الرفيق السماوي

60 3 27
                                    

"أقلت الرفيق السماوي؟"

"أجل"

"ما الذي تسعى إليه من خلال ذلك؟"

"أنا...."

تردد تشيونغ ميونغ قليلا لكنه سرعان ماتابع كلامه

"لا أريد أن أسير فوق جثث رفاقي"

"من تقصد برفاقك؟"

"......"

"أهم جبل هوا؟"

"أم عائلة تانغ؟"

"أم... قصر الوحش؟"

لو كان في الماضي لأجاب تشيونغ ميونغ بلا تردد

'جبل هوا'

في الواقع لم يكن يبالي حقا بشيء سواء أنتهى العالم أم لا، في ساحة المعركة المميتة تلك قاتل بشراسة فقط.. لكي لا يرى تشيونغ مون كل صباح وهو يبتلع مرارته

لكن بعد أن راوده ذاك الحلم وتلك النبوءة أدرك ذلك

كم هم ثمينون أولئك الرفاق

كم كان تانغ بو الذي وقف بظهره لا مثيل له

كم كان موت أولئك الذين تشارك معهم الشراب وضحك بينهم مؤلما وموحشا

"أنا قوي"

"هاه؟"

"لكن هذا لا يكفي"

"......"

"لا يمكنني فعل شيء"

"....."

"لا يمكنني هزيمتهم وحدي لا يمكنني حماية كل شيء بمفردي، مهما شددت قبضتي لإمساكه سيفلت منها شيء بلا شك"

"......."

"لا يمكنني فعل ذلك، سواء كانت أرواح جبل هوا،
أو عائلة تانغ، أو قصر الوحش"

"........ "

" فقط يمكنني أن أعدك بشيء واحد"

" ما هو؟ "

" في أخطر مكان في ساحة المعركة، حيث يلوح الموت في الأفق"

"....... "

" ستجدني هناك"

كان لهذا البيان معنى ووقع كبير، على الرغم من أن الجبهة هي المكان الذي يحصد أكبر مجد إلا أنه لم يبدو هذا ما قصده بكلماته لذلك لامس صوت تشيونغ ميونغ المهتز ونظراته العاجزة قلوب الحاضرين

نافذة على الذكريات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن