الفصل التاسع و الثلاثون ( فضيحة )

439 50 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" مع الزمن يتحول الألم إلى حزن، و يتحول الحزن إلى صمت و يتحول الصمت إلى وحدة ضخمة و شاسعة كالمحيطات المظلمة "

القليل من الكلمات بإمكانها أن تعرب عن الكثير من المشاعر، فهناك من لا يستطيع مجابهة الناس بحديث يخرج من جوفه، لكنه يستطيع التأثير فيهم ببضع كلماتٍ يكتبها ...

 - إصحى يا بني بقينا الضهر، يلا قوم النتيجة بتاعتك طلعت 

كانت تصيح جومانا بتلك الكلمات و هي تُحرك جسد أحمد الملتصق بالفراش يغط في ثُباتٍ عميق؛ إستيقظ إثر حركاتها العنيفة ليعتدل في جلسته و يردف بحيرة و نعاس 

- نتيجة مين دي إللي طلعت ؟

 - النتيجة بتاعتك هيكون نتيجة مين يعني ؟

فرك عينيه كمحاولة لإزالة هذا النعاس و الإنتباه إلى حديثها، سألها بعد أن إستفاق من نومه

 - إنتي جيبتي النتيجة بتاعتي ؟

آجابته ببساطة و بعض من السخرية

 - آه جيبتها من النت، مبروك شيلت مدتين

إتسعت حدقتاه و هو يقول بغير تصديق

 - إحلفي !! شيلت مدتين بس !!

رفع يداه نحو السماء يشكر ربه بسعادة

 - الحمد و الشكر ليك يا رب

تعجبت جومانا من ردة فعله التي ظنت لوهلة أنه سينهار و يبكي على الأطلال

 - إنتي عبيط يا بني ؟ بقولك شيلت مدتين مش طلعت من الأوائل 

برر أحمد بسعادة 

 - يا ستي المهم إني نجحت

غير نبرة صوته لتضحى أكثر جدية و هو يقول 

 - إلا صحيح، قولتي لبابا على النتيجة بتاعتي و إني شايل مدتين ؟

نفت جومانا برأسها

 - لا مقولتش لبابا

تنهد أحمد بأريحية ليعاود الإسترخاء على الفراش مردفًا

 - الحمد لله، إوعي تقوليله على حاجة، و سيبيني بقى أنام لغاية العصر

لم يكد يسترخي على الفراش حتى إستمع إلى صياح جهوري صادر من خارج الحجرة خاصة من والده الذي خرج صوته بصورة ساخطة

 - إنت يا كسلان يا إللي إسمك أحمد 

إزدرد أحمد ريقه ليعتدل مجددًا في فراشه يسألها بحيرة 

 - إيه ده !! هو عِرف النتيجة بتاعتي ولا إيه ؟ إنتي مش قولتيلي إنِك مقولتيش لبابا ؟

أومأت جومانا برأسها مؤكدة على حديثه ثم أضافت

قلب محظور ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن