الفصل السابع و الأربعون ( خطة كيوبيد )

439 49 15
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" نستطيع أن نُطهر أجسامنا بالزهد و الصيام، لكن الحب وحده هو الذي يُطهر قلوبنا "

أحيانًا تأتيك الصدمة من الشخص الذي لا تتوقع أن تنصدم منه، فبعد أن تستأمنهم على حياتِك و روحِك يأتوا هم بهذه السهولة ليثبتوا أنك إنسانًا ساذجًا يسهل خداعه، يفقدوك الثقة بنفسِك و من حولِك لكنهم ينجحون بزرع بذرة الإنتقام و الكراهية بداخلك

تسابقت دموعها على الإنهمار فوق وجنتيها مع وجهها الأحمر الملتهب كجمرة من اللهب، تجلس هاجر جوارها تُربت على ظهرها و ميرال من الناحية الأخرى ترمقها بحزنٍ و قلقٍ على حمزة

 - أنا عايزة إبني، هاتولي حمزة ...

كانت تقولها بين شهقاتها لتقترب منها جومانا تحاول هي الأخرى التهدئة من روعها، تجلس ميسون بالقرب منهن تشعر و كأنها السبب في فقدانه؛ فهي قد رحلت باكرًا و تركته وحده بالمدرسة، أما عن إياد و يوسف فكانا يتجولان بالمنزل يُجريان العديد من المكالمات الهاتفية لعلهم يستطيعون معرفة أين هو، ساعدهما في ذلك أيضًا مالك و عُمر و هما يجلسان على إحدى المقاعد

 - متقلقوش يا جماعة، هما مسافروش برة مصر، سألت ناس و قالولي محدش دخل المطار بإسمه

قالها إياد ليُهديء من روعهم، سألت ميرال بإستفسارٍ توجه سؤالها ناحية مايا

 - فكري كويس يا مايا، أدهم الزفت ده ممكن يكون خده فين

آجابت مايا وسط نحيبها

 - معرفش، أنا إتخانقت معا و طردته من البيت، مكنتش أعرف إنه هياخد حمزة

تدخلت جومانا مقترحة

 - طب ما نبلغ البوليس

آجابها عُمر

 - مش هينفع نبلغ قبل ما يمر أربعة و عشرين ساعة، دا غير إن إللي خطفه أبوه يعني البوليس مش هيعتبرها قضية 

أكدت ميرال على حديثه ثم أضافت

 - أيوة فعلًا، بس أنا ممكن آخد رقم أدهم و أتتبعه عشان نعرف مكانه

أيدوها الرأي فوثبت ميسون من مكانها تحضر لها الحاسوب الخاص بها لتعبث ميرال به لعدة ساعاتٍ تغيرت بعدها عوالمها إلى اليأس و هي تقول

- الرقم مش شغال، تقريبًا كسر الشريحة 

سألتها هاجر بخيبة أمل

 - طب في حل تاني ؟

نظرت لها ميرال أثناء إجابتها 

 - مش عارفة، ممكن نفكر في أي مكان أدهم ممكن يكون راحه، يعني أهله قرايبه، كدة

تدخلت ميسون لتجيبها

 - أدهم قاطع علاقته بعيلته من ساعة ما إتجوز مايا، حتى عمره ما جاب سيرتهم، غير أبوه إللي مات في حادثة من فترة

قلب محظور ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن