بينما كان بايك تشيون يشعر بحرارة غريبة تسري خلف ظهره، انتابته قشعريرة من الخوف.
لم يكن لديه أدنى فكرة عما قد يواجهه، لكنه التفت بخفة، وحيث وقعت عيناه كان أسورا الخارج من الجحيم....لا سوسو واقفة هناك تشتعل من الغضب.
كانت تصر على أسنانها بقوة وملامحها مشوهة بشكل فظيع بسبب تشيونغ ميونغ الذي كان يهمل جسده طوال الأيام الماضية.
حاول بايك تشيون تهدئة سوسو الغاضبة، لكن سرعان ما أغلق فمه عند رؤية نظراتها الحادة، التي كانت تحمل في طياتها عاصفة من المشاعر المتضاربة.
تراجع بايك تشيون بشكل غريزي، بينما تقدمت سوسو نحو غرفة زعيم الطائفة الغرفة التي كانت مسكن وملاذ تشيونغ ميونغ هذه الأيام.
اندفعت بقوة بينما يبتعد الجميع عن طريقها، خوفاً من أن تطالهم شرارات غضبها، فتحت الباب بقوة، وصوتها زلزل المكان.
"لن أحتمل هذا بعد الآن! لا يهمني إن كنت ساهيونغ أو شيخاً، سأعالجك شئت أم أبيت!"
كانت كلماتها تحمل كل الغضب والقلق الذي اجتاحها.
لكن في لحظة، خمدت نيرانها عندما نظرت إلى الغرفة الفارغة. لم يكن هناك سوى السرير الخالي، حيث كان يجب أن يكون تشيونغ مون.
كانت الغرفة تتنفس صمتًا كئيبًا، والهواء ثقيلًا بالشعور بالفقد.
"أين هو؟"
تمتمت سوسو، والذهول يعتصر وجهها. عينيها تتسعان من الفزع، وكأنها تبحث عن إجابة في كل زاوية.
كانت تتوقع أن تجد تشيونغ ميونغ هناك، لكن الغياب كان أقوى من أي كلمات.
بدت آثار الدمار واضحة على الغرفة التي طالما كانت منظمة وأنيقة، الأثاث الذي كان يومًا ما متناسقًا، كان الآن متصدعًا.
وعلى الرغم من ذلك، رغم كل الفوضى التي حلت بالمكان كانت الغرفة نظيفة للغاية، وكأن هناك جهدًا خفيًا يبذل للحفاظ على ترتيبها.
حيث كانت الستائر قد تم ترتيبها بدقة، رغم أن بعضها قد تمزق بسبب المعارك.
كما كانت رائحة الخشب المعطر تملأ الأجواء، مما أضفى على الغرفة شعورًا بالراحة، لكن الألم الذي يخيم على المكان كان ملموسًا.
بينما كان السيوف الستة يتأملون الغرفة، استحضرت ذاكرتهم تشيونغ ميونغ وهو ينظف المكان بعناية، رغم ذراعه المقطوعة.
أنت تقرأ
نافذة على الذكريات
General Fictionكان دوما يبتسم، او يغضب لكن عندما يكون وحده يكتسي وجهه ذلك التعبير الحزين في كل مرة ظنوا انهم استطاعو فهمه يحدث امر يجعلهم يدركون انه بعيد المنال والان وقد أصبح مصابا بلعنة تغوص به بأعماق ذكرياته وتعود به نحو ماض سحيق ماض اندثر ولن يعود لكن الفؤاد و...