بسم الله الرحمن الرحيم
" ليس من المتأخر مطلقًا أن تسأل نفسك، هل أنا مستعد لتغيير الحياة التي أحياها ؟ هل أنا مستعد لتغيير نفسي من الداخل ؟؟ "
في بعض الأحيان أشعر و كأنني في حلمٍ طويلٍ و أن ما يحدث حولي هو مجرد وهم يختلقه عقلي، فحتى الصراخ و الأنين لم أعد قادرة على إطلاقهما، هل ما أعايشه حلم و أنا في غيبوبة طويلة الأمد ؟ أم أنه كابوس ليست له نهاية ؟ ...
أغلقت دفترها بعد أن دوٌنت تلك الكلمات، وضعته داخل خزانة صغيرة تقبع جوار الفراش، جلست بعدها تُحدق في تلك القلادة بتآلمٍ و كأن الدمعة ستخونها و ستفر من مضجعها، طفقت تُحادث نفسها بألمٍ
- ياريتك كنتي موجودة عشان أحكيلِك إللي حصل
ظهرت فتاة ترتدي ثيابًا بسيطة تُربت على كتف ميرال من الخلف و تتفوٌه بطمأنينة
- أنا معاكي يا ميرال
إلتفتت ميرال تُحادثها بدهشة و إبتسامة مُبهجة
- فريدة !! وحشتيني أوي، بقالي كتير مشوفتكيش
بادلتها فريدة بإبتسامة أخرى
- و إنتي كمان وحشتيني، بس إنتي لازم تاخدي الدوا
عارضتها ميرال بحزن
- أنا كدا مش هشوفِك تاني
وضعت فريدة يدها على كتف ميرال و حدقت بعينيها بعمق قالت معه
- متخافيش، أنا هفضل معاكي
كادت تُجيبها ميرال لكنها إنتفضت فجأة إثر صوت الباب الذي إنفتح على مصراعيه لتدلف منه جومانا، إختفت فريدة من الوجود و كأنها تبخرت، فهي ليست حقيقية بالمعنى الأدق، وٌبختها ميرال على دخولها دون إذن لكن جومانا أخذت الأمور ببساطة و طفقت تُحدق بتلك الحقيبة المليئة بالنقود التي كانت على الفراش
- إيه الفلوس دي كلها ؟
مدت يدها تلتقط رُزمة من النقود الخضراء تتفحصها بينما كانت ميرال تضب حاجيتها و تُجيب
- دا الورث إللي أنا أخدته
تجهمت ملامح جومانا أثناء قولها
- ورث !! هو في حد من عيلتنا مات ؟
أردعتها ميرال بقولها
- لأ طبعا، و بعدين لو في حد من عيلتنا مات أنا هورثه ليه ؟
- أومل الورث دا من مين ؟
آجابتها بكل بساطة
- بتاع رضوان بيه ، أصلي نسيت أقولوكو إنه كتب فلوسه بإسمي أنا و يوسف عشان متروحش لأخوه، إتنازلٌنا عن كل أملاكه
أنت تقرأ
قلب محظور ( مكتملة )
Romanceهناك قلوب تحيا لتكتنفها نفحات العشق و الحنان ، و هناك آخرى تسعى لنيل المجد و المكانة بين الناس ، لكنني تركتهم جميعهم و إخترت أن أحكي عن تلك القلوب المشتتة التي لا تعرف ذاك الممر الوعر الذي ألقيت به ، فلا هي قادرة على إكماله و لا هي قادرة على العودة...