الأوغاد اللعناء (6)

50 4 105
                                    

في أعالي جبال هواسان، وسط ساحة التدريب المغطاة بعرق وتربة غبارية، كأنها لوحة فنية مشوشة.

تلاميذ جبل هوا، متناثرين كأوراق الشجر المتساقطة، كانت أجسادهم تئن تحت ثقل الإرهاق، وعيونهم تتلألأ بخيوط الأمل المكسور.

في وسط ذلك المشهد، وقف تشيونغ ميونغ، وجهه مشرق كالشمس في صباح مشمس، لكن شفتاه كانتا ملتفتان بتعبير يفيض انزعاجًا.

كانت يديه تتراقص بحركات متقنة، كأنها تعزف لحنًا قديمًا، بينما كانت عيونه تتجول بين التلاميذ، تبحث عن بقايا الحماس.

"تسك تسك، ألا يمكنك فعل شيء بهذه السهولة أيها الأوغاد؟! إنها الأساسيات، الأساسيات!"

كانت النظرات المتجهة نحوه تحمل نية قاتلة واستياء شديدين، لكن تشيونغ ميونغ تجاهل نظراتهم بدقة بينما يتابع تذمره

"هااا؟؟؟ تقنيات جديدة؟؟؟ الأطفال الذين يعجزون عن المشي بشكل صحيح حتى يريدون الركض الآن؟"

".........."

" في أيامي لم يكن الأمر هكذا!"

تبادل التلاميذ نظرات متوترة، وكأنهم يتشاركون سرًا محزناً.

"متى كانت أيامك هذه بالضبط؟"

"أكان الناس في أيامك وحوش؟"

"أنت أصغرنا أيها الوغد!"

"الشيطان!"

"تسك تسك"

نقر تشيونغ ميونغ على لسانه وهو يحدق بهم ككائنات مثيرة للشفقة، رفع سيفه بحركة سريعة، كانت بسيطة لكنها في الوقت نفسه تحمل قوة هائلة، كل ضربة تنبض بالحياة.

"فقط هكذا. أهذا صعب؟"

كانت نبرته الحادة المزعجة ترن بأذانهم كسكاكين حاد، نعم كانت الحركة بسيطة لكنها كانت مثالية بالوقت نفسه، بدا كما لو أن السيف قد كان امتداداً ليديه

"هاه؟"

وبينما كان تشيونغ ميونغ يستعد لمتابعة تذمره، لاحظ نظرات جوغول الغريبة تتجه نحوه، وكأن هناك شيئًا غير عادي في تلك اللحظة.

"ماذا؟"

سأل بتعجب.

"لا، هذا.. إنه غريب."

رد جوغول، وعلامات الحيرة تتلاعب في عينيه.

"ماهو؟"

نافذة على الذكريات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن