بسم الله الرحمن الرحيم
" حياتك حافلة، مليئة، كاملة، أو هكذا يُخيل إليك حتى يظهر فيها شخص يجعلك تُدرك ما كنت تفتقده طوال هذا الوقت "
القرار الذي تتخذه يُعد بمثابة سيفًا حادًا، أما تستخدمه لنحر من أمامك، أو تستخدمه لنحر عُنقك ..
كانت الصدمة رفيقتهم ما إن علموا بفقدانها للذاكرة ؛ فهذا ما لم يتوقعونه أبدًا خاصة على جومانا التي تحيا حياة سطحية ساذجة، إنتبهوا إلى حديث عُمر الجاد
- إللي عند جومانا ده إسمه فقدان جزئي للذاكرة، يعني في حاجات هتكون فكراها، و في حاجات هتكون ناسياها خالص
إنتبهت جومانا إلى حديثه فقالت بحيرة
- هو إيه إللي بتقولوه ده !! هو أنا فقدت الذاكرة ؟؟
تغيرت نبرتها إلى الحماس و طفقت تُصفق بكلتا يديها
- الله ، أنا أول مرة أجرب الإحساس ده !!
تنهدت ميرال بنفاد صبر من تصرفاتها الصبيانية، حيث كانت تُتمتم بقرارة نفسها
- هي فقدت الذاكرة و مفقدتش تفاهتها ؟؟
إقتربت منها هاجر تحادثها بروادة
- طب إنتي فكراني ؟؟ أنا هاجر صاحبتِك، و دي ميرال أختِك
رمقتها جومانا بحيرة لا تفقه ما تقول، لكنها تلهفت ما إن سمِعت إسم ميرال
- ميرال أختي !! هي فين ؟
عنفتها ميرال بحديثها
- هو إيه إللي هي فين !! أنا وافقة جنبِك من ساعة ما صحيتي
قطبت حاجبيها مُستفهمة
- بس إنتي مش ميرال، ميرال كانت أقصر و أتخن من كدة، و شعرها مكانش أصفر
علقت هاجر على حديثها بحيرة
- هو إنتي متأكدة إنِك فاكرة ميرال ؟
قطعت ميرال إجابة جومانا بسؤال آخر تُشير معه على أحمد
- طب سيبِك مني دلوقتي، فاكرة أحمد أخونا الصغير ؟؟
نصب أحمد قامته مُنتظرًا إجابتها، حلٌت السعادة على وجه جومانا و بدأت تعود إلى بحور ذاكرتها و هي تقول
- ياااه، أحمد !! ... دا إحنا كنا بنصوٌره و هو بالبامبرز و نبعتها على جروب العيلة عشان نضحك عليه
تبعت قولها بضحات ساخرة أدت إلى إحتداد ملامح أحمد غير مُصدقًا لما تتذكره عنه
- نعم !! هو ده إللي فكراهولي !!
تعجبت جومانا من ردة فعله لكنها إنتقلت بمقلتيها عليهم جميعًا تحاول إعتصار عقلها كي تتذكرهم، آشارت بسبابتها نحو عُمر لتقول بلهفة
أنت تقرأ
قلب محظور ( مكتملة )
Romanceهناك قلوب تحيا لتكتنفها نفحات العشق و الحنان ، و هناك آخرى تسعى لنيل المجد و المكانة بين الناس ، لكنني تركتهم جميعهم و إخترت أن أحكي عن تلك القلوب المشتتة التي لا تعرف ذاك الممر الوعر الذي ألقيت به ، فلا هي قادرة على إكماله و لا هي قادرة على العودة...
