الفصل ال78

23.1K 1.6K 206
                                    

#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية!..)
#الفصل_الثامن_والسبعون.

(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "ام عمر الفاروق"،
" جني قطب، "ام سما وسميه"،" ايمان الرفاعي"، "ايه عادل"،" جهاد حسان"،"نسمه سيد" ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

الثلاث أيام تمر بثقلهم على قلب الشيخ "مهران" والسيدة "رقية"، كلاهما يخشان من وقت كشف الحقيقة لآيوب، مرت تلك الأيام عليهما بصعوبة، وها هما الآن يجلسان على طاولة طعام الافطار دون أي شهية.

تدفقت دمعات" رقية" على خديها وحررت صوتها الذي بح من فرط البكاء، متسائلة:
_وبعدين يا مهران، هنفضل قاعدين حاطين ايدينا على خدنا كده ونسيبه يأخد ابننا، أنا لا يمكن أقبل بده أبدًا حتى لو اضطريت أروح أقوله الكلمتين دول في وش عديم الضمير ده.

طالعها بنظرة شفقة، يعلم حجم الوجع الساكن داخلها، كيف تحتمله وهو رجل لا يحتمل آلآمه، تحرر عن صمته يخبرها بعقلانية وتمني أن تتفهم حديثه:
_إفهمي يا بنت الناس إحنا عرفنا الحقيقة، ولو سكتنا عليها ربنا سبحانه وتعالى هيغضب علينا يا رقية ، ده اختلاط أنساب يا رقية إنت أد أنك ترتكبي معصية كبيرة زي دي!

تمادت بالبكاء فترك مقعده وجلس جوارها يناديها بأفضل ما أحبت سماعه:
_يا وصية رسول الله والله يحزنني حزنك، ويقتلني بكائك، لو امتلك العبد الفقير إلى الله فرصة ما رغبت أن أفرقك عنه أبدًا.

مالت على كتفه فربت عليها وهو يشد من عزيمتها:
_آيوب عمره ما هيبعد عننا، حتى لو عرف الحقيقة.
ومال برأسه لها يسألها:
_أنتِ تايهة عن تربية ايدك ولا أيه يا حجة رقية؟

أزاحت دموعها عن وجهها، وقالت برجاءٍ وقلق:
_واثقة في ربنا إنه مش هيكسر قلبي يا شيخ!
******
دار خلفه وهو يتابع عمل فريقه في تنسيق الديكورات، فناداه بضجرٍ:
_تسمح يا خواجة.

منحه عُمران نظرة شاملة، ثم عاد يتمعن باللوحة التي يعرضها له أحد عماله، شملها بنظرةٍ متفحصة ثم أشار له بالجانب الخارجي من المحل:
_الفكرة حلوة بس هتحتاجوا تكسروا الباب ده خالص، عايزه كله إزاز ومن النوع اللي كتبتهولك.

وتابع وهو يرفع رماديته للأعلى:
_وعايز باب من الحديد يدعم الازاز.
هز العامل رأسه باحترامٍ:
_تحت أمرك يا بشمهندس، حالًا هنبدأ فيه.

زفر إيثان بغيظٍ، ونكز كتف عُمران بغضب:
_يكسروا أيه ما تفهمني إنت بتعمل أيه هنا، خلاص خلصت جولتك في الجيم نزلتلي هنا؟؟ وبعدين إنت جبت مفتاح البوتيك منين!!!

قال ببرود دون ان يستدير إليه بينما يتابع تفحصه للوحة التي حملت تصميم فريقه لشكله النهائي:
_أخدته من يونس.

واستدار يخبره بعنجهية:
_تسمح ترجع المحل لحد ما نخلص، إنت عاملي إزعاج أنا وفريقي!

احتقنت مُقلتي إيثان، فجذبه إليه وهو يصيح بانفعال:
_بقولك ايه يا خواجه، أنا جبت أخري منك، يا تقولي ناوي على أيه يا تطلع من هنا إنت وفريقك كله.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 25 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن