بسم الله الرحمن الرحيم
" إن قدرك هو المستوى الذي تعرف فيه لحنك، فقد لا تُغير آلتك الموسيقية، بل تُبدل الدرجة التي تُجيد فيها العزف "
حياتي خاوية، فارغة، لا أهتم بوجودها حتى، و مع ذلك يصدمني القدر بمفاجآته حتى يُغير لي هذا المُعتقد
لم يكن بهذه الغرفة سوى الصدمة، الصدمة مما يحدث و مما سيحدث، كيف آلت الظروف إلى هنا ؟؟ فالأمور البسيطة تتضخم في بضعة ثوانٍ، إرتمت ميرال على إحدى المقاعد تردف
- مش فاهمة، يعني إيه كتب كل حاجته بإسمنا !! إحنا مين أصلًا عشان نوٌرث راجل منعرفهوش ؟؟
جلس يوسف أمامها مكذبًا ما يقوله الضابط
- حضرتك أكيد في حاجة غلط، الراجل دا إحنا منعرفوش غير من كام ساعة، إزاي لحق يكتب كل حاجة بإسمنا ؟؟
حاول الضابط لؤي تفسير الوضع لهما
- أنا مقدر جدًا إنكو متلغبطين، عشان كدة أنا هشرحلكو
تقدم بجذعه مع تنهيدة تستأنف نقاشًا طويلًا
- رضوان بيه إيده واصلة، يعني أي حاجة بيعوزها بيقدر يعملها في أقل من ساعة و هو حاطت رجل على رجل، أما بالنسبة لممتلكاته فهو عملكو توكيل بكل حاجة بس كتب في وصيته إنكو تسلموا مجموعة شركاته و مؤسساته لممتلكات الدولة، بس طبعًا إنتو مش هتعملو ده دلوقتي
تنهد مجددًا ليُكمل
- أما الفلوس إللي في حسابه و إللي هي حوالي عشرة مليون دولار، فهو قال إنكو هتاخدوها
قطعه يوسف مستفهمًا
- أيوة بردو، هو عمل كدة ليه ؟؟
إستطرد لؤي
- عمل كدة عشان أخوه ميحطش إيده على الورث، محسن فاروق الشناوي، راجل تقيل في البلد، سكته مش زي سكة أخوه، و كان في بينهم خلافات كتير، دا غير إنه كذا مرة حاول يغتال أخوه بس للأسف مكناش عارفين نمسك عليه حاجة
صمت برهة يلتقط أنفاسه ليواصل بعدها
- رضوان بيه تقريبًا كان عارف إنه هيموت، عشان كدة كان بيأمن نفسه، و لما هو إستضافكو عنده في القصر إستغل الموضوع، فضل يعمل تحرٌيات عنكو عشان يتأكد إنه ينفع يأتمنكو على حاجة كبيرة زي دي _
قطعته ميرال بحدة طغت على حيرتها
- طب و هو ليه مكتبش كل حاجة بإسم الدولة ؟؟
رد عليها بسرعة
- ساعتها محسن بيه كان هيرفع قضية و هياخد كل حاجة بحُكم إنه من دم أخوه و الوريث الشرعي الوحيد، دا غير إن مش هيبقى في حد واصي على الورث فده هيسهله الموضوع أكتر
أنت تقرأ
قلب محظور ( مكتملة )
عاطفيةهناك قلوب تحيا لتكتنفها نفحات العشق و الحنان ، و هناك آخرى تسعى لنيل المجد و المكانة بين الناس ، لكنني تركتهم جميعهم و إخترت أن أحكي عن تلك القلوب المشتتة التي لا تعرف ذاك الممر الوعر الذي ألقيت به ، فلا هي قادرة على إكماله و لا هي قادرة على العودة...