ساهيونغ لا يعلم (4)

12 2 70
                                    

صوت تشيونغ ميونغ الحاد غلف الغرفة بصمت قاتل، فكانت الأنفاس تتقطع في الهواء، ورائحة الخشب المحترق من الشموع تتداخل مع رائحة العرق المتصاعد من الحاضرين.

عيون الجميع كانت متوجهة نحو تشيونغ ميونغ، الذي وقف بثقة، وكلماته الأخيرة تتردد في أذهانهم كالصدى.

بانجانغ كان في حالة من الذهول.

شحوب وجهه كان واضحًا، وعيناه تتسعان في صدمة. كأنما أصيب بصاعقة، لم يكن قادرًا على استيعاب ما سمعه.

شفاهه ارتجفت قليلاً، لكنه حاول أن يظهر بمظهر الهدوء.

يديه، على الرغم من ذلك، كانت ترتجفان خفية، بينما كان ينظر إلى تشيونغ ميونغ وكأنما يبحث عن دليل يبرر تصرفاته.

زعيم وودانغ جلس في صمت، بدا وكأنه شلته الكلمات.

كان يتنفس بعمق، محاولًا استيعاب ما يجري. عينيه كانت تتابع تشيونغ ميونغ بقلق، وفي داخله كان يواجه صراع حاد.

كما تجمدت ملامح رب نامجونغ، وكأن الكلمات التي سمعها أخرسته.

كان يتململ في مقعده، يحاول التمسك بكلماته، لكن الغضب الذي بدأ يتسرب إلى قلبه جعل من الصعب عليه أن يبقى هادئًا.

كانت نظراته تتجه نحو تشيونغ ميونغ، محاولًا قراءة نواياه خلف تلك الابتسامة الساخرة.

أما السيوف الخمس، فقد كانوا في حالة من عدم الارتياح، يتبادلون نظرات غير مريحة.

صمت الغرفة كان مقيدًا، بينما كان صوت التنفس المتقطع للحاضرين يُسمع بوضوح.

تشيونغ ميونغ، الذي كان يقف بثقة وكأنه يسيطر على الموقف، أشار بيده نحو كومة الكنوز التي تكتظ بالأشياء الثمينة، وكأنما يتحدى الجميع.

"هذا يكفي، سئمت حقًا من هذا الهراء."

تدحرجت كلماته كالرعد في سماء ملبدة، مما زاد من حدة التوتر في الأجواء.

في تلك اللحظة، تجمدت الأجساد، وجاءت نظرات الجميع نحو بعضهم البعض، تتساءل عن الخطوة التالية.

وبعد لحظات من الصمت بدأ بانجانغ بالكلام، بدا كما لو كان يحاول بصعوبة أن يظهر بمظهر الحكيم، فصوته خرج هادئًا كما لو كان شيخًا ينصح طفلًا صغيرًا.

" سيجو، لا أعتقد أن هذا قرار يتخذ بناءً على مشاعرك."

على الرغم من الغضب المتأجج في داخله، كانت كلماته تحمل صدقًا لا يمكن إنكاره، مما أضاف إلى التوتر في الجو.

نافذة على الذكريات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن