في ساحة طائفة جبل هوا، حيث يمتزج ضوء الشمس بظلال الأشجار الكثيفة، وقف يونغ سو، الراهب الأصلع من شاولين، بوجهه الهادئ ويديه متشابكتين أمامه،كان جسده مائلًا قليلًا إلى الأمام، كأنه يستمع إلى همسات الرياح.
في الجهة المقابلة، كان دوك هيون، شيخ وودانغ، يقف بوقار، لكن عينيه تحملان لمحة من التعالي.
وأمامها وقف نامجونغ مين، شيخ عائلة نامجونغ الشهيرة، الذي بدت ملامح وجهه متصلبة وغاضبة بينما يستمع على الصوت المزعج الذي رن في أذنيه
"أين تظن نفسك حتى تصرخ هكذا أيها الوغد؟"
عند سماع النبرة الوقحة، التفت نامجونغ مين بسرعة، كأنما سمع دوي قرع طبل، وعيناه تتقدان بنار الغضب.
"كيف تجرؤ على التصرف بوقاحة هك..."
لكن الكلمات تجمدت في حلقه عندما التقى بنظرات تشيونغ ميونغ، المبارز الشاب الذي كان يقف أمامهم، جسده القوي متناسق، وشعره الأسود الطويل مربوط بشكل عشوائي.
كان وجهه مشوهاً بتعابير الانزعاج، وكأن العالم بأسره قد ألقاه في دوامة من الفوضى."من أنتم أيها اللعناء؟"
صرخ بصوت عميق، مما جعل الأجواء تتوتر أكثر.
"قديس السيف"،
همس دوك هيون بهدوء، بينما كان يتحدث، كانت يده تتجه نحو الأمام في تحية رسمية، تعكس استعداده لتجنب أي تصعيد.
"دوك هيون من وودانغ يحيي قديس السيف"
أضاف مع بريق من الاحترام.
تبع ذلك يونغ سو، الذي انحنى برأسه برفق، كأنه يشارك في طقس قديم.
"يونغ سو من شاولين".
شعر نامجونغ مين بالخجل، لكن كبرياءه منعه من التراجع. صرخ بتوتر، وهو يصر على أسنانه:
"نامجونغ مين.. من عائلة نامجونغ".
"هاه؟ ماذا قلت؟"
سأل تشيونغ ميونغ، وكأنه لم يسمع.
"نامجونغ مين"
كرر الأسم، لكن هذه المرة كان صوته أقل حدة.
فجأة، انفجر تشيونغ ميونغ في ضحك هستيري.
"هاهاها هاهاها! أوي بو، هل سمعت ذلك اسمه؟ هاهاها".
"هيونغ!"
أنت تقرأ
نافذة على الذكريات
Ficción Generalتتراقص أزهار البرقوق في نسيم الربيع تتفتح بتلاتها البيضاء الوردية كأحلام تتجلى في ضوء الشمس ولكن في لحظة مؤلمة تتساقط هذه الأزهار الجميلة كما لوكانت تتنازل عن حياتها لتبث الحياة بالأزهار الفتية فتمنح كل مالديها لتغذية البراعم الجديدة لكن تبقى ذكريات...