رن صوت تشيونغ مون الهادئ في أرجاء الغرفة، لكنه كان صوتًا يخفي غضبًا عميقًا، كانت كلماته تتردد في الفضاء، وكأنها صدى لتهديد خفي.
نظر يونغ سو إلى تشيونغ مون، وشعر بضغط النظرات الحادة التي تخترق روحه، تردد قليلاً قبل أن يتكلم، وكأنما كان يحاول جمع أفكاره.
"هذا... كيف علم زعيم الطائفة بالأمر؟"
سأل يونغ سو، محاولًا الحفاظ على هدوءه رغم التوتر المتصاعد.
"هل هذا مهم الآن؟"
رد تشيونغ مون، وعيناه تتلألأان بحزم.
"هاه، أنت محق. حسنًا، لكن لا أفهم حقًا ما المهم بهذا الأمر؟"
أضاف يونغ سو، متظاهراً بالبراءة، لكن صوته كان يتراقص بين القلق والاستفزاز.
"أليست حياة الناس تهم معبد شاولين بعد الآن؟"
جاء رد تشيونغ مون بحدة، وكأنما يضرب على وتر حساس.
"يبدو أن زعيم الطائفة أساء تفسير كلماتي. بالطبع، حياة الناس هي الأولوية لدى معبد شاولين كما كانت دائمًا."
حاول يونغ سو تقليص الفجوة، لكنه كان يشعر بقلق متزايد يتسرب إلى قلبه.
"إذا؟"
سأل تشيونغ مون، صوته أكثر حدة، وكأنما يستنطق الحقيقة من بين الكلمات.
"كل ما في الأمر أن رئيس الدير، ومن أجل صالح العالم، يفضل أن يخفي الأمر لكي لا يسبب اضطرابًا غير ضروري بين الناس بشأن أمر تافه."
كانت كلمات يونغ سو تنزلق من شفتيه، لكنه شعر بضعفها.
"تافه؟"
رد تشيونغ مون، وعيناه تشتعلان كالنار.
في تلك اللحظة، كان تشيونغ ميونغ غريبًا بشكل غير معتاد، ساكنًا تمامًا، بدا كما لو أن الغضب قد ابتلعه تمامًا.
كانت مشاعره متضاربة، حيث كان يتأمل كيف أن شيئًا كهذا قد يكون السبب في خسارته لكل ما يعتز به، كان الصمت يطبق على الغرفة، وكأن الجميع ينتظرون انفجارًا وشيكًا.
تسارعت أنفاس يونغ سو، بينما كان يشعر بأن الأرض بدأت تنزلق تحت قدميه، كانت الأجواء مشحونة بالتوتر، وكأن كل كلمة قد تقلب الموازين.
بينما كان تشيونغ مون يتأمل في كلماتهم، كانت ملامحه تعكس صراعًا داخليًا بين الواجب والمشاعر، مما جعل الجميع يدرك أن هذا النقاش لن ينتهي بسهولة.
أنت تقرأ
نافذة على الذكريات
Ficção Geralتتراقص أزهار البرقوق في نسيم الربيع تتفتح بتلاتها البيضاء الوردية كأحلام تتجلى في ضوء الشمس ولكن في لحظة مؤلمة تتساقط هذه الأزهار الجميلة كما لوكانت تتنازل عن حياتها لتبث الحياة بالأزهار الفتية فتمنح كل مالديها لتغذية البراعم الجديدة لكن تبقى ذكريات...