84

33 5 0
                                    


~~~

يبدو أن قدرة الإنسان على التكيف تفوق التوقعات دائمًا، لقد كان الجرح في معدتي يجعل التنفس مؤلمًا، لذلك اعتقدت في البداية أن كل ما يمكنني فعله هو رفع نفسي والجلوس، ومع ذلك، بدا الأمر وكأنني قللت من شأن نفسي، في مرحلة ما، غفوت، وعندما فتحت عيني، أدركت أنني بالكاد أمسك نفسي في المساحة الضيقة

عندما استلقيت على جانبي، شعرت وكأن مجرد دفعة بسيطة بمقدار خمسة سنتيمترات قد تدفعني إلى السقوط على الأرض من وضعي المحفوف بالمخاطر، كان جسدي متيبسًا كالحجر من شدة الجهد المبذول لمنع السقوط، وعلاوة على ذلك، كان الرجل الذي يشغل المكان خلفي يضغط بجسده على جسدي، وذراعاه ملفوفتان حول معدتي المؤلمة

لا عجب أنني كنت أشعر بالألم حتى أثناء نومي، عندما رأيت السماء الزرقاء الداكنة من خلال النافذة، أدركت أن الفجر ما زال مبكرًا، اجتاحني الإحباط بمجرد استيقاظي، ذات يوم، سأموت بسبب هذا الرجل، مددت يدي وحاولت تحرير الذراع الملفوفة حول بطني، لكنها ظلت ثابتة في مكانها

"ها....."

أخذت نفسا وتحدثت

"يا..."

لم يكن هناك رد

"يا!"

تردد صدى صوتي في الغرفة، وتحرك الجسد الذي كان خلف ظهري قليلاً، لكن المشكلة كانت أن الذراع التي كانت تلتف حولي كانت تفرض المزيد من الضغط عليّ

"اوه!"

دون قصد، تأوهت وتراجعت إلى الوراء، واختفى ذهني للحظة، وبسبب الألم الذي انتشر في جسدي بسبب الضغط على الجرح، لم أتمكن من فهم السؤال الذي طرحه الرجل الذي كان خلفي على الفور

"لماذا؟"

"أوه... يدك"

"يدي؟ آه، هل تؤلمك هنا؟"

كان صوته أجشًا بسبب استيقاظه للتو، وبدا غير رسمي بشكل غريب، عمدًا، سحب جسدي أقرب إليه بذراعه

"هنغ!"

حبس أنفاسي وأغلقت عيني بإحكام، لذا، لم أدرك حتى متى قام الرجل بتقويم جسدي؛ لقد تأوهت من الألم، من الجانب، رفع المجنون يده برفق إلى جبهتي، وعندها فقط تمكنت من فتح عيني، لم يكن ذلك لأن الألم قد هدأ، بل كان بسبب قوة الغضب، كانت يد الرجل الأخرى موضوعة على بطني، التي كانت مستلقية على الأرض

"هل هذا هو المكان الذي يؤلمك؟"

ضغط مرة أخرى

payback-مُـترجمـة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن