79

23 4 0
                                    


~~~

"اه"

لقد خرج مني أنين لا إرادي وأنا أكافح تحت وطأة الانطباع الجيد، صرخت بأسناني وأجبرت نفسي على الوقوف، لكن البقاء منتصبًا كان تحديًا، وكانت ساقاي ترتعشان من ثقل شخص واحد، شعرت أنه من المستحيل تقريبًا أن أخطو خطوة أخرى، ولكن في النهاية، تمكنت من المضي قدمًا، بينما كنت أسير، نادى صوت ضعيف

"أنا أيضًا... خذني أيضًا"

عندما التفت برأسي رأيت الصبي، بالكاد قادر على رفع بصره، ينظر إليّ بعيون متوسلة، أجبته ببرود

"إذا كنت تريد أن تأتي معي، قم على قدميك"

كان يرتجف، محاولاً رفع الجزء العلوي من جسده بذراعيه، لكنه سرعان ما انهار عاجزًا، ونظر إليّ والدموع في عينيه

"أنا.. أنا لا أستطيع فعل ذلك، أوه......"

غيرت اتجاهي واقتربت منه، ونظرت إلى الصبي الباكي وتحدثت بحدة

"توقف عن التذمر وانهض أيها الطفل"

كلماتي القاسية جعلته يرتجف، بعد أن ارتجف وكافح لتحريك جسده لبعض الوقت، تمكن من الوقوف على قدميه بجهد كبير، أخذته معي، توجهت نحو المنطقة التي يرقد فيها مرؤوسو الكلب المسعور، لم أجد هيونغ سوك في أي مكان بينهم؛ من المحتمل أنه هرب بينما كنت منخرطًا في القتال

وبينما كنت أتحرك أمامهم، لم أسمع أي صوت، لذا استدرت لألقي نظرة، ورأيت الصبي واقفًا متجمدًا من الخوف، كانت حدقتاه ملطختين بالرعب، كان هؤلاء الرجال فاقدين للوعي وعاجزين بالفعل، ومع ذلك كانت عيناه مليئة بالخوف، أشرت عمدًا إلى أحد الرجال الذين سقطوا بذقني وأصدرت أمرًا

"هذا الرجل لديه هاتف في جيبه، أخرجه وشغله"

"أ..أنا؟"

"نعم"

أضفت إليه بحزم، الذي كان خائفًا

"عليك أن تفعل ذلك"

***

عندما وصلنا إلى الطابق الأول، دخل الصبي غرفة تشبه مكتب الممرضة وأحضر قطعتين خارجيتين طويلتين تشبهان العباءات، وبينما كنت أراقبه وهو يخرج الملابس، سمعت همسة خفيفة من الشخص الذي على ظهري

"لماذا... أتيت؟"

بدا الأمر وكأنه كان على علم بأن الكلب المسعور قد نادى عليّ ثم أغمي عليه بعد ذلك، لا، ربما كان منتبهًا إلى كل شيء، شرحت له سبب وصولي

payback-مُـترجمـة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن