مثيرا المتاعب

57 4 92
                                    

"هيونغ"

"ماذا؟"

"ألا يمكنني العودة؟"

"إذا أردت الموت"

".... هاهاها لطالما كنت أتوق لزيارة يونان من قبل هاهاها"

"بو هل تعلم؟ "

"ماذا؟"

لعق تشيونغ ميونغ شفتيه وبرزت ابتسامة واسعة على شفتيه

"لدى شعب يونان كحول لذيذ جدا"

وفي ومضة عين كان تشيونغ ميونغ ينظر إلى ظهر صديقه الذي حلق كالرياح أمامه

" هيونغ ما الذي تفعله؟ لما أنت بطيء هكذا؟ "

"ذلك الوغد منذ متى أصبح هكذا؟ "

..................

في ظلمة الليل الحالكة تتراقص اليراعات كنجوم تسبح في فضاء عميق،

يضيء كل واحدٍ منها بشغفٍ، كما لو كانت تكتب قصائد من النور في صفحة السماء السوداء.

وفي ختام رحلتها، تبرز اليراعات جمالاً مختلفاً، جمال التضحية. فقبل أن تغلق عيونها الصغيرة، تنفث آخر أنفاسها في ضوءٍ أخاذ، لتترك أثرا لا يمحى في قلوب ناظريها

تتلاشى اليراعات، لكن ضوءها يبقى، كذكرى عابرة للزمن، رمزًا للحياة التي تنبض بقوة حتى في أضعف لحظاتها.

لتضيء تضحيتها دروبا مظلمة وتكشف عن أسرار مخفية، لتظهر جمالا لا يبرز إلا عند الفراق

شعر السيوف الخمس وهايون بخلجات غريبة تتسلل لأعماقهم، مزيج من الفرح والحزن، بينما تختفي من حولهم تلك الأضواء الساطعة، وتتلاشى الذكريات من أعينهم لتسكن فؤادهم،

وهكذا لم يبقى في المكان إلا ثلاث فقاعات تراقصت بألوانها البراقة كما لو كانت تدعوهم لغمر أنفسهم بأعماقها

فقاعة حمراء قرمزية تتلألأ كالنار

وفقاعة وردية تذكرهم برمز جبل هوا أزهار البرقوق

وفقاعة خضراء تفيض بجمال ينعش الروح

حدق السيوف الخمس بالفقاعات الثلاث أمامهم يتحيرون أيها وجهتهم التالية

...............

وأخيرا وبعد طريق طويل وصل تشيونغ ميونغ وبو إلى يونان، بدا المكان مقفرا قليلا إلا أنه كان ينبض بالحياة أكثر منه في ذاكرة تشيونغ ميونغ، كان الاثنان يتسللان بهدوء في المكان لم يرد تشيونغ ميونغ هذه المرة الوصول إلى القصر محمولا في قفص

نافذة على الذكريات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن