يوم جديد
عبدالله
باس جبين محمد وابتسم:شلونك؟
محمد:والله حالي تحسن من جيت حمدلله على السلامه
عبدالله:الله يسلمك
محمد ناظر بشرى:شلونك يابنتي ؟ حمدلله على السلامه
ابتسمت بشرى:الله يسلمك حمدلله بخير انت شلونك؟
محمد؛حمدلله
عبدالله:بقعد معك شوي ابوي وبعدها بروح لطارق وعامر هناك بشوفهم عند عبدالرحمن
محمد:وراه تتجمعون برا؟ تعالوا هنا البيت
عبدالله:عبدالرحمن مشغول بالكوفي ولا يقدر يطلع والا بغينا نجي هنا
محمد ناظر بشرى:وتخلي مرتك ؟
بشرى ابتسمت بهدوء وناظرها عبدالله وهمس:بجي ان شاء الله
محمد ناظرهم وهز راسه:اللي تشوفه
عبدالله:توصي شي من برا ؟
محمد:سلامتك
عبدالله لف لبشرى؛ماني مطول
هزت راسها ومشى عبدالله وخرج من البيت
ووقفت بشرى؛عن اذنك عمي
محمد؛خذي راحتك
مشت ودخلت غرفة عبدالله وتنهدت بملل بدونه وبدون مايكون الوقت مليان فيه
من الحين اشتاقت له هذا وهو بنفس الديره وبنفس المكان ويمكن بس يبعد كم شارع عنها كيف لو غاب بدوله بعيده ؟
عند عبدالله
دخل الكوفي وابتسم من شافهم جالسين
عامر ابتسم:هلا بالكابتن
ابتسم لهم وضحك ومشى وسلم عليهم
جلس وعبدالرحمن ناظره:ماتشرب قهوه والا كان جبت لك طن قهوه
ضحك عبدالله وناظر طارق وناظرهم:واحشيني وش الحياه معاكم؟
طارق ناظرهم:ابد ترا غبت يومين بس
عبدالله:بغيب اسبوع الحين
عبدالرحمن ناظره.بالله رايح؟
عبدالله هز راسه وهمس عامر؛متى ؟
عبدالله؛بكره
طارق:ياشيخ !
عبدالله:والله عاد شنسوي
عبدالرحمن:ياخي مدري شلون كان عندنا زمان عادي تسافر
عامر ناظره:لا ويجلس شهر ترا واكثر
عبدالله:عشان مرت سنين تعودتي على غثاي ونشبتي
ابتسم طارق وناظره:واضح انه باقي الموضوع مستور
ناظره واخذ نفس وهز راسه
عامر:مو على اساس تقول ؟
عبدالله؛هي قالت
طارق ناظره وهمس:شقالت؟
عبدالله ناظره:تعديت زياد وصرت لها عبدالله صارت تشوفني وتدورني صارت تحبني
سكتوا وصدوا بنظرهم بهدوء
وكمل عبدالله:صعبه
طارق:عبدالله لا تعقد الموضوع ترا مردها بتدري صدقني
عبدالله:صعبه طارق صعبه كيف اقدر اقول ! اقولك شرتني حبتني
عبدالرحمن:طيب خل ابوها يقول لها اذا انت ماتقدر
عبدالله هز راسه؛مدري خل اصبر شوي
عامر:بتسافر معاك؟
عبدالله:صح بغيت اقولك بتجلس كم يوم عندك انت وابوي مابيها تروح عند اهلها وقت طويل
عامر:ماتبيها تروح؟
عبدالله:الا اذا طلبت منك ودها بس بغيتها تجلس شوي عند ابوي
عبدالرحمن:ليش ما اخذتها؟
عبدالله:كان ودي بس مي دوله وحده وكذا رحلات ماودي تتعب
طارق تنهد وهمس.تروح وترجع بالسلامه
عبدالله؛ان شاء الله
انقضى وقت طويل وسواليف وحلول ومشاكل
وبين الضحكه والضحكه تنهيده وشكاوي حال
ما انتبه للوقت ما حس باللي تنتظر ومشتاقه
ناظرت الساعه وارسلت له" وينك عبدالله تأخرت ؟"
ما رد عليها وتنهدت وعاشت وقت الغروب لحالها
وطول لدرجة وصول الليل وخافت ودقت باربتاك وخوف
ناظر جواله عبدالله يهز ووقف وهو يقرا الرسايل الكثيره منها
ورد:اسف والله ما انتبهت
بشرى:انت وينك عبدالله ! شايف الساعه كم؟
عبدالله:راجع والله
بشرى:انتظرك
قفل عبدالله ومشى لهم:انا رايح بكره اشوفكم ان شاء الله قبل امشي
طارق:زين انتبه على نفسك بالله
هز راسه عبدالله وهمس:سلام
طلع عبدالله وركب سيارته وحرك راجع للبيت
واول ماوصل ناظر الساعه والليل وتنهد بضيق
نزل ودخل البيت ولف له محمد ورفع يدينه:هذا وقت هذا ؟
عبدالله تنهد وهو يتلفت:وين بشرى !
محمد:علامك انت ؟ تارك زوجتك لحالها كل هالوقت من صبح الله طالع
عبدالله:ابوي اخذتنا السوالف
محمد:اي سوالف ! اخوانك هم شدعوه لك سنه عنهم
عبدالله:زين بدخل اشوفها
محمد:توكل
مشى عبدالله ودخل الغرفه ورفعت راسها بشرى
وبلل شفايفه بربكه وهمست :كل هالوقت ؟
عبدالله:بشرى ما انتبهت للوقت والله
بشرى :ما تتذكرني ؟ ما تطري عليك الحماره اللي بالبيت تستناك؟
عبدالله عصب وناظرها:حماره وش بشرى ! شهالكلام ؟
بشرى :اجل استناك كل هالوقت وانت بكره رايح ؟ كل اليوم ضاع على اصحابك
عبدالله مشى بهدوء:اول شي مو اصحابي عبدالرحمن وعامر وطارق ثاني شي اول مره تزعلين من العيال ؟
بشرى؛لانك بكره مسافر وما ادري متى راجع والمفروض طول الوقت تكون معاي راجع لي الليل ؟
عبدالله؛نقضي الليل طيب سوا
ناظرته بشرى بعصبيه وهمست:انا زعلانه عبدالله لو ملاحظ
عبدالله تنهد وجلس جنبها وناظر اللي قدامه ولف لها؛بروح بشرى بكره ليش تبيني اروح واحنا زعلانين !
بشرى :لان من يوم قلت الكلام اللي بقلبي بالمطار وانت غريب معي وتتجاهلني
عبدالله ناظرها بصدمه:انا تجاهلتك !
بشرى هزت راسها:اذا منت حاس انا اقرأ عيونك
عبدالله ناطرها وهمست بشرى:ليش تقابلني بالبرود ؟
تنهد ولف لها بجسمه ومسك كفينها:بشرى تكفين اتركي الزعل واتركي الشكوك لو على الاقل نتفاهم بعد ما اجي واعلمك وينك بصدري واعلمك كل شي تبينه يطمنك بس الا هالليله بشرى !
بشرى ناظرته وهمست:ليش احس اني احاول اتطمن بس ما اقدر !
عبدالله ناظرها ولا قدر يقول كلمه تطمن غير:احبك
غمضت عيونها بشرى وعبدالله شد على كفينها:مافي شي بيطمنك هالقد
بشرى اخذت نفس وناظرته:نام الحين وراك الصبح طياره
وقفت وفلتت كفوفها ومشت تنهد عبدالله وناظر اللي قدامه وسكت
-
يوم جديد
بعد ما نام بتعب ومافيه شدة يتكلم
صحى وناظرها ملتفته لليسار وصاده عنه
جلس وتنهد ومسح وجهه ومشى للحمام
ناظرته بشرى ماشي وبهدوء ظلت على حالها
لين ماطلع وناظرها صاحيه وهمس؛صاحيه؟
هزت راسها وجلست وناظرته:بطلع اسوي الفطور
عبدالله:تلاقينه جاهز
بشرى:بخاطري اروح اسويه
ناظرها عبدالله بصدمه وبشرى مشت بهدوء لبرا
تنهد ومسك راسه ومشى وراها
بشرى ابتسمت:صباح الخير
محمد؛ياهلا
بشرى مشت للمطبخ وعبدالله ناظر محمد:شلونك ابوي؟
محمد:بخير
عبدالله:دايم
محمد:متى طيارتك
عبدالله:الحين بفطر واستعجل واروح
محمد:انتبه زين على نفسك
عبدالله:ابشر
رفع راسه من بشرى جلست والخدامه حطت الفطور
ناظرها وهمس:قلت بتلقينه جاهز
رفعت راسها بشرى وهزت راسها وصدت
افطروا وعبدالله يناظر بشرى وياكل
وقف ونفض يده ومشى للغرفه وبشرى تناظر مكانه
تنهدت وتحس انها شوي وتبكي تعب من بروده وتعب من فراقه
مي متعوده بعد مالقته يروح فترة طويله
رجعت راسها لورا وهمس محمد:ماهو مطول ان شاء الله
ناظرته بشرى وهمست:ان شاء الله
رفعت راسها وناظرته لابس وجاهز وماسك شنطته بيده
دق قلبها وهي تناظره رايح
عبدالله اخذ نفس وتقدم لمحمد وباس راسه:تبي شي ؟
وقفت بشرى بصعوبه ومشت مبتعدة عن المكان بعد ماخانتها دموعها
محمد:سلامتك انتبه لنفسك
لف عبدالله ولا حصلها ومحمد همس؛توكل ماعليها خلاف
مشى وخرج من البيت مو هاين عليه يتركها بس هي تركت المكان
طلعت بشرى ودموعها بعينها تناظر محمد اللي همس
وتنهد من حالهم:الحقيه
مشت بشرى بسرعه وفتحت الباب وطلعت للحوش
فتحت باب الشارع وطلت وهمست:عبدالله
لف لها قبل يركب سيارته وهمس:الله يهديك
مشى لها وترك شنطتها وتقدم وحضنها ودخل للحوش وقفل الباب
شدت عليه وهي مغمضه عيونها
مسح على شعرها واخذ نفس طويل بكل حب:استودعتك الله
بعد عنها وباس جبينها وهي متعلقه فيه ومتمسكه
ناظرها وهمس:انتبهي لنفسك
هزت راسها بشرى ومشى عبدالله وخرج
ويحس بداخله ضيقه ركب سيارته وحرك
وبشرى تنهدت ومشت لداخل بهدوء
محمد:لحقتي عليه؟
هزت راسها بشرى وهمس محمد:تعالي ابيك يابشرى
مشت وجلست وناظرها محمد وابتسم؛على قد هالخوف يحبك عبدالله
بشرى:ادري
محمد:وليه هاللي صاير معكم ؟ ليه الكل خايف ويداريكم من اهلك لاهل عبدالله !
بشرى بلعت ريقها ولا ردت وهي صاده
محمد:اذا تبين شي كلميني وانا عمك
بشرى هزت راسها:الله يعطيك العافيه عمي
ابتسم:يعافيك
وقفت ومشت للغرفه بهدوء والضيق كله بصدرها
جلست على السرير ودارت بنظرها بالغرفه بخفوت
-
عبدالله
استقر في مقعده وربط احزمته وهو مستعد للانطلاق
ناظر المطار قدامه والمسار المعين للانطلاق واخذ نفس
تذكر كلام بشرى وزعلها وحس وده يتخلص من كل شي الحين
ويرجع لها يطمنها ويحضنها بقد ماهي شاكه
بس ماسمع غير عد تنازلي وانطلقت الطياره واقلعت
عند بشرى
وبعد مرور عدة ساعات لحالها بالغرفه
تفكر وتدور براسها الافكار لين ملت وقامت
ترتب الغرفه وتفتح الادراج وتناظر اغراضه
ابتسمت وهي تشوف ذكرياته القديمه ودفاتره واقلامه
اخذت نفس بهدوء وهي تاخذ جريدة وتناظرها
قديييمه جداً ناظرت الخبر اللي متصدر الصفحه الاولى
وعقدت حاجبينها وهي تقرأ حادثة تحطم طائرة سعوديه
ووفاة ثلاث اشخاص واصابة عدد من الركاب
بسبب سكته قلبيه صاحبت قلب الطيار عبدالله محمد
عقدت حاجبينها وهمست:سكته قلبيه !
قرت الخبر مره ومرتين وهي تدقق بالتفاصيل
وناظرت اسم الصحفيه اسفل الخبر:نداء
رفعت راسها بتفكير وهي تمشي لجوالها والجريده بيدها
اخذته وهي تبحث عن اسمها ويطلع لها حسابها تويتر الرسمي
تدخل وتكتب لها انها تتمنى تقابلها او تتواصل معها ضروري
انتظرت ولا ردت عليها وقفلته ورجعت تناظر الجريده
-
طارق
رفع راسه من دخل المريض والمفاجأه ! ذكرى
عقد حواجبه وناظرها ووقف:ذكرى !
ذكرى:اخذت موعد
طارق عقد حاجبيه:شفيك ؟
ذكرى جلست وهزت كتوفها بتعب:قلبي تعبان تعالجه؟
ناظرها وابتسم وجلس قدامها:انا دواك وطبيبك وعلاجك
ذكرى بلعت ريقها:وضع امي وابوي بالبيت سئ ومتدمر
تنهد طارق وذكرى كملت:اطلع ما الاقي احد بالبيت ابوي يكون برا وامي بغرفتها ماتطلع ولا ترضى تفتح لي بابها
طارق:ماعليه اللي صاير مو شوي وتخطيتوا الاصعب منه
ذكرى؛وش الشي الاصعب ؟
طارق:موت زياد الله يرحمه
ذكرى:من قال تخطيناه؟
طارق سكت وكملت ذكرى؛كل جمعه ابوي يزور قبره وبعد ماعرف عند عبدالله كل جمعه يتصل عليه او يروح يشوفه
طارق همس:وانتي ؟
ابتسمت وهمست:بشرى بين يوم ويوم تشك اني اميل لعبدالله
طارق سكت وذكرى كملت:من كثر الشوق واللهفه عليه من نظراتي من كلماتي وخوفي
طارق رجع ظهره لورا:اذا هي تغار هالقد على عبدالله وماتعرف عن قلبه ! انا اغار الف عليك وانا اعرف عذرك
ناظرته وسكتت وطارق اخذ نفس وتقدم لها:مو مضيع هالبشر الا القلوب
ذكرى ناظرته وكمل طارق:لو اقدر اساعدك واخرجك من العتمه بطريقك تمشين معاي ؟
ذكرى ناظرته وطارق كمل بهدوء:بالحلال !
ذكرى ارتخت كفينها وبانت على ملامحها الصدمه والخجل
طارق ابتسم:اذا بتمشين معاي بهالطريق ؟ عطيني تلميح مابي كلام
ذكرى بلعت ريقها وناظرته بهدوء ووقت كافي للتأمل
بعدها رفعت كفها لقلبها وبلعت ريقها
ابتسم طارق وهو يناظرها ووقفت ذكرى بهدوء وطلعت
-
أنت تقرأ
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "
Romance" روايتها العاشره فريده من نوعها تتكلم عن قضيه طبيه ( تبرع القلب ) يتبرع شخص للطيار بطلنا عبدالله بقلبه ويبدأ عبدالله بدوامة تشتت وضياع من مقابلته لبطلتنا بشرى اللي ما يعرف عنها سوا (فزة قلب وحزة غروب وورد اصفر ) "