الفصل الثامن عشر ( قضية خلع )

583 55 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" حياتك حافلة، مليئة، كاملة، أو هكذا يُخيل إليك حتى يظهر فيها شخص يجعلك تُدرك ما كنت تفتقده طوال هذا الوقت "

القرار الذي تتخذه يُعد بمثابة سيفًا حادًا، أما تستخدمه لنحر من أمامك، أو تستخدمه لنحر عُنقك ..

كانت الصدمة رفيقتهم ما إن علموا بفقدانها للذاكرة ؛ فهذا ما لم يتوقعونه أبدًا خاصة على جومانا التي تحيا حياة سطحية ساذجة، إنتبهوا إلى حديث عُمر الجاد

- إللي عند جومانا ده إسمه فقدان جزئي للذاكرة، يعني في حاجات هتكون فكراها، و في حاجات هتكون ناسياها خالص

إنتبهت جومانا إلى حديثه فقالت بحيرة

- هو إيه إللي بتقولوه ده !! هو أنا فقدت الذاكرة ؟؟

تغيرت نبرتها إلى الحماس و طفقت تُصفق بكلتا يديها

- الله ، أنا أول مرة أجرب الإحساس ده !!

تنهدت ميرال بنفاد صبر من تصرفاتها الصبيانية، حيث كانت تُتمتم بقرارة نفسها

- هي فقدت الذاكرة و مفقدتش تفاهتها ؟؟

إقتربت منها هاجر تحادثها بروادة

- طب إنتي فكراني ؟؟ أنا هاجر صاحبتِك، و دي ميرال أختِك

رمقتها جومانا بحيرة لا تفقه ما تقول، لكنها تلهفت ما إن سمِعت إسم ميرال

- ميرال أختي !! هي فين ؟

عنفتها ميرال بحديثها

- هو إيه إللي هي فين !! أنا وافقة جنبِك من ساعة ما صحيتي

قطبت حاجبيها مُستفهمة

- بس إنتي مش ميرال، ميرال كانت أقصر و أتخن من كدة، و شعرها مكانش أصفر

علقت هاجر على حديثها بحيرة

- هو إنتي متأكدة إنِك فاكرة ميرال ؟

قطعت ميرال إجابة جومانا بسؤال آخر تُشير معه على أحمد

- طب سيبِك مني دلوقتي، فاكرة أحمد أخونا الصغير ؟؟

نصب أحمد قامته مُنتظرًا إجابتها، حلٌت السعادة على وجه جومانا و بدأت تعود إلى بحور ذاكرتها و هي تقول

- ياااه، أحمد !! ... دا إحنا كنا بنصوٌره و هو بالبامبرز و نبعتها على جروب العيلة عشان نضحك عليه

تبعت قولها بضحات ساخرة أدت إلى إحتداد ملامح أحمد غير مُصدقًا لما تتذكره عنه

- نعم !! هو ده إللي فكراهولي !!

تعجبت جومانا من ردة فعله لكنها إنتقلت بمقلتيها عليهم جميعًا تحاول إعتصار عقلها كي تتذكرهم، آشارت بسبابتها نحو عُمر لتقول بلهفة

قلب محظور ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن