"تشيونغ..!"
في اللحظة التي نطق فيها بايك تشيون بتلك الكلمات، شعر بضغط السيف وهو يغرز بحدة في عنقه، كأنه جليد يقطع لحمًا دافئًا.
تسربت الدماء الحمراء من الجرح، تتدفق بقوة وكأنها تحاول الهروب من هذا المصير.
شعر بايك أن أي كلمة إضافية قد تعني نهاية حياته، لم يكن الأمر مزحة أو مجرد تدريب، بل كان هذا السيف يهدف حقًا إلى رقبته.
حاول السيوف الخمسة التقدم نحوه، لكن خطواتهم تجمدت في مكانها، وكأنها استسلمت أمام نظرات تشيونغ ميونغ الحادة.
تلك النظرة كانت كالسيف نفسه، تخترق العظام وتترك أثرًا عميقًا من الخوف.
خرج من فمه صوت بارد يحمل في طياته تهديدًا صامتًا، كأن الهواء حولهم قد تجمد.
"من أنا؟"
"هاه؟"
تفاجأ بايك تشيون بسؤال تشيونغ المفاجئ في هذا الموقف القاتم.
نظر إلى وجهه، وبدت جليًا أنه كان جادًا، مما جعله يتأمل في الإجابة التي يجب أن ينطق بها.
تشيونغ ميونغ في هذا المكان لم يكن مجرد زميل أصغر بالطائفة، بل سلفهم وقديس السيف، لكن الإجابة التي أرادها تشيونغ ميونغ في تلك اللحظة هي....
"الشيخ الأكبر."
كان صوت بايك مبحوحاً، واهنًا، لكنه لم يخفف من توتر الموقف.
كانت كلمات تشيونغ ميونغ كالرعد في سماء مظلمة، إذ رد عليه بصوت هادئ ولكنه غاضب.
"إذا كان عقلك اللعين يعي ذلك، فلما تستمر بمناداتي بتشيونغ ميونغ؟"
"...."
تجمدت الكلمات في فم بايك، ولم يستطع أن يجيب.
كيف يمكنه أن يشرح ذلك؟ كيف يمكنه أن يفسر الألفة التي نشأت على مر الزمن، بينما كان السيف لا يزال يضغط على رقبته؟
لم يمنحه تشيونغ ميونغ الفرصة للإجابة، بل تابع كلماته، وعيناه، التي كانت تتألق بوميض بارد، بدت كنافذة تطل على الجحيم.
"لا، هذا ليس مهمًا. الآن أريد أن أعلم سبب تجسسكم على اجتماع زعيم الطائفة."
عند تلك الكلمات، شعر بايك أن العالم من حوله يتلاشى، وأنه محاصر بين جدران من الخوف والارتباك، كأنه في زنزانة مظلمة لا مخرج لها.
![](https://img.wattpad.com/cover/376050189-288-k903980.jpg)
أنت تقرأ
صدى الماضي المفقود
Fiksi Umumفان فيك لرواية عودة النصل المزدهر كان دوما يبتسم، او يغضب لكن عندما يكون وحده يكتسي وجهه ذلك التعبير الحزين في كل مرة ظنوا انهم استطاعو فهمه يحدث امر يجعلهم يدركون انه بعيد المنال والان وقد أصبح مصابا بلعنة تغوص به بأعماق ذكرياته وتعود به نحو ماض س...