في إحدى زوايا الغرفة، حيث كان الضوء الخافت يتسلل من النوافذ المغلقة، ألقى جوغول بجسد هاي يون، الذي بدا وكأنه كومة لحم متهالكة، في ركن مظلم.
تهاوى الأخير على الأرض ببطء، وكأن كل ضربة تلقاها كانت تسحب منه آخر خيوط القوة.
ثم، بتمتمة مكتومة، كما ارتمى جوغول على السرير القريب، متذمرًا وكأن ثقل العالم قد وُضِع على كتفيه.
كانت الأجواء مشحونة بالقلق، وساد صمت ثقيل يُكسر فقط بأنفاسهم المتلاحقة.
حاول جوغول أن يمزق السكون، لكنه لم يستطع.
في تلك اللحظة، كسر يونغ جونغ الصمت بحديثه الجاد، وكأنما كان يتحدث من داخل أعماق البحر.
"ساسوك، ما الذي ستخبره به إذا؟"
"لا أعلم."
جاءت الإجابة من بايك تشيون، الذي تنهد بعمق، وكأن هموم العالم قد استقرت في صدره.
نجا من موقف صعب قبل لحظات، لكن لم يكن لديه عذر يبرر ما حدث.
"ألا يمكننا فقط قول الحقيقة؟"
قال جوغول بشكل جدي
"لا، أيها الغبي! ما الذي تتحدث عنه؟ نحن أحفاد جبل هوا، وهذا المكان هو ذكرياتك. وبطريقة ما، أنت موجود بعد مئة عام!"
رد عليه بايك تشيون بحدة.
"متى قلت هذا؟"
"إذاً، ماذا؟ نحن تلاميذ جبل هوا. هذه حقيقة."
حدق الجميع بجوغول بذهول، فقد كان من النادر أن ينطق جوغول بكلمة صحيحة. ومع ذلك، كان قد التصق بالحائط بجوار هاي يون.
"سا... سو... ك.. لما؟"
"آسف.. ضربتك تحسبًا لقولك شيئًا غبيًا. لم أتوقع ذلك."
جاء الصوت خافتًا، كأنه يعتذر.
"الو.. غد!"
بايك تشيون، الذي بدأ ينظف حلقه وكأنه يستعد لإلقاء خطاب، تابع حديثه وكأن شيئًا لم يكن.
"قد لا يكون خاطئًا أننا تلاميذ جبل هوا، لكن هناك مشكلة."
"ما هي؟"
"سيفنا شبيه بسيفه أكثر من جبل هوا."
"أليس الأمر نفسه؟"
"لا، بطريقة ما يبدو أن السيف الذي علمنا إياه ذلك المجن.. تشيونغ ميونغ مختلف قليلاً عن جبل هوا."
أنت تقرأ
نافذة على الذكريات
Ficción Generalكان دوما يبتسم، او يغضب لكن عندما يكون وحده يكتسي وجهه ذلك التعبير الحزين في كل مرة ظنوا انهم استطاعو فهمه يحدث امر يجعلهم يدركون انه بعيد المنال والان وقد أصبح مصابا بلعنة تغوص به بأعماق ذكرياته وتعود به نحو ماض سحيق ماض اندثر ولن يعود لكن الفؤاد و...