الخميس
ذكرى لفت لعبدالله من وقف عند شباك سيارتهم
فتحت الشباك وناظرهم عبدالله؛شبتسوون؟
بشرى؛خلي عبدالله يلهيه عن مكتبه واحنا ندخل
ذكرى؛مارح يطلع لعبدالله تستهبلين ! وبعد اللي بالمستشفى يعرفون عبدالله فعادي يدخل
عبدالله؛وكيف نطلعه من مكتبه؟
ذكرى؛انا اطلعه بس ادخلوا
عبدالله ناظر بشرى وهز راسه ونزلت بشرى
وذكرى ناظرت السواق: وقف قريب
ومشت تدور سيارته بالمواقف وكالعاده الحديده معاها
وقفت عند السياره وهي تخدشها قدام الموظفين
اللي ركضوا كالعاده يبلغون عن الموقف
-
طارق
ناظرهم وهمس؛زودتها
خرج من مكتبه وركض لبرا المستشفى
لف عبدالله من خرج وناظرته بشرى
لف لبشرى؛خليك هنا
بشرى؛بجي معاك
عبدالله؛لا خليك لو رجع دقي علي
هزت راسها بشرى ومشى عبدالله ودخل
ناظر الممرضه وابتسم؛وين طارق ؟
الممرضه؛شوي ويجي
جلس عبدالله والممرضه اخذت جوالها وخرجت من المكتب
ناظرها تخرج وعلى طول فز من مكانه وهو يفتح الدولاب
يناظر الملفات ويقرأ الاسماء والتواريخ وعاقد حواجبه
بكل توتر وسرعه وارتباك ماحصل شي وقفل الدولاب
لف للمكتب وناظر الشنطه بالاسفل ومشى لها
فتح الشنطه وهو يدعي من داخله ان الموضوع ينتهي على خير
وتخلص الشكوك اللي فيه ويقرأ اسم غير عن اسمه
ناظر الملف بإسم زياد تردد يفتحه وبلع ريقه
فتحه وناظر اسم زياد والاسم اللي جنبه
عبدالله محمد ..المتبرع له
طاح الملف من يدينه بصدمه وهو يناظر الفراغ
-
ذكرى
ابتسمت له من شرف لها؛ياهلا دكتور
طارق:انتي تستعبطين ؟ عبالك ما اقدر ارميك بالسجن ؟ هذي ثالث مره تسوينها
ذكرى:مكتبك بعيد وجاي من البوابه البعيده
عقد حاجبينه طارق وابتسمت ذكرى:عبدالله وبشرى داخل
جمدت ملامح طارق وناظرها بصدمه
ولف وركض تارك سيارته ويركض من بين الناس
لحد مكتبه مشى ووقفت بشرى بخوف من شافته
كانت بتدق على عبدالله بس دخل طارق
وقف عبدالله ودخلت بشرى وهي تناظرهم
ناظر الشنطه محلها طارق وهمس عبدالله:جيت !
طارق بشك:وش لقيت؟
عبدالله بلع ريقه وهو يناظر بشرى؛مالقيت شي
تاففت بشرى وخرجت وناظرت ذكرى تمشي لها
:هاه شصار ؟
بشرى؛مالقي شي
ذكرى بقهر دفت رجلها للرجال وناظرت طارق يقفل المكتب
عبدالله ناظر طارق بملامح بارده
وطارق تقدم له؛مالقيته ؟
عبدالله اخذ نفس وهمس:ماتشوف صاحبك ضايع وتدلع ! ماتشوفه مشتت ويشك انه مجنون وتصحيه ! ماتشوفني في فوضى بين قلبي وعقلي ؟ هنت عليك !
غمض عيونه طارق وتقدم له عبدالله:صدمه عمري
طارق صد بعيونه وهو يحس بالنار تشوي فؤاده
عبدالله؛اول مره اشوف اسمي بمكان ماودي فيه
طارق مارد وهو منزل راسه من عظم المشهد
عبدالله بضيق:هذي الدنيا مالأحد صاحب فيها
مشى عبدالله وخرح ووقفت بشرى من شافته
تركهم ومشى طالع من المستشفى بكبره
لفت بشرى وناظرت ذكرى:شفيه ؟
ذكرى؛اكيد تهاوشوا
بشرى؛وليتنا استفدنا عاد امشي
-
عبدالله
حرك سيارته مايبي يشوف احد
يمشي بالطريق ويتذكر كل المواقف
من بداية شوفته لبشرى وقلبه اللي فز بلحظتها
وبكاء عيونه بصدر عقيل وشوقه الكبير لحظنه
خوفه قلقه على ذكرى اللي كانت معها مواقف كثيره
مسكة يدين بشرى وجلسته معها على البحر
كل الاسئلة اللي كانت براسه لقي لها جواب اليوم
قلبه ماهو قلبه ! روحه ماهي روحه !
حتى اللي كانت ساكنه قلبه زمان ،حنين !
استغرب شعوره تجاهها بس الحين فهم
القلب اللي يحب حنين مات هذا قلب جديد
يسكنه شخص ثاني روح ثانيه
حزن بشرى وذكرى على زياد وخسارتهم لزياد؟
هو السبب هو اللي اخذ قلب زياد
وقف عند البيت بثقل وجهد كبير نزل ودخل البيت
لف له محمد وتقدم له عبدالله بكل ملامح الجمود
وقف محمد بخوف وهو يناظرها:علامك !
عبدالله يناظر محمد ومحمد همس:كن هالملامح ملامحك يوم ماتت امك ؟ من مات ياعبدالله !
عبدالله همس :قلبي
جمدت ملامح محمد وكمل عبدالله:قلبي ماهو قلبي
محمد سكت وهو يناظره وعبدالله كمل؛قلت ورفضت هالموضوع ليش تلعب من وراي ؟ ليش تقرر عني حياتي !
محمد مارد وعبدالله كمل:ترضى تشوف ولدك متعلق بأب ثاني ! وتسكت ؟
محمد يناظره وهادي:كنت محتاج القلب
عبدالله؛وهم كانوا محتاجين ولدهم
محمد:ولدهم مات وكان ميت ما اخذت قلب عايش
عبدالله؛كان حي ويتنفس فصلتوا الاجهزه عنه بسببي
محمد ناظره بصدمه؛بسببك ليش ؟ هذا يوم
عبدالله؛يومه بيدكم انتوا انتوا اللي فصلتوا اجهزته عنه
محمد:انت الحين مصدوم اجلس خل نتكلم واحكيك
عبدالله؛شتقول ؟ عايش بقلب ثاني ياولدي تركت رايك وعصيته وبيوم كنت تحت اجهزه خنتك وعطيتك قلب ماتستاهله
محمد بحده ناظره:ليش ماتستاهله ؟ ليه ماتبي تعيش ! ليه تبي تطلعني قاسي واناني ولا ابي مصلحتك ولاني خايف عليك ؟ ليه تحملني السنين الماضيه على كتوفي تعب ! ليه مصرّ تأنب ضميري كل يوم وكل ساعه وكل دقيقه
عبدالله صرخ بقهر:لانك ماعمرك سمعت مني ،ماتدري وش اعاني ؟ وش شفت وش عشت بدونك ! توك تبي لي الخير وقلب سليم ؟
طلع عامر بخوف وناظرهم
وناظره عبدالله وابتسم بوسط ضيقه وحزنه؛هلا بأخوي
بلع ريقه عامر وتقدم لهم:وش صاير؟
عبدالله هز راسه بأسف:جيتك من بينهم ابي الحقيقه ولا قلت وخبيت منت احسن من ابوك
محمد قاطعه:ليه مصر تشوف نفسك قاتل الولد ؟ ليه ماتسأل وتعرف انه كان ميت دماغياً ومافي مجال يعيش ،هو اللي تبرع باعضائه
عبدالله صرخ بوجهه؛مو لي ،ماتعطيني انا هالقلب
هز راسه بالنفي:روح شوف اهله اخته امه ،يدورون شوي من روحه يعيشون ويصبرون عليها
بلع ريقه عامر بخوف من ملامح عبدالله
وكمل عبدالله:هو اللي كان يستاهل يعيش مو انا
محمد:وانت تستاهل تعيش وانت اللي ابوك واخوانك يتمنون لك الخير ويدورون لك الصحه والعافيه مو بس هو
عبدالله هز راسه مو راضي يستوعب وناظر عامر
:اجيك اقول ضايع، اقول مشتت ماتدلني ماتعلمني ؟ تشوف اخوك ضايع وتسكت ؟
عامر نزل راسه ولا رد
وناظر ابوه عبدالله:يشهد الله علي اني مريت بايام صعبه وجنون مادريت ان اللي يدلني ماهو قلبي واللي احس فيه ماهو روحي
محمد سكت وعبدالله بهدوء هز راسه:وصل العتاب
ناظر عامر وابوه وخرج من البيت وركب سيارته
حرك وهو يناظر الطريق وكل مايتذكر ملامح عقيل
وكلامه عن ولده وصوت ذكرى بزيارتها له
والحب الكبيير بصدر بشرى يحس انه اخذ شي كبير
مايستاهله،حس انه قتل روحه حتى لو ان الطب ضد حالته
كان ممكن ربي يبتسم لحياته ويصحيه لاهله
وكان صارت الحياه احلى
غمض عيونه بقهر وضرب راسه بالدريكسون وهو يسوق
وصرخ بقهر وهو يوقف بنص الطريق
ويضرب يدينه وراسه بجنان وصدمه وذهول
طارق ! صاحبه اخوانه عامر وعبدالرحمن !
ابوه ؟ كلهم خذلوه ٤ سنين ماحد جاب له خبر ؟
ماجابوا له طاري شافوه بضياع وجنون ولا دلوه
رجع ظهره لورا وهو يتحسس قلبه وصدره
شد من قبضة يده على صدره بغضب وقهر
-
بشرى
من رجعت الشقه بخذلان وتعب
دقت على ذكرى:كان رجعتي معي
ذكرى؛ما اقدر امي رافضه بكره ان شاء الله امرك
بشرى؛خسارة التعب
ذكرى:تصدقين ! بس سوينا مشكله بينهم وخلاص
بشرى؛كان زعلان اول مره اشوفه كذا
ذكرى تنهدت؛ماجاك؟
بشرى؛لا ولا اتصل
ذكرى:اف لا تعورين قلبي
بشرى؛قلت لك لا تدخلينه بالموضوع بس ماسمعتي مني
ذكرى:قلت صاحبه مارح يسوي شي لنا
بشرى؛هاه تهاوشوا وش استفدنا ؟
ذكرى؛معقوله مخبيه ببيته ؟
بشرى؛وشو ؟
ذكرى؛الملف
بشرى؛ذكرى! قفلي السالفه هذي اللي جابت لنا وجع الراس
ذكرى سكتت ثواني:طيب بسكت
بشرى؛ادق عليه ؟
ذكرى؛شتقولين ؟
بشرى؛اعتذر منه مستحيل اقدر ذكرى والله تهاوشوا هوشه قويه
ذكرى:مالك داعي اصلاً
بشرى:وقفاته معي كثيير مارح اقدر اتحمل بدق عليه
ذكرى؛براحتك
قفلت بشرى منها وهي تدور رقمه وتتصل بارتباك
وقفت بشباكها تناظر الغروب وهمست؛صرنا حزة غروب ! وينك؟
مارد عليها وناظرت جوالها بضيق
رجعت تتصل وهي تسمع جواله مقفل هالمره
تضايقت وتكتفت بضيق وهي تناظر من شباكها الشارع
خالي من السيارات تتخيله واقف الحين !
نفس وقفته المعتاده الخاليه من الاجوبه
بس واقف ينتظر اذان المغرب ينهي هالوقت القاسي
على قلبها غمضت عيونها وقفلت شباكها بتعب
-
أنت تقرأ
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "
Romance" روايتها العاشره فريده من نوعها تتكلم عن قضيه طبيه ( تبرع القلب ) يتبرع شخص للطيار بطلنا عبدالله بقلبه ويبدأ عبدالله بدوامة تشتت وضياع من مقابلته لبطلتنا بشرى اللي ما يعرف عنها سوا (فزة قلب وحزة غروب وورد اصفر ) "