"ما رأيك؟"
"هذا مذهل"
"هل ستنفع كورقة مساومة؟"
"هاه؟"
"لا لا تهتم"
"ولكن هيونغ"
"ماذا؟"
"هل حقا ستعلمني إياها؟"
"أجل"
"لما؟ "
"كلما كنت أقوى كان أفضل"
"أهو بشأن العدو الهائل الذي ذكرته؟"
لم يجب تشيونغ ميونغ على ذلك لكن تانغ بو قد أدرك معنى هذا الصمت
" حسنا الآن بما أننا انتهينا فيجب أن أذهب"
" إلى أين؟"
" لمقابلة رب العائلة"
" هاه؟ هيونغ الآن؟ "
"كلما كان أسرع كان أفضل"
" إذا سأت معك"
التفت تشيونغ ميونغ بسرعة نحو تانغ بو ونظر بوجه يحمل كل انزعاج العالم
"لا أيها الأحمق إذا أتيت أيضا لن يعود الأمر مجرد نقاش"
" هاه؟ "
" إنه تهديد فكر في الأمر"
تانغ بو الذي تخيل صورة رب العائلة وهو محاط بيمينه بقديس السيف ويساره بسيد الظلام، كان كلاهما كارثة متحرة ولكن عند اجتمعاهما؟، بدت صورته كأرنب صغير يرتجف وهو محاط بذئبين ماكرين بين يسيل لعابهما وهما يتخيلان كيف سيأكلانه
"أجل سأنتظرك هنا"
أومأ تانغ برأسه مقتنعا بهدوء وصلى بإخلاص لزعيم عائلته المسكين
.................
بدأ تشيونغ ميونغ يتلمس المكان من حوله، أراد إيجاد شيء يخفف فيه من وطأة الجوع الذي ينهش معدته منذ أيام
كانت يداه الصغيرتان تتجولان على جدران الكهف حتى لمست شيئا غريبا لم يفكر بالأمر كثيرا وسحبه بسرعة
لم يبالي ما إذا كان صالحا للأكل حقا أم لا لم يكن لديه الترف للتفكير بذلك أراد التخلص من الجوع الذي يصرخ في أحشائه
لذا..
بجرأة وضع تشيونغ ميونغ الطحالب التي نمت في زوايا الكهف في فمه وبدأ يمضغها
أنت تقرأ
نافذة على الذكريات
Ficción Generalكان دوما يبتسم، او يغضب لكن عندما يكون وحده يكتسي وجهه ذلك التعبير الحزين في كل مرة ظنوا انهم استطاعو فهمه يحدث امر يجعلهم يدركون انه بعيد المنال والان وقد أصبح مصابا بلعنة تغوص به بأعماق ذكرياته وتعود به نحو ماض سحيق ماض اندثر ولن يعود لكن الفؤاد و...