الفصل ده من أهم الفصول و مليان صدمات و حقايق كتير هتتكشف فإن شاء الله ينال إعجابكم و متنسوش الفوت 💖
بسم الله الرحمن الرحيم
" أنا الذي كنت مصممًا على الحياة و لو حتى في مكانٍ لا يتسع لموطيء قدمي ... ماذا حدث لي !! "
لقد خذلتني الحياة مجددًا، إعتقدت لوهلة أنها غفرت لي و عوٌضتني عن تلك الأيام الشاقة، كِدت أتصالح معها قبل أن تصدمني بحقيقتها الخائنة، حقيقة أنها ستطعنني بظهري حالما أطمئن إليها ...
أُرهقت أجسادهما بعد أن وزعا هذا الكم من الهدايا و البهجة على الأطفال، مذاق الإرهاق هذه المرة لم يكن مرًا، بل جدد هالة بداخلهما ليضحيا على إستعدادٍ لمعاودة هذا الإرهاق مجددًا
غابت الشمس عن السماء و بدأ الظلام يحتل الساحة، كانت جومانا تتجول رفقة عُمر يتجهان نحو السيارة إستعدادًا للرحيل، خرج صوتها مُفعم باللهفة و السعادة
- اليوم إنهاردة كان تحفة، أنا عايزة أعمل كدة تاني
بادل لهفتها بإبتسامة مشرقة أكدت على ما تقول
- أنا مستعد أعمل كدة كل يوم، و مش عارف أشكرك إزاي على الخروجة الحلوة دي
فكرت جومانا لبعض الوقت قبل أن تردف بدلال
- لو عايز تشكرني يبقى إعزمني على شاورما
تهكم عُمر من حديثها
- شاورما إيه إحنا لسة واكلين من شوية
عاندته جومانا بصبيانية
- مليش في .. أنا عايزة شاورما
أومأ رأسه بتروٍ مع إبتسامة ودودة دعٌمت كلماته
- من عنيا .. يلا بينا
صفقت بفرحة ثم تبعته نحو السيارة لعلهما يواصلا اليوم في بهجة، لكن مكالمة هاتفية وردتها و قلبت جميع الموازين،كانت ميرال هي المتصل فآجابت جومانا ببعض المرح
- ألو يا ميرو ..
تغيرت عوالمها إلى الصدمة و إتسعت حدقتيها و هي تقول
- إزاي الكلام ده !! طيب إحنا جايين ..
أغلقت هاتفها لترمق عُمر الذي كان يتابعها بقلق و يسألها عن تلك المكالمة التي غيرت معاني وجهها، آجابته بضيقٍ و تذمر
- مليش نصيب في الشاروما ... هاجر إتقبض عليها و بيقولو الموضوع كبير أوي ..
__________________
خائفة، مهتزة، تائهة، و غيرها من العديد من المشاعر المختلطة التي إجتمعت سويًا لتُحيل حياتها إلى جحيمٍ قانٍ، يداها مكبلتانٍ بالأصفاد و جوارها إثنين من ضباط الشرطة، تنهمر الدموع على وجنتيها كشلالاتٍ لا تتوقف أبدًا، تحركت العديد من الأقدام صوبها بحركاتٍ قلقة خائفة، أول من وقف أمامها هو مالك يليه بقيتهم لأنه كان الأكثر هلعًا بينهم، ما إن رآته هاجر حتى إنفجرت بالبكاء تحاول الإستنجاد به
أنت تقرأ
قلب محظور ( مكتملة )
Romanceهناك قلوب تحيا لتكتنفها نفحات العشق و الحنان ، و هناك آخرى تسعى لنيل المجد و المكانة بين الناس ، لكنني تركتهم جميعهم و إخترت أن أحكي عن تلك القلوب المشتتة التي لا تعرف ذاك الممر الوعر الذي ألقيت به ، فلا هي قادرة على إكماله و لا هي قادرة على العودة...