روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "

٥٦

عبدالله
ناظرهم:بس مو مطول وراجع
عامر اخذ نفس:بالسلامه ان شاء الله
طارق ناظره وهو ساكت ولف له عبدالله
وابتسم:شفيك كنك اول مره تودعني ؟
طارق اخذ نفس:اللي شفته اخر مره ماينسى
ابتسم عبدالله وتقدم له وهمس:طارق ! الحين انا بخير لا تشيل هم راجع لكم
طارق تنهد وهز راسه
عبدالله ناظر عامر ورجع ناظره؛الحين علمني بتخطب ذكرى ؟
طارق رفع نظره له وهز راسه:مدري
عامر؛خذها تكفى وخلنا نتزوج سوا نبي نفرح شوي
عبدالله سكت وطارق لف له:اخاف ترفض لو كلمت اهلي وجو من الديره
عبدالله:اسأل اول واعرف رايها زي ماسوا الحبيب
ابتسم عامر له وعبدالله ناظر طارق من تكلم
:يمكن شوية وقت خل تهدأ الامور عندهم
عامر:ليش وش صاير؟
عبدالله:عقيل طلق لطيفه
عامر بصدمه؛طلقها؟
ضحك عبدالله من وضعهم وطارق ابتسم
وعامر ناظرهم:هبلتوا فيني
عبدالله ناظرهم وهمس:شلون اقول لها؟
سكتوا وناظروه تايه وضايع
وبلع ريقه طارق:قول لها وانتوا مسافرين عشان ماتهرب منك ولا تلقى مفر منك
عامر:انا رايي بعد
عبدالله هز راسه:وش بتسوي طيب تتوقعون لو عرفت؟
طارق:ليش مطول الموضوع من وش خايف؟ صراخ بكا اكيد بتبكي وبتصرخ
عبدالله ناظرهم:بغيتها تحبني
سكتوا وناظروه وكمل عبدالله بهدوء:تعرف اني عبدالله وتشوفني عبدالله وتحبني عبدالله مابي يأثر على مشاعرها قلب زياد
عامر سكت وبلع ريقه من صعوبة الموقف
وطارق همس:تتيسر
عبدالله همس :انا مسير اصلاً مع هالقلب وهي ميسره معي
طارق ناظره بهدوء:بس اعرف ! ان كل اللي حوالينك شايلين هم هالموضوع
عامر؛صح حتى ابوي ظني مانام من امس
عبدالله همس:ابوي صح
عامر؛اذا امداك تمر عليه
هز راسه عبدالله ووقف طارق:مابطول عليك اذا بغيت شي كلمني
وقف عبدالله وحضنه ولف لعامر وابتسم:نبي نفرح
ابتسم عامر له؛ان شاء الله
مشوا وطلعوا وقفل الباب عبدالله وغمض عيونه بتعب
لف وناظر الغرفه بهدوء ومشى لها
ناظرها تسكت الشنطه وهمس؛جهزتيهم ؟
هزت راسها وناظرته؛هذي اول سفره لك بالطيران جهزت لك كل الاشياء
ابتسم عبدالله:وبدلتي ؟
بشرى هزت راسها وابتسمت بهدوء:جاهزه
اخذ نفس عبدالله وتقدم لها:مستانسه بتسافرين معي ؟
بشرى ناظرته:مستانسه انك بتكون كابتن هالطياره
عبدالله ابتسم لها وهو يناظرها بهدوء
وابتسمت بشرى له وصدت بنظرها
كل واحد منهم غارق بالتفكير
عبدالله يناظرها ومستصعب فكرة انه يقولها
يبي يسمع منها كلمه جمله تطمن قلبه
يبي يحس انه تحبه تهتم له تحلم فيه وتغني له
اما بشرى ! فتركت الشكوك تاخذ تفكيرها
الانسان اللي قدامها يناظرها ويتأملها صادق
اللي حست انها تعلقت فيه وبنت آمال عليه
يمكن حبته بس كل يوم يزيد هالشعور
شعور انها تبيه وتنتظره وتحلم فيه وتغني له
رفعت نظرها له وناظرته يناظرها وابتسمت بهدوء
ترسل كلام قلبها بعيونها له بس صعب يترجمها
مع انها تشوف انه ترجمان قلبها وساعي بريد رسايلها
من قبل تقول ينطق هو ويستجيب ويلبي
اخذت نفس وهي تتأمله ورجعت تصد وترتب
-
يوم جديد
عبدالله
ابتسم وباس راسه وهمس؛توصي شي ؟
محمد بخوف تمسك بذراعه؛انتبه لنفسك
ابتسم عبدالله وهو ماسك كاب الطيران:ابشر
مشى عبدالله وسلمت عليه بشرى وطلعت وراه
بخوف طلع وراهم محمد بعكازه:درب السلامه
ركب عبدالله وركبت جنبه بشرى وحرك
لفت بشرى وناظرته ببدلته يسوق ومبتسم
ماشافته بهالمنظر ابداً ببدله ومبتسم وشكله جذاب لهالقد
لف لها وابتسم؛حتى انا منبهر من شكلي
ضحكت وصدت لقدام وعبدالله ناظر
السيارات خلفه وابتسم وكأنه اليوم عريس
الكل خلفه والكل تركوا شغلهم ولحقوه يودعونه
وقف عند المطار من جهة معينه وحط سيارته
ونزلت بشرى وناظرتهم ينزلون
مشى عبدالله وحضن اول من طلع له
عبدالرحمن ..
ضحك عبدالله؛اخوي
عبدالرحمن ابتسم؛لا اوصيك رجعهم سالمين وارجع لنا سالم
ابتسم عبدالله وناظر طارق وحضنه
وابتسم طارق:وحشتني هالموادع عند المطار مع انها قاسيه علي
ابتسم عبدالله وبعد وناظره طارق؛ترجع بالسلامه
مسكت ذراعها بشرى وهي تناظرهم من بعيد
حضن عامر عبدالله وسلم عليهم ومشى لبشرى
ودخلت بشرى وعبدالله جنبها مشى لقسم الطاقم
ولف لها واخذ نفس:ثقيلين دم بس تحمليهم
ابتسمت بشرى وهي تترقب تشوف حنين
دخل عبدالله وناظرهم ومن شافوه سكتوا
عقد حاجبينه:شفيكم ؟
وقفوا وسلموا عليه ببرود وهو مستغرب
وبشرى ناظرت حنين جالسه وتنتظر الرحله
رفعت نظرها حنين وهزت راسها لها
هزت راسها بالإيجاب بشرى
ولف عبدالله لها:زوجتي
ناظرتها حنين وابتسمت بشرى:مرحبا
رحبوا فيها وعبدالله ناظرهم بانزعاج من الحساسيه اللي فيهم
طلع وقفل الباب وناظرته بشرى:شفيهم؟
عبدالله ناظر حوالينه؛خايفين من وجودي
ناظرته بشرى ومسكت ذراغه؛عبدالله !
ناظرها وهمست بشرى؛انت شاك في نفسك ؟خايف !
عبدالله صد بنظره بهدوء
وبشرى مسكته ولفته؛تراني تاركه كل شي وماشيه وراك وواثقه فيك وانك بتقدر ترجع تطير
عبدالله ناظرها وهمست بشرى:واثقه ومرتاحه ومطمنه دام انت الكابتن
ابتسم لها وهمس:تبين كل يوم احبك اكثر ؟
بلعت ريقها بتوتر ولانت ملامحها ولأول مره ينطقها بهالشكل
واضحه وصريحه وقدامها وامامها ومو بالسر .. بالعلن
بمكان يعج بالناس وحوالين الزحمه
حست بنبضات قلبها ترتبك ويتجدد داخلها شعور جديد
ابتسم لها عبدالله وهو يناظرها تناظره وهمس؛يالله
مسك كفها ومع جوازها وجوازه وماشي لمدخل معين
طلع مع الطياره بالدرج وشاد على كف بشرى بتوتر
دخل وناظر الطاقم يستعد والكابتن امامه
مد يده وصافحه؛كابتن عبدالله
ابتسم عبدالله وصافحه لف لبشرى واخذ نفس:تمام بغيب عنك انا
بشرى شدت على كفه:انا جنبك
ناظرها بهدوء وهز راسه ودخل لداخل وبشرى دخلت
ناظرت الطاقم انتشر وجلست بمكانها واخذت نفس
-
عند عبدالله
دخل غرفة التحكم الكرسي والمقود والاجهزه
كان مبسوط فرحان متوتر مرتبك
يناظر هالمكان الصغير والشبابيك الصغيره
اللي اشتاق لها ابتسم وجلس محله على اليمين
ويساره الكابتن ناظر الازرار ولمسها بيدينه
بحب ولهفه ولف يناظر ساحة المطار من الشباك
ابتسم باتساع مبسمه ولف للكابتن من همس:يالله !
هز راسه عبدالله وربط حزامه وشغل الطياره
واجهزة التحكم والكابتن جنبه يسوي شغله
بدأ الركاب بالدخول وبشرى تناظن حنين
واقفه وترحب فيهم ومبتسمه
صدت للشباك وابتسمت وهي بس تبي تشوف
فرحة عبدالله ماتدري شلون بتحس هالرحله
بتكون غير راعيها عبدالله ! سايقها وموجهها عبدالله
ابتسمت وبعد مده من الزمن ..
عبدالله
لف له الكابتن:ولانك راجع اليوم انت بترحب بركابك
ابتسم عبدالله والكابتن همس؛لا تخاف قول
اخذ الجهاز عبدالله والكابتن مبتسم يناظره
اخذ نفس عبدالله وشغله وابتسم
:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رفعت راسها بشرى وهي تسمعه وابتسمت بحب
عبدالله كمل:احيي الركاب واتمنى له رحله سعيده سالمه
ابتسم ورجع كمل وهو مبسوط:بعد اجراءات السلامه التي سوف تعرض لكم سوف تقلع الطائره بالسلامه الكابتن عبدالله
قفل الجهاز وشدت على كفوفها بشرى بحب
وابتسم عبدالله وهمس:بسم الله
بدأت الطيارع تمشي في مسار المطار
وعبدالله يناظر المطار بجانبه
وشوي شوي زادت سرعتها لين ما اقلعت
ابتسم وهو يناظر بعد البيوت والعماير
لحد ما اتزن بين الغيوم اخذ نفس بحب وتأمل
ياما حلم وتمنى يرجع يطير ويشوف هالمنظر
بشرى ابتسمت وهي تناظر الغيوم والمدينه اللي باينه
لفت وناظرت حنين تمشي وهمست؛حنين !
لفت حنين وناظرتها وبشرو بلعت ريقها؛ممكن شوي ؟
حنين هزت راسها:ثواني
مشت لداخل وبشرى اخذت نفس ولفت للشباك
مشت حنين وناظرتها:ناقصك شي ؟
هزت راسها بالنفي:بغيتك بموضوع
حنين سكتت ثواني وهمست:قولي
بشرى:عارفه انك كنتي تعنين لعبدالله بس حبيت ابلغك اني اعرف
حنين:مايهم كله كان ماضي
بشرى:وشي ثاني
حنين ناظرتها وبشرى كملت:تحكيني عن حادث عبدالله ؟
حنين بلعت ريقها وتوقعت انها ماتعرف
وبشرى:كنتي معاه بوقتها؟
حنين هزت راسها بالنفي:لا برحله ثانيه
بشرى:طيب ليش تعب فجأه ووش صار بعدها؟
حنين:ماعندي خبر اكيد عبدالله يعرف وبيبلغك
بشرى:هو رافض يقول
حنين هزت كتفها:ما اقدر اساعدك
بشرى ناظرتها واخذت نفس:طيب يعطيك العافيه
حنين مشت وتركتها ومشت لقدام وتعدت الطاقم الاخير
ودقت باب غرفة التحكم وفتحوا لها
ناظرها عبدالله وعقد حاجبينه ومشت:محتاجين شي ؟
الكابتن:مويه اذا تقدرين
هزت راسها ولفت لعبدلله ومشت لبرا وعبدالله اخذ نفس وصد
ناظر الغيوم بحب ولا همه هاللحظه شي غير انه طاير
-