بشرى
بعد مامرت ايام وحست بالتعب جربت تطلع
وتقعد مع محمد وتستغل الوقت وتشغل فكرها
الظاهر ان عبدالله بياخذ اسبوع مرت اربع ايام ولا رجع
تنهدت ومشت لمحمد وهمست؛عمي !
لف وناظرها؛هلا والله اقعدي حياك
ابتسمت وجلست وهي تناظره ومرتبكه:شلونك ؟
محمد ابتسم لها:بخير نسأل عنك وينك غاطه ؟
بشرى؛اعذرني بس مستحيه من عامر ولا ابي اضايقه
محمد:ماعليك اطلعي اسولف معاك
بشرى ابتسمت وصدت بنظرها ومحمد يناظر كفوفها
همس:مايشدهم عبدالله ؟
رفعت نظرها من نطق اسمه وبلعت ريقها بشوق
محمد كمل:كفوفك المحتاره ! مايشدهم ؟
بلعت ريقها وناظرتهم وسكتت
محمد ناظر ملامحها الذابل وهمس:بشرى
رفعت راسها وبهدوء تكلم محمد:مابتلقين مثله والله
بشرى سكتت ومحمد كمل؛اغلى عيالي علي واحبهم لقلبي
محمد كمل:ماعمري شفته يهتم ويداري احد قد ماشفته يداريك ويهتم لك
بشرى سكتت ولانت ملامحها تناظره
محمد ابتسم:عبدالله يحب النسيم اللي تشمينه ويحب خطى رجلينك اذا ماتدرين ؟
بلعت ريقها بشرى وابتسم محمد لها:لا تاخذك الشكوك والذكريات يسرد ويحفظ لك بحر من الشعر والأغنيات
ابتسمت بشرى من نعومة حكيه ولطافته
واتسعت مبسمه من شافها وجهها والرضا فيه:جعل هالمبسم ماينطفي نوره
ابتسمت وتقدمت له وهي تبوس جبينه وتبعد عنه:الله يخليك لك
محمد مسك كفها:ويخليه لك
بشرى ابتسمت وسمعت صوت باب الحوش ووقف:بدخل داخل
محمد هز راسه ومشت بشرى وابتسمت ودخلت غرفتها
لو تدري ان كلامه حرير يسري على قلبها بهالنسمه البارده كان طلعت له من زمان ولا تركت الحزن وحزات الغروب تاخذ من حزنها الكثير
لفت من انفتح الباب وجمدت ملامحها من ناظرته
شايل شنطته بيده وواقف قدامها وعيونه متلهفه تدورها
بلعت ريقها وهي تناظره بصدمه
وعبدالله بتعب فلت الشنطه من يده:جيتك كلي ملتفت ماجيتك نص التفاته
استوعبت الشوق اللي بصدرها من كلامه
واتجهت ناحيته وهي تحاوطه وتضمه وتغمض عيونها
غمض عيونه عبدالله وهو يتعلي صدره من الهوا
ماكان عايش قبلها ماكان يتنفس وقتها
اليوم وهاللحظه وبهالمكان رجع يعيش
الحين حس بنبضاته وسمعها اليوم ابتسم له الصباح وضحك
اليوم ! التاريخ اللي ماينمحى من ذاكرته
وين يوزع سعادته وفرحته وفرط حبه وشوقه ولهفته ؟
طاغيه عليه المشاعر يحس ان قلبه يدق بقوه وبسرعه كبيره
يحس صدره يحارب وداخله احساس غريب
طيور ! غصون ! وورد ؟ بستان ؟ احتار وش يسميه
غير انه حب ومشاعر والله مشاعر
غمض عيونه يشد عليها ويحس باحساسها لاول مره
شاده عليه بكل الحنين اللي بصدرها بقد الهشاشه اللي تركها
ضامته ومتمسكه فيه على قد احتياجها
تمسكها ! شوقها وضعفها وانكسارها
جات تدور على وطن لين لاقت صدره لها بلاد
غمضت عيونه وهي تتحس نبضاتها بصدره
تحس ان قلبه داخل لصدرها وشاد على قلبها
فهمت شعوره وقت يمسك كفها ويتحسس قلبه وقلبها
هاللحظه حست انها متمسكه بقلبه وهو شاد على قلبها
طال الحضن وطال الشعور لين وقت طويل
وكل واحد يسمع ارتباك النبض والتنفس الهادي والسكون
همس عبدالله:كنت بجيب الورد الاصفر بالنهار بس انزرع داخلي بستان من الورد هالصباح
تنهدت وهي تشد عليه وترخي راسها على كتفه
تسند كل التعب وكل الهموم على كتفه وتغمض عيونها
لو عرف عبدالله ان بيلاقي منها هالشعور وهالحضن
كان مسافر من زمان ..
بعد عنها وضم ملامحها بكفوفه وبدأ في عادته بالتأمل
ناظرته بشرى ولأول مره تحس انها اشتاقت لغيره
هالمره شوقي لك طغى على كل الماضي والذكريات
الليله شفتك عبدالله الليله حسيتك ولمستك
حسيت حبك شميت عطرك لمست وجهك حضنت صدرك
الليله انا اشوفك عبدالله
تمنت تنطق هالكلام مو بس بعيونها بلسانها
اخذ نفس عبدالله وهمس وهو يناظرها:اعلمك اني ماقويت البعد ! اعلمك شكثر عانيت بغيابك ؟
بشرى سكتت وهي تناظره متلهف ومشتاق ومتأمل
ابتسم وهو يناظرها وهز راسه من فرط الشعور:عاشق فنجانك كل فنجان صبيتيه ! عشقته وانحط في رف الذكريات
بشرى ناظرته وكمل عبدالله:كل ابتسامة حب منك ! محظوظه وسرقتها ،كل شي تلمسينه ينبت حوالينه ورد حتى صدري اللي لمستيه اليوم ؟ نبت داخله بستان
عبدالله تنهد وبشرى رفعت كفينها ليدينه وناظرته:مابعد حكيك حكي بس طلب !
عبدالله سكت وهو يناظرها وبشرى ناظرته بهدوء:لا تحاربني حارب معي
عبدالله تنهد وكملت بشرى:مد لي كفك امسك عكاز ، افرش لي صدرك اضمه لا ضاقت همومي
عبدالله شد على يدينها وهو يناظرها؛هذا وعد وبوعدك للانهايه مدام حبك بصدري يدق ! انتي في امان قلبي وحبه
ابتسمت بشرى وهي تناظره ماتمنت غير تسمع هالكلام
هذا العتب المعسول ،هذا الكلام المريح
رجع حضنها وهو ياخذ نفس ويحاول يشبع رغبته
بعد عنها وابتسم؛تعالي احكيك
مسك كفها برغبه كبيره وجلس على السرير
وجلست امامه وهي تناظره كيف مبسوط وسعيد وابتسمت
عبدالله:قبلوني ارجع الشغل تخيلي ! برجع اطير بشرى
بشرى ابتسمت؛مبروك
عبدالله اخذ نفس وبشرى همست؛بس ماودك تحكي لي قصة هالشغل والحادثه ؟
عبدالله بلع ريقه وناظر كفينها بيده:ما احب هالطاري
بشرى شدت على يدينه:بس يهمني عبدالله
عبدالله رفع نظره وناظرها وناظر عيونها وبداخله وده يقول لها
ماهو لصالحك تعرفين لا بداية القصه ! ولا نهايتها
بشرى ابتسمت:يجي يوم تقولي بنتظر اسمع منك
بلع ريقه عبدالله وابتسم وناظرها وتنهد:بشرى ؟
بشرى تقدمت له بهدوء وجدّيه؛انا دوري اتكلم في شي لازم تعرفه
عقد حاجبينه عبدالله وهو يناظرها
تناظر كفوفهم وهاديه ورفعت نظرها له:مابقيت لك ذكريات
سكت عبدالله وكملت بعد ثواني بشرى:حذفت كل شي ومحيته
عبدالله شد على كفينها وهو يسمعها وبشرى بلعت ريقها
وناظرته:صور رسايل اصوات ذكريات كلها محيتها
ناظر عيونها وهمس:مايهم التليفون وذاكرتك ! محيتيه من هنا ؟
رفع كفه لقلبها وبلعت ريقها بشرى
رفعت يدها ليده وهمست:باقي القليل هي حزة الغروب اللي تغلبني
عبدالله ناظر عيونها وهمس:نجرب ؟
سكتت بشرى وهي تناظره باستغراب
واخذ نفس عبدالله وشد على كفوفها؛نجرب نمحيه من هنا ؟
بشرى هزت راسها وبهدوء:شلون !
عبدالله تأملها لثواني وهمس:اقطعي المسافه معي
ناظرته وسكتت وعبدالله قرب منها وهو يناظرها:خلينا نجرب سوا
غمضت عيونها بشرى من حست بجسدها يرتخي
-
ذكرى
فتحت باب غرفتها وناظرت امها:امي !
لطيفه بلعت ريقها:بغيتك تجين معي لمكان ،تجين ؟
عقدت حاجبينها ذكرى وهي تناظرها وهزت راسها
—
كأن الفرج قادم !
همست ذكرى لامها اللي راضيه اتم الرضى عن الخطوه اللي بتخطيها
ابتسمت ذكرى صحيح ان امها طلعت قاسيه وبشعه بالمشاعر
بس صححت كل شي بوقت مبكر جداً وهالشي يحسب لها
وقف السواق ونزلت ذكرى ومعاها لطيفه
وقفوا عن باب البيت ودقت الجرس لطيفه وهي تنتظر
انفتح الباب وعقدت حاجبينها طيبه وهي تناظرهم باستغراب
ابتسمت ذكرى لها ولطيفه همست:شلونك ام بشرى ؟ اخذ من وقتك دقايق ؟
لفت طيبه وناظرت تركي يقوم ويتجه لهم
عقد حاجبينه:هلا !
لطيفه:بغيت اتكلم معكم بموضوع
جلست حياة وهي تسمعهم وتركي همس؛حياكم
دخلت ذكرى ولطيفة معاها وجلسوا وتركي ناظرهم:جلوسي غلط بينكم بس ماني تارك زوجتي لحالها وش لنا ووش علينا منكم يا ام زياد ؟ اللي جانا منكم كثير
لطيفه اخذت نفس:جيت اريح واطمن قلوبكم
عقدت حاجبينها طيبه وتركي همس:مافهمت !
لطيفه اخذت نفس:كنت اعرف بشرى قبل موت زياد
لانت ملامح تركي وكملت لطيفة:جاني زياد وطلب اني اكلمكم واخطبها له قال لي عنها ووراني صورها وادري الموضوع قاسي عليكم وادري انها غلطه بس كان واعدها بالزواج وكل يوم يصر علي اكلمكم
تركي شد من قبضة يده وكملت لطيفه:لاخر لحظه كرهت بشرى ولا تمنيتها لزياد حتى بعد وفاته اذيتها وارهقتها وادري بغلطي
تركي صد بنظره وكملت لطيفه:تعبت قلوبكم وخليت الكل يتكلم عليها وانا اعتذر جايه اقول ان بشرى انبغت بالحلال هي شريفه وعفيفه وبتموت شريفه وعفيفه
طيبه بحده ناظرتها:ليش جيتي اليوم ؟ ليش الحين ؟
لطيفة:من عرفت عن قلب ولدي المعجزه والانسان اللي مصاحب حياتها وانا حاسه بتأنيب الضمير
تركي رفع راسه وعقد حاجبينه:قلب ولدك ؟
لطيفة هزت راسها؛عبدالله زوج بنتكم
طيبه عقدت حاجبينها وحياة جلست باعتدال
وذكرى هاديه وتناظرهم
لطيفة:صاحب قلب زياد ولدي
انصدم تركي وطيبه حطت كفها على فمها بصدمه
لطيفه:والاكيد ان بشرى الوحيده اللي ماعندها خبر
لف تركي وناظر طيبه المصدومه وبلع ريقه
صادم الخبر اكثر من كونه مفاجئ
كيف ان العلاقات تعقدت ثلاث عوايل جمعهم قلب
قلب واحد لملم اشتات العايله وصلح امور كثيره
اولهم ! طيبة قلب لطيفه وحنانها بانت
-
أنت تقرأ
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "
Romance" روايتها العاشره فريده من نوعها تتكلم عن قضيه طبيه ( تبرع القلب ) يتبرع شخص للطيار بطلنا عبدالله بقلبه ويبدأ عبدالله بدوامة تشتت وضياع من مقابلته لبطلتنا بشرى اللي ما يعرف عنها سوا (فزة قلب وحزة غروب وورد اصفر ) "