميرال و هاجر يقفان أمام مدخل العيادة لا يستطيعان ولوجها لأنها مُغلقة، هذا ما زاد من وتيرة إرتعادهما لأن الوقت قد أصبح متأخرًا و من المُفترض أن تكون جومانا متواجدة داخلها، لكن العيادة لا يوجد بها سوى الفراغ، هذا الفراغ القادر على تشتيت أعصابهما و زيادة وتيرة التوتر و القلق لديهما، لم تتوقف ميرال عن الإتصال بعُمر الذي لا يُجيب على أي من إتصالاتها
- ما تكلمي جومانا
قالتها هاجر لميرال التي لم تتوقف عن السير في كل مكان كما تفعل دائمًا و هي غاضبة
- جومانا موبايلها بايظ من ساعة الحادثة
تشدقت كلمات هاجر بالقلق و هي تقول
- طب هنعمل إيه ؟؟ الساعة بقيت واحدة بليل و هو مش بيرد
بدأت الأفكار السوداء تقتحم رأسيهما ؛ فكانت ميرال تصرخ بوعيدٍ
- والله لأودي إللي إسمه عُمر دا في ستين داهية، أنا إللي غلطانة عشان إئتمنت واحد زي دا على أختي
ربتت هاجر عليها مواسية
- إن شاء الله مش هيكون عملها حاجة
ضغطت ميرال على قبضتيها في غضب تعض معه على أنيابها، إرتفع ضجيج من الهاتف الخاص بميرال لكنها أعطته لهاجر كي تُجيب على المُتصل بدلًا منها ؛ فهي لا تستطيع التحدث بهدوءٍ أثناء غضبها، كانت مايا هي المُتصل لذلك آجابت هاجر قائلة
- ألو يا مايا، أنا هاجر ...
عقصت حاجبيها في حيرة
- في إيه ؟؟ أفتح النت ليه ؟؟ .. طيب طيب ماشي
أغلقت المكالمة في حيرة فسألتها ميرال عن سبب حيرتها
- بتقولي أفتح النت ضروري عشان في حاجة مهمة
آجابت هاجر و هي تفتح هاتفها لتظهر الرسالة التي أرسلتها مايا على إحدى غرف الدردشة الخاصة بهن فقط، كانت الرسالة عبارة عن واحدٍ من الأخبار داخل إحدى المواقع الإخبارية، إتسعت حدقتاها ما إن رآت هذا الخبر، فتحت فاهها في دهشة و هي تقول
- ميرال إلحقي
إقتربت منها ميرال في ذعر تشاهد ما يحمله هذا الخبر ؛ فكان يحمل مقطعًا لجومانا و هي تبكي بحرقة بجوار سيارة الإسعافات التي كان عُمر يستلقي داخلها على أحد الآسرة، و لأن جومانا أكثرهم شهرة ؛ فمن الطبيعي أن تكون أخبراها مُفترشة لوسائل التواصل الإجتماعي، لكن رؤية هذا الخبر جعلت ميرال تنتفض ذعرًا و تجذب هاجر من مرفقها لتذهب إلى تلك المشفى ....
![](https://img.wattpad.com/cover/332315312-288-k781633.jpg)
أنت تقرأ
قلب محظور ( مكتملة )
Romanceهناك قلوب تحيا لتكتنفها نفحات العشق و الحنان ، و هناك آخرى تسعى لنيل المجد و المكانة بين الناس ، لكنني تركتهم جميعهم و إخترت أن أحكي عن تلك القلوب المشتتة التي لا تعرف ذاك الممر الوعر الذي ألقيت به ، فلا هي قادرة على إكماله و لا هي قادرة على العودة...