٣٣

7.4K 150 5
                                    

ذكرى
هزت رجلها بتوتر وهي تفكر في بشرى وعبدالله
تحاول تبتسم وتضحك وتتجاهل الشعور اللي داخلها
بشرى كانت لزياد وكانت بتصير لزياد لولا الموت ما اخذه
بشرى ماتشوفه مع غير زياد خذوا زياد منها
والحين بياخذون بشرى منها ! وبشرى من روح زياد؟
بشرى من روحها
نزلت دموعها وهي تضغط كفوفها ببعض بضيق
بلعت ريقها وهي تناظر جوالها والرساله من بشرى
تبلغها بموعد الملكه وسرعة الايام واستغرابها الكبير من عبدالله
قفلت جوالها وبكت وتخبت بسريرها وهي تبكي بدون صوت
مستحيل تقدر تنسى وتنسى ايامه وتنساه
مارح تترك مجال للذاكره انها تنساه وتنسى قطعه منها
مسحت دموعها واملها الاخير ! من صاحب قلبه ؟
-
عند عبدالله
تردد يرسل او يدق وهو يناطر ساعته
اخذ نفس وارسل رساله فيها ..
"سلام ذكرى ! كيفك ؟ اعذريني على الازعاج بس بغيت اسأل رقم حوال زياد بعتوه لأحد ؟ "
لفت ذكرى واخذت جوالها ومن ناظرت الرساله
جلست وهي تمسح دموعها وعقدت حواجبها
"هلا ؟ ليش السؤال !"
عبدالله جلس اول ماردت وكتب
"رقم زياد يشتغل وتوصل بشرى رسايل منه "
انصدمت ذكرى وكتبت بخوف"مدري ماعندي خبر "
عبدالله"طيب تأكدي لي ضروري "
ذكرى"طيب "
قفلت جوالها بخوف وقامت وهي تمسح وجهها
وتاخذ نفس وتطلع مشت وناظرت امها:امي !
لفت لها لطيفه:هلا
جلست جنبها ذكرى وناظرتها:بسألك
لطيفه:وشو ؟
ذكرى:رقم زياد بعتوه ؟
لطيفه عقدت حواجبها؛ليش ؟
ذكرى:بس سؤال
لطيفه؛ظنتي ابوك باعه
ذكرى؛يعن بعتوه !
لطيفه:الظاهر
ذكرى هزت راسها ولطيفه ناظرتها:ليش ؟
ذكرى:ولا شي اسأل بس
وقفت ذكرى وهي تكتب له وتمشي لغرفتها
فتح الرساله عبدالله وتافف يعني اللي مستخدم
رقم زياد رجع كل الرسايل وشاف كل الصور والفيديوهات
شد من قبضة يده بغضب ونار الغيره تشويه
-
يوم جديد
عامر
واقف ولابس نظارته ويناظر السيارات
غابت كثير ولا شافها من وقت طويل
نزل نظره واخذ نفس ورجع يراقب الطريق
وقفت سياره ونزل نظراته وهو يشوف
اللي راكبه ورا تفتح الشباك وترمي كيس وترجع تقفله
شك بلحظه ومشى وهو يدق الشباك وتفتح له
ناظرها وعقد حاجبينها: انتي !
عقدت حاجبينها وهمست:نعم ؟
حس انه شبه عليها وبلع ريقه:الشارع نظيف اختي هذا سلوك غير حضاري
هزت راسها؛معليش
قفلت الشباك وناظر السواق والسياره باستغراب
انفتحت الاشاره وحركت السياره
حس بدوخه وصدمه الا هي متأكد انها هي نفس الصوت والوجه
ولف وناظر نفس سيارته توقف بالاشاره وهمس:بسم الله الرحمن الرحيم
لفت وناظرته ملاك وابتسمت ولفت لقدام
مشى وفتحت الشباك له:اليوم جيت عاقله
عامر:هو اشباهك كثير ؟ والا يبي لي دكتور ؟
عقدت حاجبينها ملاك؛اختي مرت من هنا !
عامر:عندك اخت ؟
ضحكت ملاك ؛اي بس باختلاف الاطباع فقط الشبه واحد
عامر هز راسه بأسف انه كان بيوصل لمرحلة الجنون:وليش ماتوصلين مختلفة الاطباع بالمرسيدس والا بطره زايده ؟
ابتسمت ملاك:ماتبي تسوق ولا تبي تجي معي
عامر هز راسه وناظر الاشاره؛حركي
ملاك ناظرته يلبس نظارته ويبعد عن سيارتها
حركت وهي تضحك من شكله واستغرابه شبه اختها
-
عبدالله
فتح الباب خارج وناظر عامر داخل
مر ومسك ذراعه عامر وهمس:اسف يا اخوي
عبدالله ناظره وكمل عامر:والله اني اسف وغلطان وادري بس لو علمتك كان ذبحني ابوي
عبدالله:ملكتي الجمعه
عامر ابتسم؛مبروكين ان شاء الله
عبدالله:تجي وغصب عنك وانت ماتشوف الدرب
عامر ضحك؛افا عليك اسبقك بعدد
عبدالله ناظره ثواني وعامر تقدم له وهو مبتسم وحضنه
غمض عيونه عبدالله؛ولو انها صعب اسامح
عامر وهو حاضنه؛قلبك ابيض
عبدالله:هذا اذا كان قلبي !
بعد عنه عامر وعبدالله بهدوء:ماشي انا مستعجل
عامر هز راسه؛بامانة الله
مشى عبدالله وركب سيارته وحرك
ناظر ساعته بيده وفكر يمر الكوفي بس تردد
ومشى للمستشفى هو بحاجة احد يساعده زي طارق
وده كرامته تكون اقوى بس خوفه على بشرى انتصر
نزل من سيارته ومشى لمكتب طارق
دق الباب وناظر عنده حاله ورفع راسه طارق
ومن ناظره كمل كلامه وجلس عبد الله ينتظره
خرج المريض وعبدالله يناظره وناظره طارق
:آمر
عبدالله مشى وجلس عند مكتبه؛الرقم باعوه وين نلاقي هاللي يرسل ؟
طارق؛ارسل شي غيره ؟
عبدالله:لا بنتظره يرسل انا !
طارق:زين خله اذا جات على هالجمله لا تسوي مشاكل
عبدالله:اقولك الصور والفيديوهات عنده
طارق:طيب ماهدد ولا ابتز يمكن رمى هالكلام وبعدها حذف كل شي
عبدالله:انا هالرقن مابرتاح لين احرقه تساعدني والا اتصرف لحالي ؟
طارق:طيب خلاص معك وش بتسوي ؟
عبدالله:نسأل احد بالاتصالات يعرف لنا ويفهم
طارق سكت بتفكير:ومن بيساعدنا؟
عبدالله؛بسأل عبدالرحمن معارفه كثير واشوفه
ابتسم طارق وسكت الموضوع ماكان محتاج جيته بس واضح انه مازال يحس انه بدون صحبته ضايع
ناظره عبدالله :تجننت ؟
طارق ضحك:واللي يبتسم صار مجنون ؟
عبدالله: بدون سبب ؟ اي مجنون
طارق:بتتزوج ولا تعلمني ؟
عبدالله ناظره وهمس بهدوء:اكثر واحد انخذلت منه
طارق ناظره وعبدالله كمل:وماهو جرح بسيط
طارق تنهد ووقف عبدالله:استأذن انا
مشى عبدالله وخرج من المستشفى وهو متضايق
وطارق تنهد واخذ نفس
-
عبدالله
رجع البيت وبتعب شديد من طول اليوم
رمى نفسه على ظهره واخذ جواله يشيك عليه
مالقي رساله او اتصال ورفع حاجبينه
يعني لو ما ادق ماتدقين ؟
رفع راسه من دق الباب ودخل محمد:ماتسمعني اناديك ؟
عبدالله جلس وقفل جواله:لا
محمد:وشفيك داخل مستعجل ؟
عبدالله:تعبان
محمد جلس ومد عكازه:لا ترهق نفسك
عبدالله:وش بغيت ؟
محمد:بطلع المغرب اشوف الاستراحه
عبدالله:استراحة وش ؟
محمد:استراحة كتب كتابك
عبدالله:مابنسويها ببيتهم؟
محمد؛لا احنا كثيرين وبنضيق على بيتهم
عبدالله:طيب هم يحجزون مو انا
محمد عض شفته:وش هالحكي ! مامنا قصور نحجز ونبلغهم
عبدالله:طيب اللي تبي
محمد:انت بتوديني
عبدالله؛تعبان توني راجع
محمد؛محنا مطولين
هز راسه عبدالله ومحمد وقف وهو يستند على عكازه
:ريح للمغرب وبعدها تعال
عبدالله:ابشر
ابتسم محمد وهو يناظره اول مره يسمع له كلمه ولا يرفض له طلب
هز راسه محمد بهدوء وخرج
وغمض عيونه عبدالله بتعب شديد وغفى
-
بشرى
دخلت الغرفه وهي تناظر جوالها باستغراب
عقدت حاجبينها مالقت منه رساله او اتصال
رفعت راسها للشمس وصارت تعرف وقته من غروب الشمس
بس صار الغروب ! وينه الحين ؟
جلست على سريرها وبتردد كتبت "وينك ؟"
مسحتها بسرعه وقفلت جوالها وهي تتذكر
ان هالفتره فتره قصيره بس وبتتزوجه
عيب ترسل له لو طلع نايم وضايقته ؟
او مشغول او مايبي يتصل ! تاففت بضيق
رفعت راسها للاغراض اللي على السرير
والاكياس اللي شرتهم من امس واليوم
انسدحت بتعب ولفت لجوالها وهمست؛اغنيه !
ابتسمت وهي تشبك السماعات وتغمض عيونها
وتشغل اغنيه تناسب وقت الغروب وحزته
تحس ان احد جنبها بلحظة الغروب الحين باغنيه
فتحت عيونها من طرى عليها وبلعت ريقها
كيف تتزوج غيره ! وبسهوله وبسرعه ؟
وهي عاهدت وحلفت ان ماتميل لغيره حتى لو بالفكر
والحين ؟ بتصير زوجة شخص ثاني
تنهدت بتعب من تأنيب الضمير اللي تحس فيه
وصعوبة الموقف عليها وعلى حياتها وذكرياتها
-
المغرب
فز من صوت الاذان بسرعه
وجلس وهو يناظر السما ولونها
لف لجواله وهو يوقف ويناظر جواله
عقد حاجبينه وتوقعها دقت وفقدته
بلع ريقه بصدمه ومسح جبينه باستغرب
لف من سمع صوت ابوه وخرج وهو ياخذ شماغه
محمد:بسبقك للمسجد
هز راسه عبدالله وهرج محمد وغسل وجهه عبدالله
واخذ شماغه من على كتفه ولبسه وخرج
وهو ينسفه ويرجعه لورا ويركب سيارته ويحرك
وقف عند المسجد على وصول ابوه ونزل
صلى صلاة المغرب وبعدها مشى لسيارته
ركب وركب جنبه محمد وحرك عبدالله
ناظره محمد:شوف الاستراحه اللي قريبه من هنا تعرفها؟
عبدالله وهو يناظر الطريق هز راسه:اي
محمد ناظره وناظر ملامحه ورجع ناظر الطريق
وقف عبدالله ونزل محمد وناظر جواله عبدالله
لف محمد:يالله
هز راسه وقفل الباب محمد ونزل عبدالله محمد
شافوا الاستراحه ووقعوا عقد دخل يده بجيبه عبدالله
ومسك ذراعه محمد وناظره عبدالله
دفع محمد من جيبه وهمس؛علي
سكت عبد الله ومحمد مد الفلوس وعبدالله ناظره
خرج محمد وعبدالله وهو ماشي بيركب:تدق عليه؟
محمد ركب وركب جنبه عبدالله
محمد:لا دق انت احسن
عبدالله اخذ نفس ودق وهو واقف وينتظره يرد
تركي؛يالله حيّه
ابتسم عبدالله؛الله يبقيك شلونك عمي !
تركي؛بخير حمدلله
عبدالله:اعذرني على الازعاج بس بغيت ابلغك ترانا اخذنا استراحه ليوم الجمعه اوسع ولا نبي نكلف عليكم
جلس تركي بصدمه:وليه وانا عمك ؟
عبدالله ناظر محمد اللي يأشر له:هذا راي ابوي وهذا هو جنبي كلمه
مد جواله عبدالله وشغل سيارته وهو يسمع محمد يتكلم
محمد:كيف الحال يا ابو بشرى؟
فز قلب عبدالله وبلع ريقه من اسمها وطاريها
تركي؛الله يهديك يا ابو عبدالله ليه الكلافه؟
محمد؛هذي من عندي والله وفرحتي باكبر عيالي مافيها كلافه
تركي:الاستراحه علينا
محمد:ابد حجزنا وانتهينا ويرسل لك عبدالله العنوان
تركي تنهد؛هدانا وهداك الله يا ابو عبدالله
محمد:اللهم امين
تركي:الله المستعان عاد شنقول
محمد:يالله الله يكتب لهم اللي فيه الخير
تركي؛اللهم امين
محمد:سلام عليكم
قفل ومد الجوال لعبدالله اللي يسوق
ساهي ويفكر هذا تغلي ! والا تبي شوقه يزيد؟
كيف تختبر صبري عن صوتها ؟
وهي تدري انه يضيع ولا يدل درب الا بابها
"ولو تدري عن الشوق بداخلي ! تقول ان الصبر اقوى صفاتي "
وقف عند البيت وجا بينزل محمد ولف له:منت نازل؟
عبدالله؛باخذ لي اغراض وراجع
محمد؛براحتك
نزل محمد وحرك عبدالله وهو يناظر الطريق

روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن