-
ذكرى
مسكت كفوفها وناظرتها؛ما يدري عبدالله ؟
بشرى ناظرتها:لا ماعطيته خبر
ذكرى:ليش ؟
بشرى تنهدت:مدري ما جاتني فرصه اقول
ذكرى ابتسمت؛بس مبسوطه لك والله
بشرى مسكت راسها وتكت:يغيب واشتاق لك ويجي واصد عنه متني فاهمه شعوري له ابد
ذكرى:يا بشرى عبدالله ما غلط ابد كل اللي صار شي طبي كان تعبان واحتاج قلب سليم
بلعت ريقها ذكرى وهمست:وزياد كان ميت ميت ما منه مفر
بشرى اخذت نفس وصدت ولا ردت
ذكرى:وابد عبدالله مو قاعد يعيش حياة زياد يمكن تأثر شوي وتغيرت امور بس عقله معاك وعقله له مو لغيره
بشرى ناظرتها وكملت ذكرى:المهم عقله وتفكيره في مين حتى قلبه اللي يحبك صدقيني كل المشاعر لك من عبدالله ولو كان قلب عبدالله قديم وتعبان بيحبك لو يشوفك
بشرى ناظرتها:انتي تتكلمين عن شي طبي ياذكرى يعني غصب عنه ياخذ من زياد
ذكرى:قلتيها طبي يعني مابيده شي عبدالله وبعدين اسأليني انا انا اكثر وحده عاشرت زياد واعرف اطباعه ما يشبه عبدالله بشي
لفت بشرى وناظرتها:تتكلمين عن زياد كثير صايره ؟ العاده ما تقولين اسمه حتى
ذكرى ابتسمت:تغير الحال
بشرى اخذت نفس وصدت وسكتت
ذكرى ناظرتها:اذا رجع عبدالله شبتسوين ؟ وش الجديد !
بشرى اخذت نفس وناظرتها :بداخلي سر بس ابي اخبيه عنكم زي ما خبيتوا علي
ذكرى عقدت حاجبينها وبشرى كملت:على الاقل شوي يبرا جرحي
ذكرى؛سر ايش ؟ غير انك حامل !
بشرى هزت راسها وصدت؛اي
ذكرى بلعت ريقها؛عن مين ؟
بشرى؛مو عن احد بعدين تعرفون اكيد
وقفت بشرى وهمست:بسوي عصير نشربه
ذكرى:لا لا تعالي
بشرى لفت ووقفت ذكرى تلبس طرحتها:بروح مستعجله
بشرى؛اجلسي شوي وحكيني عن خطبتك
ذكرى:مره ثانيه تبشرين بس الحين مضطره امشي
بشرى هزت راسها:طيب براحتك
سلمت عليها وطلعت ذكرى من البيت
-
عبدالله
المطار
نزل بشنطته ومبسووط انه ما قضى كم يوم غياب
صحيح اسبوع مروا بس كان متوقع يطول اكثر
كان طالع وسمع اسمه ولف وناظر اللي متقدم له بثوب وشماغ
وقف قدامه وابتسم عبدالله:ياهلا
سلم عليه وصافحه:كيف الحال ؟
عبدالله ابتسم:حمدلله بخير
اخذ نفس ومد له الورقه وناظرها عبدالله وعقد حاجبينه
ابتسم له وهمس:من الحين انت طيار ومن الرحله الجايه بتتولى القياده
ابتسم باتساع عبدالله ومو مصدق ابد اخيراً
اخذ الورقه وطلع وركب سيارته ناظر اسمه والختم
وغمض عيونه براحه حس انه احلى خبر ممكن يجيه هالفتره
حرك سيارته وفتح جواله وهو يتصل على عامر بس مارد
عقد حاجبينه ودق على طارق ولا مجيب ابد
عبدالرحمن وكان جواله مغلق احتار وعقد حاجبينه
ودق على بشرى ينتظر منها رد
لفت من قرت الاسم ووقفت بتعب ومهدود حيلها وكسوله
لها كم يوم ما ذاقت النوم او اللقمه
ردت ببحه وهمست:حمدلله على السلامه دايم متأخر بكل شي
عبدالله عقد حاجبينه:شصاير؟ شفيه صوتك !
بشرى:تعال المستشفى ابوك تعبان
عبدالله همس بخوف:شفيه ؟
بشرى اخذت نفس وجلست:له ثلاث ايام
عبدالله بلع ريقه واخذ اسم المستشفى وقفل وبشرى اخذت نفس وسكتت
—
بشرى
رفعت راسها ومن ناظرته تنهدت بشوق
تشوفه جاي جواله ومفتاحه بيده ولابس بدلته
اشتاقت له نست كل اللي صار واللي يصير
من شافته حست بالحنين اللي يخليها تقوم من محلها
وتوقف امامه وقف وناظرها وهمس:شصاير ؟
بشرى بلعت ريقها وهزت كتوفها:عمي مريض
عبدالله عقد حاجبينه وهمس:وين عامر وعبدالرحمن؟
بشرى:داخل
عبدالله ناظرها وهمس بهدوء:تدرين ؟
بشرى هزت راسها وبلع ريقه عبدالله ودخل
وبشرى اخذت نفس وجلست بتعب
دخل عبدالله وناظرهم عند محمد اللي منسدح
ومن ناظر عبدالله غمض عيونه وهمس؛تعال
لف عبدالرحمن ومن ناظره بلع ريقه ووقف
جلس عبدالله وناظرهم وناظر محمد:ابوي ! شفيك ؟
محمد وهو تعبان الاكسجين والاجهزه اللي حوالينه كافيه تجاوب عنه
عبدالله بلع ريقه ولف لعامر وعبدالرحمن وناظر محمد وباس راسه وخرج
ناظرتهم بشرى وهو عند الباب ولف عبدالله لهم:ليش محد كلمني ؟
عامر:عبدالله انت بشغلك وقلنا ما نقلقك ويصير لك شي
عبدالله ناظرهم:طيب وش صار له ؟
عبدالرحمن:زوجتك كانت عنده تعب وطاح عليهم
بلع ريقه وكمل:بعد ما اخذ اول جرعة كيماوي
عبدالله جمدت ملامحه وصدوا بنظرهم عنه
ولف عبدالله وناظر بشرى اللي تناظره استرجع كل شي براسه
وناظرها تناظر بهدوء وكأنها تدري عن اللي يجول براسه
عبدالله حبكها براسه وميل راسه بعتب اول ما فهم
كانت هي الوحيده اللي تدري عن مرض ابوه
كان رجوعها عطف على ابوه ما هو علينا
ارتخى جسمه وهو يناظرها وبلع ريقه ولف من تقدم طارق
:عبدالله !
لف عبدالله وحضن طارق وطارق شد عليه:حمدلله على السلامه
عبدالله ناظره وهمس:كيف وضع ابوي ؟
طارق:كنت مع الطبيب المشرف عليه ويقول انه تعب من اول جرعه ويحتاج فتره طويله عشان يرتاح بس مع الاسف ان المرض تمكن من جزء كبير بجسمه ولا راح ينتظر اكثر بيعطيه جرعه جديده
عبدالله لف لهم وجلس ومسك راسه:يارب رحمتك
عامر بلع ريقه ما يبي عيونه تخونه بدموعه
تناظره من بعيد ويدينها ببعض على بطنها وتناظر حزنه
ضيقه شتاته ضياعه تحسه لأول مره محتاج احد
وقفت ومشت بهدوء له ورفع راسه عبدالله وناظر طارق
:ما سويت فيني خير ياطارق
طارق همس:وش هالكلام ياعبدالله ؟
عبدالله:على الاقل كان عشت فقد امي بس كان قبرت امي وانقبرت معها
شدت من قبضة يدها بشرى ووقفت بنص طريقها بخوف
عبدالله وقف ومسك راسه وهو يحبس دموعه وحزنه
عبدالرحمن:صلوا على النبي وش هالكلام باقي ابوي عايش حمدلله وربي قادر يشفيه
عامر:يارب
رجعت محلها بشرى وجلست بحزن وهي تناظر الغرفه
طارق:عبدالله روح بيتك غير وارتاح وتعال
عبدالله اخذ نفس ووقف واخذ اغراضه وطلع
مر من عند بشرى حتى مافيه قوه يعاتبها او يتكلم معها
كل اللي يحتاجه صدود
ناظرت عامر اللي جالس ويناظرها وناظرت الغرفه وعقدت حاجبينها
ووقفت وهي تمشي خلفه تناظره يمشي بنهاية الممر وطالع
كانت تمشي بخطوات اسرع عشان تسبقه بس ما تدري كيف وقفت بمحلها
وطاحت مغشي عليها قبل حتى توصله
-
عبدالله
وصل البيت فتح الباب وناظر الكنبه بنص الصاله
العاده يلاقي ابوه جالس بثبات ويدينه شاده على العكاز
يرحب بهذا ويودع هذا يعاتب هذا ويضحك لهذا
لأول مره يحس ان وجود ابوه رغم قلة ظهوره مهم
انحنى وشال العكاز من على الارض وشد عليها وجلس
غمض عيونه بتعب وانحنى على العكاز بجبهته
واسترجع لحظة دفن امه المشاكل اللي صارت عشان ابوه
العتب والحزن والدموع اللي ذرفها عزا في امه
الحين قريب يعزونه بابوه
لا حبيب ولا صديق ولا غريب
يحس انه وحيد وماله لا سند ولا رقيب
غمض عيونه وانسابت دموعه على خدينه قهر وحسره
ما عاش ايام كثيره وطويله مع ابوه كافي انها تحُسب ذكريات
الهموم تلم صدره وتعصره وما تخلي له مجال يتنفس ابد
تمنى امنيه صغيره وبسيطه جداً ! تمنى لو ينفتح هالباب
وتجي صديقة روحه وحبيبة سنينه القديمه والجديده .. بشرى
تطل عليه وتحضنه لصدرها الوسيع اللي لا ضاقت عليه الدنيا يروح ودنيته أرحب
طلب الليله الصغير المستحيل
لف ورفع راسه للباب ورجع راسه لورا يناظر الباب
وجود بشرى طلب من محمد مساعده لمرضه وعون له
مدت يدينها لمحمد تاركه قلبها ينزف وجع وضيق
توقع وتأكد انها ما نست ولا بتنسى ولا طابت جراحها
معقوله يا بشرى ! اذا هان عليك عبدالله ما هان عليك قلب زياد بداخله؟
تنهد بتعب وشد على العكاز ووقف ومشى للغرفه والعكاز بيده
-
أنت تقرأ
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "
Romance" روايتها العاشره فريده من نوعها تتكلم عن قضيه طبيه ( تبرع القلب ) يتبرع شخص للطيار بطلنا عبدالله بقلبه ويبدأ عبدالله بدوامة تشتت وضياع من مقابلته لبطلتنا بشرى اللي ما يعرف عنها سوا (فزة قلب وحزة غروب وورد اصفر ) "