الفصل الرابع و الثلاثون ( المطعم في خطر )

521 50 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" الساعة تمشي بدقة شديدة بالنسبة للجميع بلا إستثناء، فلكل شخص وقت للحب و وقت للموت "

المعنى الحقيقي للصدمة هو أن تعتقد أن حياتك رتيبة مملة و تجدها فجأة تنقلب رأسًا على عقب، تعتقد أنك ستنتهي أو ستبدأ بداية جديدة مليئة بالتحديات و المثابرة ..

- جربي تفتحيه تاني 

أدلى يوسف بتلك الجملة لميرال الواثبة أمام الباب تحاول فتحه و تُحرك المقبض مرارًا ولا شيء يفيد

 - مش بيفتح، شكلهم قفلو علينا 

 - طب حاسبي كدة 

أبعدها عن الباب ليحاول هو بكل ما أوتي من قوة، وجد الباب موٌصدًا و لا يُمكن فتحه، كان يصيح و يطرق على الباب لعله يجد من يُخرجهما إلى أن ميرال أسكتته بقولها 

- إنت بتعمل إيه !! الجامعة مفيهاش حد، دا غير إنهم مينفعش يشوفونا هنا و إلا هتحصل مشكلة 

نفخت الهواء من جوفها بيأسٍ مما آلت إليه الأمور، كان يسوده القلق و الرهبة و هو يقول 

 - هنخرج من هنا إزاي ؟

آدارت حدقتاها بكل شبرٍ بالحجرة بحثًا عن أي شيءٍ قد يساعدهما 

 - تعالى ندوٌر على أي حاجة نفتح بيها الباب 

حثته على البحث معها في كل مكانٍ بالحجرة لعلهما يعثران على أداة حادة يستخدمانها لفتح الباب، إلى أنهما لم يجدا سوى أوراق و أقلام و العديد من الأدوات المكتبية التي لا فائدة تُرجى منها، نفث يوسف الهواء من جوفه بخيبة أمل بعد أن مرٌت ساعة و نصف و هما حبيسان تلك الحجرة

 - مفيش حاجة 

وضعت ميرال إصبعها على ذقنها  و طفقت تُفكر لوهلة حتى لمعت فكرة ما في ذهنها 

 - جاتلي فكرة 

وضعت يدها على شعرها تنتزع ذاك المشبك الحديدي " البنسة " و تهرول نحو الباب متفوٌهة بثقة 

 - أنا شوفتهم بيعملو كدة في الأفلام

أدثرت المشبك داخل فوهة الباب و طفقت تُحركها حركاتٍ عشوائية لا فائدة منها لأنها لا تستطيع فتح الباب بهذا المشبك، وثب يوسف جوارها يرمق ما تفعل في ترقب لعلها تنجح تلك المرة، لكنه بدلًا من أن يُفتح الباب إنكسر المشبك الذي معها إثر حركاتها العنيفة؛ ألقت المشبك على الأرض و هتفت بتذمر

 - يووه، هي ناقصة !!

أفأف يوسف بيأسٍ و حاول إعتسار ذهنه مجددًا لعله يجد طريقة أخرى، في تلك اللحظة أدرك كلاهما نتيجة الأفعال الشيطانية الماكرة و أنهما يُعاقبان على ما آرادا فعله 

قلب محظور ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن