"هيونغ"
"هيونغ! استيقظ"
"استيقظ أبها اللقيط القذر"
فتح تشيونغ ميونغ عينيه وعلى وجهه تعابير مظلمة، تانغ بو الذي ظن أنه سيتعرض للضرب تراجع للخلف بسرعة، لكن تشيونغ ميونغ لم يبالي به حتى
كان قلبه يخفق بشدة وكأنما يحاول الهرب من أثر الصدمة، تسارعت أنفاسه وتصبب عرقه بغزارة، على الرغم من رنين صوت تانغ بو في أذنيه وهو يصرخ باسمه بنبرة قلقة
"هيونغ هل أنت بخير؟"
تجمد تشيونغ ميونغ في سريره بدوامة من الخوف والارتياح، ونظر حوله بشعور غير مألوف وغريب بعد ذاك الكابوس المفزع.
كان المكان الذي هو فيه الغرفة التي منحهم إياها سيد القصر، وتانغ بو أمامه يحدق بقلق، وعلى الرغم من ذلك شعر بفراغ عميق يجتاح صدره، كما لو تركت تلك اللحظات المرعبة علامة لا تمحى
اجتاحته دوامة من العواطف التي غمرته حين إدراكه أنه ماكان إلا هاجس يطارده، إلا أن الخوف الكامن في قلبه لم يكن مجرد حلم، كان حقيقة عميقة تجسد مخاوفه
سرعان ما هز رأسه محاولا طرد تلك الأفكار من رأسه، ارتسمت ابتسامة متوترة على وجهه وهو ينظر لصديقه لطمأنته
"لا شيء أنا بخير"
"ما الذي تتحدث عنه وجهك شاحب جدا"
كان صوته مرتجفا وعلى ال غم من محاولته طرد آثار ذلك الكابوس إلا أن تلك البذور من القلق بدأت تنمو في عقله
. كان يعلم أن تلك اللحظة ستظل عالقة في ذهنه، تذكره دائماً بأن الحياة هشة، وأن الأحباء يمكن أن يكونوا بعيدين حتى في أقرب اللحظات.نهض تشيونغ ميونغ، محاولاً إخفاء تعابير وجهه المتوترة، و عليه ملامح الجدية والعزم. كانت خطواته ثقيلة، لكنه كان مصمماً على أداء مهمته. انطلق بجمود، وكأنما يحاول أن يتحدى الظلال التي لاحقته في كابوسه.
"فلنذهب"
".. أجل.. هيونغ"
في قلبه، كان يشتعل شعور بالإصرار، فهو لم يعد يستطيع تحمل فكرة أن يتحول خياله المرعب إلى واقع. كانت الأفكار تتدفق في ذهنه، تدفعه نحو الهدف، نحو الحماية، نحو تأمين أحبته من أي خطر.
بينما كان يتقدم، كان يردد في نفسه
'لا يمكن أن أسمح لهذا أن يحدث.'
كانت كل خطوة تمثل تحدياً للظلام الذي حاول أن يسيطر عليه. وكأنما يسابقضد الزمن، محاولاً أن يحقق الأمان، ليحول الكابوس إلى ذكرى بعيدة.
أنت تقرأ
نافذة على الذكريات
General Fictionكان دوما يبتسم، او يغضب لكن عندما يكون وحده يكتسي وجهه ذلك التعبير الحزين في كل مرة ظنوا انهم استطاعو فهمه يحدث امر يجعلهم يدركون انه بعيد المنال والان وقد أصبح مصابا بلعنة تغوص به بأعماق ذكرياته وتعود به نحو ماض سحيق ماض اندثر ولن يعود لكن الفؤاد و...