الفصل الثاني عشر ( علقة موت )

653 58 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" إن قدرك هو المستوى الذي تعرف فيه لحنك، فقد لا تُغير آلتك الموسيقية، بل تُبدل الدرجة التي تُجيد فيها العزف "

حياتي خاوية، فارغة، لا أهتم بوجودها حتى، و مع ذلك يصدمني القدر بمفاجآته حتى يُغير لي هذا المُعتقد

لم يكن بهذه الغرفة سوى الصدمة، الصدمة  مما يحدث و مما سيحدث، كيف آلت الظروف إلى هنا ؟؟ فالأمور البسيطة تتضخم في بضعة ثوانٍ، إرتمت ميرال على إحدى المقاعد تردف 

 - مش فاهمة، يعني إيه كتب كل حاجته بإسمنا !! إحنا مين أصلًا عشان نوٌرث راجل منعرفهوش ؟؟

جلس يوسف أمامها مكذبًا ما يقوله الضابط

 - حضرتك أكيد في حاجة غلط، الراجل دا إحنا منعرفوش غير من كام ساعة، إزاي لحق يكتب كل حاجة بإسمنا ؟؟

حاول الضابط لؤي تفسير الوضع لهما 

 - أنا مقدر جدًا إنكو متلغبطين، عشان كدة أنا هشرحلكو 

تقدم بجذعه مع تنهيدة تستأنف نقاشًا طويلًا 

 - رضوان بيه إيده واصلة، يعني أي حاجة بيعوزها بيقدر يعملها في أقل من ساعة و هو حاطت رجل على رجل، أما بالنسبة لممتلكاته فهو عملكو توكيل بكل حاجة بس كتب في وصيته إنكو تسلموا مجموعة شركاته و مؤسساته لممتلكات الدولة، بس طبعًا إنتو مش هتعملو ده دلوقتي 

تنهد مجددًا ليُكمل 

 - أما الفلوس إللي في حسابه و إللي هي حوالي عشرة مليون دولار، فهو قال إنكو هتاخدوها 

قطعه يوسف مستفهمًا 

 - أيوة بردو، هو عمل كدة ليه ؟؟

إستطرد لؤي 

 - عمل كدة عشان أخوه ميحطش إيده على الورث، محسن فاروق الشناوي، راجل تقيل في البلد، سكته مش زي سكة أخوه، و كان في بينهم خلافات كتير، دا غير إنه كذا مرة حاول يغتال أخوه بس للأسف مكناش عارفين نمسك عليه حاجة 

صمت برهة يلتقط أنفاسه ليواصل بعدها 

 - رضوان بيه تقريبًا كان عارف إنه هيموت، عشان كدة كان بيأمن نفسه، و لما هو إستضافكو عنده في القصر إستغل الموضوع، فضل يعمل تحرٌيات عنكو عشان يتأكد إنه ينفع يأتمنكو على حاجة كبيرة زي دي _

قطعته ميرال بحدة طغت على حيرتها 

 - طب و هو ليه مكتبش كل حاجة بإسم الدولة ؟؟

رد عليها بسرعة 

 - ساعتها محسن بيه كان هيرفع قضية و هياخد كل حاجة بحُكم إنه من دم أخوه و الوريث الشرعي الوحيد، دا غير إن مش هيبقى في حد واصي على الورث فده هيسهله الموضوع أكتر

قلب محظور ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن