حاول أحد أولئك الأوغاد من جانغام التقدم نحو البوابة، كان يبدو واثقًا من نفسه، كمن يخطو نحو النصر.
لكن فجأة، تجمد جسده في مكانه، كأنما قيدته قوة خفية.
اتسعت عيناه برعب، شعر بشيء غريب يقترب منه، وكأن الأجواء من حوله قد تغيرت بشكل غير متوقع.
فجأة، عاد وعيه ليجد حرارة غريبة على خده، كأنما لمست نارًا متقدة.
عندما أدرك أن الألم قد بدأ يتسلل إلى جسده، كان قد فات الأوان.
شعور الرعب اجتاحه كعاصفة، بينما كان يراقب الدماء تتسرب من جرحه، وتتحول ثياب القتال إلى كابوس مرعب.
التفت ببصره، ليكتشف أن سيفًا قد انطلق نحوه، وعلامات الصدمة كانت تملأ وجهه.
كانت الحركة سريعة لدرجة أنه لم يستوعب ما حدث، وكأن الزمن قد توقف للحظة.
"ماذا حدث؟"
كانت أفكاره تتلاطم كالأمواج، بينما كان يحاول استيعاب الموقف.
شعور بالخزي اجتاحه، كأنما كل ما بناه من ثقة قد تلاشى في لحظة، وتدفق الخوف في عروقه.
في تلك اللحظة صرخ أحد شيوخ بغضب، صوته يعلو فوق ضجيج الأجواء
"من يجرؤ على فعل ذلك؟"
كانت كلماته تتردد في الفضاء، تعكس إحساسه بالاستفزاز.
لكن صدى صوته لم يكن كافياً لإخفاء الخوف الذي بدأ يزحف في داخله.
حينها رن صوت بارد وساخر في أذنه، صوت تشيونغ ميونغ
"إنه أنا، ما الذي ستفعله إذا؟"
كانت كلماته تتدفق كبرودة الجليد، وكان واضحًا أن تشيونغ ميونغ لا يخفي استيائه.
الشيخ، الذي أدرك هوية الخصم، سكت للحظة، لم يكن الشخص أمامه مجرد عدو عابر؛ بل كان
*قديس سيف زهرة البرقوق*،
السيف الأقوى لجبل هوا،
الذي قطع رأس الشيطان السماوي.
أحس الشيخ بثقل تلك الحقيقة، وتلاشت في ذهنه كل أفكاره حول التحدي.
كيف يمكنه أن يتجرأ على الوقاحة مع شخص بهذا القدر من القوة؟ ولكن على الرغم من إدراكه لذلك، كان الكبرياء يسيطر عليه، ورفض أن يتقبل تلك الإهانة.
أنت تقرأ
نافذة على الذكريات
قصص عامةتتراقص أزهار البرقوق في نسيم الربيع تتفتح بتلاتها البيضاء الوردية كأحلام تتجلى في ضوء الشمس ولكن في لحظة مؤلمة تتساقط هذه الأزهار الجميلة كما لوكانت تتنازل عن حياتها لتبث الحياة بالأزهار الفتية فتمنح كل مالديها لتغذية البراعم الجديدة لكن تبقى ذكريات...