كانت عينا بايك تشيون تتأمل بذهول وهو يرى يوي سول تتقدم بلا تردد، وملامح وجهه تعكس مزيجا من الخوف والدهشة.
شعر وكأن السيف أصبح جزءًا منه، يعزف لحن الخوف في أذنه، بينما كانت أنفاسه تتسارع، تتخللها همسات من الرعب.
ومع كل حركة، كانت رقبته تتألم وكأن السيف يضغط بقوة أكبر، مما جعله يدرك أنه يلعب على كفتي الموت.
تعالت الصرخات بداخله منادية إياه كي يتحرك.
لكن جسده كان أسيرًا لتلك الهالة المميتة التي ألقاها تشيونغ ميونغ حولهم.
رغم ذلك عليه أن يتحدث.
لذا، عض على شفتيه بقوة حتى سالت الدماء الحمراء منها، كأن تلك الدماء كانت ثمنًا للصمت الذي يعيشه.
في محاولة يائسة لاستغلال الإحساس بالألم كي يطرد شعور الخوف الذي انتابه.
أظافره راحت تغرز عميقًا في لحم يديه، كأنها تترك علامات على جسده، فكانت وسيلة لتحفيز عقله على التفكير.
ومع كل نبضة من قلبه، كان الألم يشتد، معيدا إليه ثباته، لكن قبل أن يفتح فمه، اتسعت عيناه بدهشة.
اختفت البرودة التي كان يشعر بها، وكأن الهواء قد تغير فجأة.
بدأ يحرك عينيه بحذر، وفوجئ بالسيف الذي كان مسلطًا على رقبته يهتز في الهواء بعيدًا عنه، كما لو أن قوة غير مرئية قد دفعته بعيدًا.
سرعان ما التفتت عيناه نحو تشيونغ ميونغ، الذي كان يتلاعب بالسيف، زوايا فمه ترتسم بابتسامة ساخرة.
ابتسامة تستهزئ بكلمات يوي سول كما لو كانت هراء.
"أوه حقًا؟ لقد أسأت فهمك، إذاً."
جاء صوت تشيونغ ميونغ لطيفًا بشكل مفاجئ، مما جعلهم يعتقدون للحظات أن الأمور قد تهدأ.
لكن تلك اللحظات من الأمل سرعان ما انقلبت.
"أتعتقدين أنني سأقول هذا؟ أنا أسأل عن هويتكم اللعينة ولماذا تتسللون كالجرذان في هذا المكان؟"
كان صوته هذه المرة أشد، أكثر حدة، كالرعد يتردد في أرجاء المكان.
بينما كانت نظراته تتنقل بينهم، كل نظرة تحمل في طياتها تهديدًا صريحًا.
لكن ورغم خوفها، ظلت يوي سول محافظة على هدوئها.
كانت عيناها، اللتان نظرتا نحوه، مملوئتين بإيمان غريب جعل أحشائه تلتوي.
أنت تقرأ
نافذة على الذكريات
Fiksi Umumتتراقص أزهار البرقوق في نسيم الربيع تتفتح بتلاتها البيضاء الوردية كأحلام تتجلى في ضوء الشمس ولكن في لحظة مؤلمة تتساقط هذه الأزهار الجميلة كما لوكانت تتنازل عن حياتها لتبث الحياة بالأزهار الفتية فتمنح كل مالديها لتغذية البراعم الجديدة لكن تبقى ذكريات...