هذه الرواية هي من وحي خيالي لأحداث لم تحدث في الرواية الأصلية عودة طائفة جبل هوا أو عدة النصل المزدهر.
الرواية التي بثت الروح في قلمي وأحيت كلماتي بعد سبات طويل تابعوها وشاركوني رأيكم💞
.................كان النهار ينساب بلطف فوق سفح الجبل، و الخيوط الذهبية للشمس تلامس قممه الشاهقة.
هواء مشبع بعبق البرقوق المتطاير، رائحة حلوة وحامضة تملأ الفضاء.
بتلات رقيقة وناعمة، كقطع الحرير الأبيض تتخللها نفحات وردية خفيفة، كانت ترفرف في الهواء، تارة تعلو وتارة تهبط، كأنها ترسم لوحة متحركة من الأمل والهدوء.
لكن داخل أحد مساكن الطائفة عند حافة الجبل، كان الهدوء مختلفاً، هدوء ثقيل، مشوب بقلق خفي.
هناك، تشيونغ ميونغ كان مستلقياً على فراش بسيط، جفونه مغلقة بإحكام، وكأنه غارق في عالم آخر لا يُسمح لأحد بدخوله.
تنفسه كان منتظماً، لكنه خفيف، كأنه خيط رفيع من الحياة ما زال يربطه بهذا العالم.
"ألم يستيقظ بعد؟"
سمعت سوسو الصوت الخافت يخرج من خلفها.
التفت عيناها الخضراوين نحو تشيونغ ميونغ تناظره بحزن، ثم أومأت برأسها رداً على السؤال.
"إنه لا يزال نائماً"
همست، وكأن القوة تنفذ من صوتها وتهرب منه.
ثم اقتربت لجانبه، ويدها الصغيرة تمسك بيده الباردة، في محاولة يائسة لتنقل إليه بعض الدفء،... بعض الحياة.
لكن يده كانت ثقيلة، خاملة، كأنها تنتمي إلى جسد لم يعد يعرفها.
نظرت إلى وجهه الشاحب، الذي بدا وكأنه نحت من الشمع تحت ضوء خافت.
ذكريات الأمس كانت تتدفق في رأسها كالنهر الجارف.
ذلك الوجه الذي كان يضيء بالحماس، تلك العينان اللتان كانتا تشعان بالإصرار، أين ذهب كل ذلك الآن؟
"تشيونغ ميونغ..." همست باسمه، وكأنها تحاول أن تستدعيه من أعماق ذلك النوم الغريب.
لكنه لم يتحرك.
فقط ظل مستلقياً، بعيداً عن كل شيء، عن الجبل، عن الهواء العابق برائحة البرقوق، عن البتلات التي كانت ترفرف خارج الكوخ، وعنهم.
ورغم معرفة السائل بمجهودها، رغم أنه قد ناظرها وهي تفقد نفسها في عجزها عن إنقاذه.
![](https://img.wattpad.com/cover/376050189-288-k903980.jpg)
أنت تقرأ
صدى الماضي المفقود
Fiction généraleفان فيك لرواية عودة النصل المزدهر كان دوما يبتسم، او يغضب لكن عندما يكون وحده يكتسي وجهه ذلك التعبير الحزين في كل مرة ظنوا انهم استطاعو فهمه يحدث امر يجعلهم يدركون انه بعيد المنال والان وقد أصبح مصابا بلعنة تغوص به بأعماق ذكرياته وتعود به نحو ماض س...