بسم الله الرحمن الرحيم
" مع الزمن يتحول الألم إلى حزن، و يتحول الحزن إلى صمت و يتحول الصمت إلى وحدة ضخمة و شاسعة كالمحيطات المظلمة "
القليل من الكلمات بإمكانها أن تعرب عن الكثير من المشاعر، فهناك من لا يستطيع مجابهة الناس بحديث يخرج من جوفه، لكنه يستطيع التأثير فيهم ببضع كلماتٍ يكتبها ...
- إصحى يا بني بقينا الضهر، يلا قوم النتيجة بتاعتك طلعت
كانت تصيح جومانا بتلك الكلمات و هي تُحرك جسد أحمد الملتصق بالفراش يغط في ثُباتٍ عميق؛ إستيقظ إثر حركاتها العنيفة ليعتدل في جلسته و يردف بحيرة و نعاس
- نتيجة مين دي إللي طلعت ؟
- النتيجة بتاعتك هيكون نتيجة مين يعني ؟
فرك عينيه كمحاولة لإزالة هذا النعاس و الإنتباه إلى حديثها، سألها بعد أن إستفاق من نومه
- إنتي جيبتي النتيجة بتاعتي ؟
آجابته ببساطة و بعض من السخرية
- آه جيبتها من النت، مبروك شيلت مدتين
إتسعت حدقتاه و هو يقول بغير تصديق
- إحلفي !! شيلت مدتين بس !!
رفع يداه نحو السماء يشكر ربه بسعادة
- الحمد و الشكر ليك يا رب
تعجبت جومانا من ردة فعله التي ظنت لوهلة أنه سينهار و يبكي على الأطلال
- إنتي عبيط يا بني ؟ بقولك شيلت مدتين مش طلعت من الأوائل
برر أحمد بسعادة
- يا ستي المهم إني نجحت
غير نبرة صوته لتضحى أكثر جدية و هو يقول
- إلا صحيح، قولتي لبابا على النتيجة بتاعتي و إني شايل مدتين ؟
نفت جومانا برأسها
- لا مقولتش لبابا
تنهد أحمد بأريحية ليعاود الإسترخاء على الفراش مردفًا
- الحمد لله، إوعي تقوليله على حاجة، و سيبيني بقى أنام لغاية العصر
لم يكد يسترخي على الفراش حتى إستمع إلى صياح جهوري صادر من خارج الحجرة خاصة من والده الذي خرج صوته بصورة ساخطة
- إنت يا كسلان يا إللي إسمك أحمد
إزدرد أحمد ريقه ليعتدل مجددًا في فراشه يسألها بحيرة
- إيه ده !! هو عِرف النتيجة بتاعتي ولا إيه ؟ إنتي مش قولتيلي إنِك مقولتيش لبابا ؟
أومأت جومانا برأسها مؤكدة على حديثه ثم أضافت
![](https://img.wattpad.com/cover/332315312-288-k781633.jpg)
أنت تقرأ
قلب محظور ( مكتملة )
Romanceهناك قلوب تحيا لتكتنفها نفحات العشق و الحنان ، و هناك آخرى تسعى لنيل المجد و المكانة بين الناس ، لكنني تركتهم جميعهم و إخترت أن أحكي عن تلك القلوب المشتتة التي لا تعرف ذاك الممر الوعر الذي ألقيت به ، فلا هي قادرة على إكماله و لا هي قادرة على العودة...