بينما كان تشيونغ ميونغ على وشك الخروج لإخبار أحدهم بجلب الكنوز، توقف للحظة عند الباب، وبدا وكأنه قد تجمد في مكانه، كانت لحظة الصمت تلك كالسكون الذي يسبق العاصفة، حيث انقلبت أعين الحاضرين إليه بترقب.
بعد لحظات من الصمت الثقيل، عاد بوجه جاد، عاقدًا حاجبيه، وجلس بهدوء، مغلقًا عينيه، كأنه يحاول استجماع أفكاره في عالم خاص به.
كانت الغرفة مليئة بالتوتر وتبادلت الأنظار بين الزعماء، كل واحد منهم يتساءل في داخله: "ماذا يجري؟" ولكن لم يجرؤ أحد على كسر هذا الصمت المطبق، لذا راحوا يحدقون بالشخص الوحيد القادر على كسر هذا الصمت، وهو تشيونغ مون.
كما لاحظ تشيونغ مون نظراتهم القلقة، فتنحنح لتنظيف حلقه، محاولاً استعادة السيطرة على الأجواء، صوته كان متحيرًا لكنه حازم
"تشيونغ ميونغ؟"
لكن الرد كان صمتًا مطبقًا.
"تشيونغ ميونغ؟"
بدا صوت تشيونغ مون أكثر حدة الآن، لكن تشيونغ ميونغ ظل محافظًا على وضعه، كأنه في حالة تأمل عميق. استسلم تشيونغ مون أخيرًا، وقرر أن ينادي أحد التلاميذ.
"أنتم عند الباب!"
عند سماع صوته، جفل كل من بايك تشيون والسيوف الخمس، الذين كانوا يسترقون السمع، وفتحوا الباب بابتسامة محرجة.
"هذا... لم نقص..."
لكن تشيونغ مون قاطعهم، "سنناقش هذا لاحقًا. اذهبوا للمخزن واحضروا الكنوز."
أومأ بايك تشيون برأسه وانحنى باحترام، لكن بينما كان على وشك المغادرة، شعر بشيء غريب يجتاح جسده.
تجمدت الدماء في عروقه، وكأن جليداً قاسياً قد تسرب إلى عظامه، مما جعله يشعر بالبرودة تتسرب إلى أعماق روحه.
كان عقله يصرخ بأن يهرب، لكنه كان مقيدًا، وكأن خيوطًا غير مرئية تشده إلى الأرض.
تلك اللحظة بدت وكأنها تتسارع، بينما كان يفكر في العواقب.
كان قلبه ينبض بسرعة، كأنه يحاول الهروب من جسده، وكل نبضة كانت تذكره بخطر الموقف.
ازدادت حدة توتره، وكأن الهواء المحيط به أصبح ثقيلاً، يضغط على صدره ويجعل التنفس صعبًا.
بينما نظر إلى زملائه، رأى الخوف في عيونهم، وبدت كأنها مرآة تعكس شعوره.
كانوا جميعًا في حالة من الذعر، فقد انهار كل من سوسو ويون جونغ وجوغول أرضًا، هو و يوي سول فقط من استطاعو التماسك أمام هذا الحضور الطاغي والهالة القاتلة.
أنت تقرأ
نافذة على الذكريات
Fiksi Umumتتراقص أزهار البرقوق في نسيم الربيع تتفتح بتلاتها البيضاء الوردية كأحلام تتجلى في ضوء الشمس ولكن في لحظة مؤلمة تتساقط هذه الأزهار الجميلة كما لوكانت تتنازل عن حياتها لتبث الحياة بالأزهار الفتية فتمنح كل مالديها لتغذية البراعم الجديدة لكن تبقى ذكريات...