كان يومًا مشرقًا، حيث كانت الشمس تتسلل عبر النوافذ، ترسل أشعتها الذهبية.
أضاءت الغرفة بلون دافئ، لكن شعاع الضوء لم يكن كافيًا لطرد الحزن الذي كان يخيم على قلب تشيونغ مون.
استيقظ من غيبوبته الطويلة، وراح ينظر من النافذة إلى الفضاء الواسع، كانت الطبيعة تبتسم في براءتها، لكن قلبه كان مثقلاً بأثقال الماضي.
استيقظ وهو ينظر إلى الأفق من خلال الزجاج، حيث كانت ابتسامة مريرة ترتسم على شفتيه، لا تعكس سعادة، بل تشير إلى معركة داخلية لا تنتهي.
كانت رائحة العشب الطازج تأتي من الخارج، لكنها لم تستطع طرد رائحة الدماء التي لا تزال عالقة في ذاكرته.
تجمدت ملامح وجهه في تعبير مختلط من الألم والحنق.
كانت عينيه، اللتين كانت تعكس عادةً قوة لا تُقهر، تفتقدان البريق، وكأنهما تحملان عبء المعارك التي خاضها.
تأمل في السماء الزرقاء الصافية، لكن سحابة من الذكريات السيئة كانت تحوم فوق رأسه.
"كانت معركة ضارية."
همس لنفسه، بينما كانت ذكرى الحرب تتأرجح في ذهنه ككابوس لا ينتهي.
فقدت الكثير من الأرواح، ولكن الضحية الكبرى كانت جبل هوا.
على الرغم من الانتصار الذي حققوه، إلا أن الثمن كان باهظًا.
كان ضحية لخيانة الطوائف الأخرى، بينما شعور بالمرارة يغلي في معدته، كحمم بركانية تتأهب للانفجار.
تذكر كلمات الشجب واللائمة التي سمعها، صراخ تشيونغ ميونغ وهو يطلب منه أن يتراجع.
كان يعلم أنهم منافقون، أوغاد لا تهمهم إلا مصالحهم الخاصة.
لم يكن هناك أي منهم مستعدًا للمخاطرة بحياته في خضم المعركة.
لكن رغم ذلك، كان لديه أمل ضعيف في أنهم يسعون لحماية تلاميذهم، وأنهم سيكونون الدرع الأخير إذا هلك الجميع.
"ما الذي فعلوه؟"
تردد في ذهنه، وصدى ضحكته الساخرة يملأ المكان.
"استطاعت الطائفة الشيطانية قطع الطريق الطويل من جبال الألف وصولًا إلى جبل هوا، ولم يقف في وجهها أي أحد."
تلك الكلمات كانت كالسكاكين، تمزق روحه بلا رحمة.
"لو لم يعد تشيونغ ميونغ من الحرب حينها، لكانت الأمور أسوأ."
أنت تقرأ
نافذة على الذكريات
Ficción Generalتتراقص أزهار البرقوق في نسيم الربيع تتفتح بتلاتها البيضاء الوردية كأحلام تتجلى في ضوء الشمس ولكن في لحظة مؤلمة تتساقط هذه الأزهار الجميلة كما لوكانت تتنازل عن حياتها لتبث الحياة بالأزهار الفتية فتمنح كل مالديها لتغذية البراعم الجديدة لكن تبقى ذكريات...