الفصل الرابع ( المخرج عايز كدا )

1K 76 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" لا تُحاول أن تقاوم  التغييرات التي تعترض سبيلك، بل دع الحياة تعيش فيك "

الحياة هي لوحة فنية و أنت راسمها، لذلك لا تترك اللوحة بيضاء حتى و إن لم تكن تُجيد الرسم، لا تخشى إستخدام الألوان جميعها بطريقة عشوائية، فمن من الممكن أن تضحى في النهاية لوحة جميلة ..

دلف يوسف المنزل الفسيح الخاص بإياد، إرتمي فورًا على أقرب أريكة يُقابلها ليستمع إلى سؤال إياد

 - إيه المفاجأة دي ؟؟ مش قولت هتروح الشغلانة بتاعت شرم الشيخ  ؟؟

 - لا، منا مروحتش

إحتلت الدهشة معاني إياد مُجيبًا

 - غريبة يعني، دا إنت كنت هتموت على الشغلانة 

آجابه يوسف بيأس

 - أهو إللي حصل بقى، نصيب

إبتسم له إياد يحاول مواسته و تلبية معه واجب الضيافة 

 - إنت شكلك مخبي حاجة، أنا هقول لكوثر تعملنا كوبايتين شاي و تقولي مروحتش ليه

إعترضه يوسف

 - لا، هو لو ينفع، خليها تجبلي أي حاجة تتاكل و النبي عشان أنا على لحم بطني من إمبارح

أومأ إياد بوٌدٍ و أخرج هاتفه يتصل بكوثر كي تنصت إلى نداءه، ما هي إلا برهة حتى قدمت كوثر تحمل معها عوالم الندم و الإعتذار، لم يهتم إياد لتلك الإعتذارات و أخبرها آمرًا

 - إعمليلنا كوبايتين شاي، و إغرفي طبق من الأكل إللي عملتيهولي على الغدا

أومأت كوثر و رحلت من أمامهما، فور رحيلها إلتفت إياد نحو يوسف يقول و يسترخي بظهره 

 - ها قولي بقى، إيه إللي حصل ؟؟

 - مفيش يا عم، عملت حادثة كدة مع واحدة مجنونة ....

قص عليه كل ما حدث بالتفصيل، قدمت كوثر تضع أمامه صحنًا من المعكرونة الطازجة بجوارها كوب من الشاي و واحد آخر أمام إياد مع بضع أكياس من السكر و ملعقة صغيرة، أمسك إياد أحد أكياس السكر و وضع واحد منهم في شايه، و بالملعقة الصغيرة شرع يُحركها ليذوب السكر و يختفي أثره، بعد أن أنهى يوسف الحديث وضع الملعقة جانبًا و حمل كوب الشاي بإبتسامة تعتلي ثغره و كلماتٍ ساخرة 

 - إيه يا بني الفيلم العربي ده !! كل ده حصل في يوم واحد ؟؟

تناول يوسف من الصحن الذي أمامه و طفق يلوٌك الطعام و يقول 

 - أيوة يا بني أومل هشتغلك ؟

إرتشف إياد رشفة من الشاي ثم سأل

قلب محظور ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن