pay off ¹

66 5 0
                                    


~~~

"ثم سيتم خروجك غدا"

أضاف الطبيب تنهيدة إلى إعلانه الموجز، ثم خط شيئًا ما على ملفي وسلمه للممرضة، نظر إليّ الطبيب الشاب، الذي اعتاد على علاج جروحي، وقال نفس الشيء الذي كان يفعله دائمًا

"الندبة في الخارج تلتئم بشكل جيد، لكن لا ينبغي أن تدع ذلك يوقفك، لا يمكنك إجبار نفسك على التحرك على الإطلاق، حسناً؟"

"نعم"

أومأت برأسي برأس جامد عند طمأنة الطبيب المتكررة، وبمجرد أن تمكنت من تحريك جسدي قليلاً، بدأت في أداء تمارين الضغط والركض صعوداً ونزولاً على درجات السلم في المبنى، وكان الطبيب يوبخني في كل مرة يضبطني فيها أفعل هذا، ثم كنت أتوسل إليه في كل مرة أن يسمح لي بالمغادرة

بالطبع لم أستطع تحمل الشعور بالشد في جسدي، لذا واصلت التمرين، نظر الطبيب إلى معدتي وتنهد بهدوء مرة أخرى، أزال الضمادة ووضع قطعة شاش بحجم راحة اليد، إنه شيء صغير يبدو وكأن كل شيء على ما يرام، لكن الطبيب لم ينس أمري

"لا تمارس أي تمارين شاقة"

أومأت برأسي، بالطبع لا، ولكن وكأن إجابتي لم تكن سيئة بما فيه الكفاية، لم ينس الطبيب أن ينظر إليّ بريبة وهو في طريقه للخروج، هنأتني الممرضة التي بقيت في الخلف، على عكس الطبيب

"يجب أن تكون سعيدًا بالخروج من المستشفى" قالت، "لأن لا أحد عمل بجد مثلك من قبل"

وأضافت بضحكة في صوتها وكأنها تريد تذكيري وأنا أجمع ملابسي

"أوه، أنا متأكدة من أن عائلتك ستكون سعيدة أيضًا، لأنهم كانوا يأتون كل ليلة للاطمئنان عليك، لا بد أنك قريب جدًا من أخيك، أليس كذلك؟"

"لا"

"......"

هذا يعني أنه ليس أخي، لكنني لم أعتقد أنني بحاجة إلى شرح الأمر، فكرة أن يكون الأحمق هو أخي هو شيء يضحك عليه الكلب، نهضت من السرير وتوجهت نحو الباب، تاركًا إياها مذهولة، لقد سألتني إلى أين أذهب، وهذه المرة أجبتها بلطف

"للتدفئة"

طوال الشهر الذي قضيته في المستشفى، باستثناء الأسابيع الثلاثة التي قضيتها في العناية المركزة، كان سطح المبنى هو المكان الذي كنت أمارس فيه معظم أنشطتي، لم يُسمح لي بالخروج بملابسي الخاصة بالمريض، لذا فلا عجب أنني اخترت السطح كمكان للتحرك بحرية، صعدت ونزلت على درجات المبنى المكون من سبعة طوابق خمس مرات وفتحت باب السطح ليستقبلني هواء الليل البارد

payback-مُـترجمـة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن