(كان في خربطة بالفصل بعتذر)
في مشهدٍ يختلط فيه الحزن بالأمل، بدأ تشيونغ مون تسلق التلة الوعرة، يحمل بين ذراعيه تشيونغ ميونغ. كانت خطواته ثابتة، لكنه كان يشعر بثقل الفقدان في قلب تشيونغ ميونغ.
"ساهيونغ، إلى أين سنذهب؟"
سأل تشيونغ ميونغ بصوتٍ خافت
"أريد أن أريك شيئًا، تشيونغ ميونغ."
أجاب تشيونغ مون، بينما كان يتقدم للأمام بخطوات سريعة، مع حرصه على ألا يُسبب له إزعاجًا.
تسارعت نبضات قلب تشيونغ ميونغ مع كل خطوة، وعندما بدأ المكان يكشف عن سحره، لم يستطع إلا أن يدير عينيه الواسعتين في دهشة. كانت أشجار البرقوق المتفتحة تملأ الأفق، متشبثةً بأعلى الجبل، وكأنها تحدت قسوة الطبيعة بجمالها الأخاذ.
"كيف تبدو؟"
سأل تشيونغ مون مبتسمًا برفق.
"جميلة..."
همس تشيونغ ميونغ، لكن الحيرة كانت واضحة في عينيه. لم يفهم تمامًا لماذا أحضره إلى هذا المكان.
"ميونغ آه"
".............""أزهار البرقوق دوما ما تزهر، حتى في أشد الأماكن قسوة طالما بقيت الجذور حية، ستزهر من جديد في أي وقت."
تابع تشيونغ مون، بصوت يحمل حكمة عميقة.
لم يكن تشيونغ ميونغ يستوعب تمامًا ما يُقال، لكنه استمع، محاولًا أن يمسك بخيوط الأمل التي تنسجها كلمات تشيونغ مون.
"جبل هوا هو أيضًا كذلك. أسلافنا كانوا الجذور الحية لنا، والبتلات التي تساقطت لأجل أن نزهر. ساهيونغ أيضًا."
أضاف تشيونغ مون، وعيناه تتأملان الأفق.
"لذا، ميونغ آه، عليك أن تحيا لتكون الزهرة الجديدة، الأمل الجديد لأحفادنا، كما تزهر أزهار البرقوق معلنةً عن قدوم الربيع."
تجمدت الكلمات في صدر تشيونغ ميونغ
"أزهار البرقوق؟ أين تجد تلميذًا لجبل هوا لا يستطيع إزهار البرقوق على سيفه؟ طبيعة البراكين أن تزدهر."
تمتم أحد السيوف الخمسة، بينما استمع هاي يون باهتمام.
دوما ما كان تشيونغ ميونغ يؤكد على أن جبل هوا كزهور البرقوق أنهم البتلات المتفتحة لهذا الجبل
رفع تشيونغ ميونغ رأسه، و عيناه تراقبان البتلات التي تتطاير مع الرياح، تحت أشعة الشمس الذهبية. كان المنظر بديعًا، وكأن الطبيعة تدعوهم إلى الفرح.
أنت تقرأ
نافذة على الذكريات
Ficción Generalتتراقص أزهار البرقوق في نسيم الربيع تتفتح بتلاتها البيضاء الوردية كأحلام تتجلى في ضوء الشمس ولكن في لحظة مؤلمة تتساقط هذه الأزهار الجميلة كما لوكانت تتنازل عن حياتها لتبث الحياة بالأزهار الفتية فتمنح كل مالديها لتغذية البراعم الجديدة لكن تبقى ذكريات...