4

4.4K 187 53
                                    

writer p.o.v

الحقد، الكره، الغضب، الألم كلها أشياء تجعلنا نكره أنفسنا و من حولنا

تجعلنا نكره الحياة التي نعيشها روز كانت هكذا كان الجميع يرفض تقبل

طبيعتها التي لم تستطع تغييرها لكنها ظلت قوية و لا تظهر حزنها بسبب

هذا الشيء مما جعل الناس يعتقدون بأنها لا تجرح و لا تتألم فكل شخص

في المدرسة يناديها "الصبيانية الجميلة" تبتسم له و تقول بمرح"اعلم

اشكرك على هذا الإطراء"و تبدأ بالضحك بسخرية و عدم اهتمام كانت جميلة
بشدة طولها شفتاها الصغيرتان و المنتفختان بخفة و خصرها المنحوت

شعرها الاشقر الطويل الذي يصل لمنتصف ظهرها و عيناها الخضراء

الكبيرة المسحوبة بحدة قليلاً كانت مثالية المظهر بحق لذلك كان الشبان

دائماً يتعرضون لها فقط للحصول على مظهرها الخارجي و ليس جمال

روحها او قلبها لذلك كانت تكرههم كانت تسأل نفسها دائماً"ماذا لو كنت بشعة هل سوف أتعرض للتنمر؟"فهي كانت تتعرض للتنمر بسبب

تصرفاتها و لكن جمالها كان يسكتهم أحيانا فماذا لو كانت بشعة.....

كانت تتجه لمدرستها من الصباح و هي تمشي بمفردها و تفكر بنفسها

حتى وصلت المدرسة لتدخل بفوضويتها و كالعادة هجمت على بيلا بقبلات

الصباح"اه يا الهي هل رأيتن كم كان امتحان يوم أمس صعب اقسم بأني ان نجحت فسوف أكون أسعد انسانة على وجه الأرض"قالتها بصوتها العالي و
فوضويتها و هي تبتسم ليقهقه الجميع عليها و بينما هي تتحدث بفوضويتها

دخل زين الفصل و هو يمشي بوسامته هي لم تهتم له و اكملت حديثها

لكن الفتيات كلهن وجهن نظرهن له كانت مستمرة بالكلام و لا أحد

يسمعها"كفاكن تحديق اخجلن من انفسكن بمجرد هو وسيم سوف تقتلن انفسكن له من يعلم كيف هو أسلوبه تصرفاته شخصيته آنتن تقعن بحب المنظر فقط"قالتها بغضب بعد ان فقدت اعصابها فهي تتحدث و لا احد

يستمع لها اما بيلا فقد كانت تحاول اسكاتها فصوتها كان عالي و هو كان

ينظر لها بأبتسامة و هي لا تعرف "انتي لم تقعي بالحب لذلك لا تتكلمي عنه"قالتها إحدى الفتيات بغضب"انا لست لم أقع في الحب صححي كلامك بل لم اخدع مثلكن هذا الشاب الذي قتلتن انفسكن له انا لا أراه سوى مدلل أبيه و أمه و لا يهمني كم فتاة سوف تخدع به فأنا حذرتكن" قالتها

بغضب لتخرج من بين الفتيات لتراه جالس في مقعده يسند وجهه على يده

و ينظر لها بأبتسامة لتتجه نحو مقعدها و هو ينظر لها ابتسامته"كفاك ابتسام لي فلتوي قلت عنك مدلل ابيك و امك" قالتها بحدة و غضب و هي

تنظر له لينهض من مقعده و يحاول مسك وجنتها إلا انها صفعت يده

بغضب"لا اريد ليدك القذرة ان تلمسني اللعنة على حظي الذي جعلك تجلس خلفي"قالتها بغضب و حدة و هو لا يزال يبتسم ببرود فهو يعرف

بأنها تسيطر على اعصابها في مواقف كهذه فلقد عرف كل شيء من

الفتيان لذلك هو يتبع أسلوبها لتصرخ و تفقد اعصابها لكنها أذكى من

ذلك"انت حقا صبيانية"قالها بسخرية لتنظر له بدموع استطاع ان يراها

بصعوبة لانها أخفتها"ان كنت كذلك فلا تتراهنوا علي و لا تتعرضوا لي و لا تحاولوا إيقاعي بالمشاكل انا اعلم بأني صبيانية بتصرفاتي و يمكنكم التنمر علي و لكن ارجوكم ان لا تحاولوا إيقاعي معكم" قالتها بهدوء و صوت

متشحرج كان يلاحظ ارتجافها حزنها المها و هو يعلم أن الفتيات ضعيفات

فهن كالزجاج أن رميتهن ينكسر بسرعة لكنها لا تظهر ذلك مهما كان الامر

فهي قوية بالفعل لكن كلام الناس الكثير اضعفها...
مد يده لها لمصافحتها لتنظر ليده الممتدة ثم توجه نظرها له

بغرابة "اصدقاء؟" قالها بأبتسامة و هي لا تزال تحدق به بأستغراب و

دهشة فهي لتوها شتمته بين الفتيات "لن احاول كسر ما هو قابل للكسر بسهولة"اكمل بأبتسامة لينبض قلبها بشدة بسبب كلامه فكلامه لمس الوتر
الحساس من قلبها كانت في لحظة على وشك ان تضعف لكنها تداركت نفسها لتنظر له بغضب "تناديني بالصبيانية و من ثم تأتي و تطلب مني ان نكون اصدقاء؟ اخبرني هل فقدت عقلك"قالتها بحدة و غضب لينزل يده

الممتدة لمصافحتها "اذن انتي تعترفين ان لقب الصبيانية يحزنك و يؤلمك؟"قالها بسخرية لاذعة لتنظر له بحقد فكلما تكلمت معه سيجعلها

تتكلم عن مشاعرها و تفضح نفسها دون ان تشعر و تعلم لتعطيه ظهرها

بغضب و تجلس على مقعدها وسط نظرات الطلاب المندهشة و بيلا التي

حزنت على صديقتها فهو قد جعل الجميع يعلم بمشاعرها كانت جالسة على

مقعدها تحاول تمالك نفسها هل تعتقدون من البكاء؟كلا بل من ان تنهض و
تقوم بضربه ليدق الجرس فجأة و يقطع تفكيرها و غضبها لتتنهد بأرتياح

ليدخل المدرس و يبدأ بالشرح......

بعد مرور عدة حصص حتى جائت استراحة الغداء لتتجه روز و بيلا نحو

الكافتريا......كانت روز تأكل بهدوء عكس عادتها الفوضوية لتشعر بيلا بالقلق

عليها "روز هل انتي بخير"قالتها بيلا بقلق لتترك روز الشطيرة من يدها

فجأة و اللقمة لا تزال في فمها تمضغها بصعوبة بسبب كبرها"كلا لست بخير كيف اكون بخير و هذا المدعو بزين مدلل مالك يحاول اغضابي و إيقاعي"قالتها بغضب بعد ان ابتلعت اللقمة في فمها...

I love you as you are  Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن