وأخيرا وصل هذا الممر الخانق لنهايته، وانكشف أمام أعينهم رجل مقيد بسلاسل حديدية يصر على أسنانه حينا ويهدر بأحيان أخرى، كان جسده مشبعا بالطاقة الشيطانية بينما تلونت يداه باللون الأسود القاتم وبدا وجهه مشهوا كشيطان من الجحيم، كان تانغ بو مذهولا من المشهد الذي رآه على الرغم من الجروح العديدة في جسد الرجل إلا أنه عزيمته لم تفتر وظل يسحب يديه من الأسلال غير آبه بتمزقهما
"اشرح"
رن صوت بارد في أذني سيد القصر وتانغ بو، كان تشيونغ ميونغ الذي ثبت نظراته تجاه الرجل بينما يده على سيفه، بدا كما لو أنه قد يقطع رأس سيد القصر بأي لحظة
نظر إليه سيد القصر بدهشة ثم تكلم بهدوء
"ألم تكن تعلم؟"
"ماذا؟"
"لقد أرسلت طلبا لطوائف السهول الوسطى عن هذا الموضوع"
"أتعلم من هذا الرجل؟"
"لا فجأة ظهر هو وبضعة آخرون بينما كانو يختطفون النساء والأطفال"
"............"
"كانت طاقتهم غريبة ولم نكن قادرين على التعامل معهم"
"........."
"لحسن الحظ لم يكن عددهم كبيرا لذا وجدنا طريقة لحبسهم كما ترى"
" ما الذي تعنيه بإرسالك طلبا؟ "
كان صوت تشيونغ ميونغ باردا وهادئا كسكون البحر العميق
" أخبرتك أن طاقتهم غريبة، استطعنا التعامل مع هذا العدد ولكن ما الذي سيحصل إذا كانو أكثر؟ "
"........ "
بو الذي كان يستمع بهدوء لم يتمالك نفسه عن السؤال
" أتقول أن هناك المزيد من هؤلاء؟ "
" لا أعلم"
"هاه؟"
"ولكن أعتقد أن قديس السيف يعلم ماهم بالضبط"
"...... "
" من المذهل تمكنك من الشعور بطاقتهم من هذه المسافة البعيدة"
لم ينطق تشيونغ ميونغ بحرف واحد بينما استل سيفه وهو يتقدم باتجاه الرجل المقيد، رن صرير السيف في آذانهم بينما تحيط به طاقة وردية زاهية، وفي لحظة رأي العابد جسده من بعيد وهو يردد
أنت تقرأ
نافذة على الذكريات
Ficção Geralتتراقص أزهار البرقوق في نسيم الربيع تتفتح بتلاتها البيضاء الوردية كأحلام تتجلى في ضوء الشمس ولكن في لحظة مؤلمة تتساقط هذه الأزهار الجميلة كما لوكانت تتنازل عن حياتها لتبث الحياة بالأزهار الفتية فتمنح كل مالديها لتغذية البراعم الجديدة لكن تبقى ذكريات...