نظر تشيونغ ميونغ إلى وجه الطفل الصغير المنتفخ وهو يكافح الدموع التي تجمعت من عينيه، ومن ثم خرجت من فمه تنهيدة عميقة
"ما الأمر أيها الصغير؟"
"لا تتنمر على عمي"
"هاه؟"
"شرير"
"هاه؟"
"عمي سيصبح أقوى ويحطمك انتظر قريبا"
"اوه حقا ؟ حسنا سأنتظر ذلك بفارغ الصبر"
تشيونغ ميونغ الذي استمع لكلام الصبي حدق بتانغ بو بعينين تشعان شررا مع ابتسامة جحيمية ، وهو يصر على أسنانه
"سأترقب ذلك"
سارع تانغ بو بوضع يده على فم ابن أخيه وبدأ بالضحك بشكل محرج
"هاهاها هيونغ أنت تعلم أنه مجرد طفل صغير هاهاها"
حدق تشيونغ ميونغ بالطفل الصغير وابتسم لينقر رأسه برفق
"يبدو أنك أشجع بكثير من عمك هذا"
"لأنه لم يتعرض للضرب من قبلك أيها الوغد"
سرعان ما أدار تانغ بو وجهه عند رؤية تعبير تشيونغ ميونغ إلا أنه وعلى عكس ما اعتقده التف مبتعدا عنهما
"أين ستذهب أيها الأخ الطاوي ؟"
"لا شأن لك"
"ياله من وغد"
انصرف تشيونغ ميونغ مبتعدا عن المكان بينما كان تانغ بو يحدق به بنظرات معجبة
" يبدو أنني لا أزال ضعيفاً لأواجهه"
"عمي؟"
"لا شيء لنعد هي"
"هل أنت بخير؟"
"أجل"
حمل بو الطفل الصغير بيده واتجه مبتعدا بينما كانت عيناه تعودان بشكل غريزي للخلف في كثير من الأحيان
.............
...........
"هيونغ!"كان تشيونغ ميونغ يتفقد بوجه راض المؤن من أجل رحيلهم لقصر الجليد وفي تلك اللحظة سمع صوت تانغ بو وهو يركض باتجاهه حاملاً بيديه رسالة ملوحاً بها
"ما هذه؟"
"إنها رسالة من جبل هوا"
أنت تقرأ
نافذة على الذكريات
General Fictionتتراقص أزهار البرقوق في نسيم الربيع تتفتح بتلاتها البيضاء الوردية كأحلام تتجلى في ضوء الشمس ولكن في لحظة مؤلمة تتساقط هذه الأزهار الجميلة كما لوكانت تتنازل عن حياتها لتبث الحياة بالأزهار الفتية فتمنح كل مالديها لتغذية البراعم الجديدة لكن تبقى ذكريات...