توقف تشيونغ ميونغ بالساحة، بينما هبطت نظراته الباردة كسهام جليدية على تانغ بو، دوى صرير السيف وهو يسحب من غمده في المكان الهادئ بينما توقف جميع من لاحظ المشهد عن الحرك، وتوسعت أعينهم الفضولية
"ما الذي يفعلانه؟"
"أسيتنازلان؟"
"قتال؟"
"بين قديس السيف وسيد الظلام"
شيئا فشيئا بدأت الساحة تمتلئ بالقلوب المتحمسة لمشاهدة النزال، قديس السيف من لا يعلم أنه قوي؟، ولكن مشاهدته شيء ومعرفة الأمر شيء
"هيونغ ما الذي تفعله؟"
"فلنتقاتل؟"
"هكذا؟ فجأة؟"
"أجل"
" لما؟ "
" حسنا هناك شيء اريد التأكد منه"
" هاه؟ "
لم يمنحه تشيونغ ميونغ الفرصة للكلام وانقض عليه بشراسة
................
بدأ السيوف الخمس بالاستيقاظ واحدا تلو الآخر كان المكان من حولهم تغشاه الظلم وقد ضاعت معالم الطريق وكأن الليل يحتضنهم بلا رحمة
تركزت خطواتهم نحو صوت النحيب الخافت الذي تسلل لآذانهم.
كان أنينا خافتا، بدا كما لو أن صاحبه يكافح في كبته
ومع مرور الوقت بات المشهد أمامهم أكثر وضوحاََ
جلس تشيونغ ميونغ الصغير في زاوية الكهف الموحش ضاما يديه إلى صدره يكافح الدموع التواقة للانفجار
بدت عيناه تلمعان بمزيج من الغضب والخوف في آن، كان العجز متجسدا في تلك العيون، في كهف يرفض وجود النور بين طياته
وحيدا
كل ما كان بجانبه هو سيف خشبي صغير وبضع كرات من الطاقة ذات الطعم الفظيع
كانت السيوف الخمس تدرك جيدا مدى كره تشيونغ ميونغ لتلك الكرات، وتبين لهم بوضوح ماهية هذا المكان
"كهف التوبة؟"
الملاذ الذي يعزل فيه المحاربون أنفسهم للتدريب على الرغم من أنه لم يبدو هذا السبب في وجود تشيونغ ميونغ هنا إذا..
"لما هو هنا؟"
جدران الكهف المغطاة بصخور داكنة، ورائحة الأرض الرطبة التي ملأت المكان، يداه الصغيرتان المرتجفتان، وصدى أنفاسه المتقطعة التي تتردد في المكان، كان هذا وحده كفيلا بزعزعة كيانهم
أنت تقرأ
نافذة على الذكريات
قصص عامةكان دوما يبتسم، او يغضب لكن عندما يكون وحده يكتسي وجهه ذلك التعبير الحزين في كل مرة ظنوا انهم استطاعو فهمه يحدث امر يجعلهم يدركون انه بعيد المنال والان وقد أصبح مصابا بلعنة تغوص به بأعماق ذكرياته وتعود به نحو ماض سحيق ماض اندثر ولن يعود لكن الفؤاد و...