-
بشرى
ظلت تناظر جوالها والوقت وغمضت عيونها
كانت بتكلم ذكرى بس ماقدرت بعد اليوم
حست راسها ثقيل من الصداع والبكاء واللي صار لها اليوم
تذكرت كلماته المرتبة اهتمامه حزنه في صوته
كانت بتقوم بس ترددت وجلست وفتحت صوته مره ثانيه
غمضت عيونها وهي تسمع نصايحه وكلماته
ماتعرفه ولا تعرف عنه أي شي او اي معلومات
بس هذا الشي الوحيد اللي حسسها انها مي لحالها
قفلت الجوال بعد ما انتهى وقامت للحمام
طلعت وهي تسمع صوت التليفزيون وصوت امها
مسكت الدربزان بيدينها وهي تناظرهم من الدرج
جلست ونزلت رجلينها عن الدرج وتكت براسها
تركي:نادي حياة تشغل لك اذا ماتعرفينه
طيبه:اعرف له علمتني بس هالمكرويف اذيه
تركي ناظر التليفزيون؛يا حياة ! تعالي وانا ابوك شغلي لامك شكلها عجزت
حياة طلعت وضحكت؛هاه امي ؟
طيبه:ماعجزت ولاشي قوم زين يالله شغله لا تتفلسف علي
تركي ابتسم:انا شايب اعترف
حياة ضحكت ومشت للمطبخ وتركي ناظرهم وابتسم
هزت رجلينها بين الدرج وهي تناظر ابوها
لو يرفع عيونه يشوفها مدري ليش حست انه يشوفها
بس متجاهلها بهاللحظه وقفت على رجولها ودخلت داخل
رفع عيونه تركي من شاف الباب ينقفل وبلع ريقه
ورجع يناظر التليفزيون يقسي قلبه وينسى وجودها واللي صار
-
عبدالله
وقف عند شباك غرفته يطل ويناظر بيتهم من بعيد
رفع جواله يناظر الساعه ورفع عيونه للسما
اللي بدت تغيب أشعة الشمس بشكل ملحوظ
مل الانتظار وطال الصبر وهو قدام شباكه
نزل نظره بقلة امل وتنهد بضيق
جلس على السرير وانسدح وتغطى
يغمض عيونه مع سواد الليل وتعب السهر
تمنى لو تدق لو ترضى لو تتجاوب مع رغبته
تمنى لو سمعها شافها كلمها بهذي اللحظة
بس كانت قاسية ورغبتها قوية في تجاهله
رن جواله وفز وهو يناظر الاسم
رمشت عيونه وارتخت عضلاته من قرا اسمه طارق
ورد:هلا
طارق:وينك انت!
عبدالله:بالبيت
طارق:ماقلت لك مرني
عبدالله:مافضيت طارق وتعبان خلها بكره
طارق:عبدالله !
عبدالله:تبي شي بنام؟
طارق سكت ثواني وهمس:سلامتك
قفل جواله عبدالله ولف للجهه الثانية وغمض عيونه
-
يوم جديد
بشرى
بعد ليلة امس وانقضاء الليل لحالها
اثرت فيها وامس كله كان قاسي عليها
رفعت عينها تناظر الباب ينفتح ويدخلون زباين
تنهدت وهي تجهز القهوة بيدينها وبالها ساهي
رفعت عيونها تتفقد الباب كل ما ينفتح
اخذت نفس وهي تسمع اللي يطلب قهوته
رفعت عينها وناظرت اللي خلفه يناظرها
بلعت ريقها بارتباك شلون ما انتبهت لدخوله
بعد بعد ما استلم قهوته اللي قدامه وتقدم عبدالله لها
بشرى تركت اللي بيدها وطلعت من ورا الرخام
وقف قدامها عبدالله وهمس:شلونك اليوم!
بشرى هزت راسها:بخير
عبدالله:وذكرى ؟
بشرى رفعت كتفها:ماكلمتني من امس
عبدالله عقد حاجبينها:من امس ! ليش ماكلمتيها ؟
بشرى همست:بدق بعد دوامي اطمن عليها
عبدالله سكت وهو يناظرها وبشرى صدت بنظرها
:يمكن مرت الدكتور
عبدالله:اي دكتور؟
بشرى:ذكرى تبي ملف التبرع باعضاء زياد ومصّره
عبدالله عقد حاجبينه وكملت بشرى:ماتدري !
عبدالله:عندي خبر قالي عمي عقيل
بشرى سكتت وهي تسمعه يتكلم عن ذكرى وعن زياد وعقيل وكأنه عايش ومتربي معاهم
ناظرها ساكته وتناظره وبلع ريقه وصد بنظره
:عشان كذا كنتوا هناك هذاك اليوم؟
هزت راسها بشرى وعقدت حواجبها؛انت ليش كنت هناك هذاك اليوم!
عبدالله سكت ثواني:طارق صاحبي ومريته
بشرى بصدمه؛تعرف دكتور طارق!
هز راسه عبدالله وتقدمت له بشرى؛زين تقدر تجيب ملف اسم المتبرع بقلب زياد!
عبدالله:ليش تبونه اصلاً ؟ انتقام يعني ! بالنهاية رغبة زياد
بشرى:انا ما اصريت ذكرى اللي تبي وتبي تعرف وتشوف قلب زياد مرتاح ! والا يشكي من شي ؟
عبدالله سكت يتأمل جملتها وكمل:تتوقعين يستاهل يعيش اللي ماخذ قلب زياد اكثر من زياد!
سكتت بشرى وهي تناظره وانتبه لنظراته عبدالله وصد
من شاف عبدالرحمن داخل ومشى لهم:عبدلله!
عبدالله تنهد؛عبدالرحمن ؟
مسكه عبدالرحمن وسحبه بعيد عن بشرى اللي تناظرهم
عبدالله ناظرها من بعيد وهمس له عبدالرحمن:وش جايك عالبنت! امس مقبرة واليوم جاي..
قاطعه عبدالله من التفت له وعقد حاجبينه:شدراك؟ عامر قال لك!
عبدالرحمن؛درينا وخلصنا ممكن تعقل شوي !
عبدالله:انا ضايع وما بدل الدرب الا معاها
عبدالرحمن سكت وهو يناظره وهمس عبدالله:اتركني
مشى لبشرى واخذ نفس:مابعطلك كلمي ذكرى وطمنيني
هزت راسها بشرى وتردد عبدالله وخرج من الكوفي
ركب سيارته ولف للورد الاصفر جنبه
كان بيعطيها ويعتذر عن دموع امس !
بس حمد ربه تردد ولا عطاها كان حوارهم عفوي
كانت تحكي وتسولف وتطالع بشكل مبالغ بالجمال
كيف شوية حروف من فمها تختلف عن باقي حروف العالم؟
كيف شوية نظرات وحكي كفيل انه يصنع سعادة يومه كامل !
حرك سيارته والورد جنبه اخذه بحظنه
وهو يكمل يسوق ويناظر الطريق بهدوء
-
بشرى
لفت وهي تعطي الناس ظهرها وتدق
وتناظر ذكرى ترد عليها وردت؛هلا
بشرى؛وينك انتي! وين اختفيتي؟
ذكرى:بسريري
بشرى بهدوء:من امس ؟
ذكرى وهي متلحفه؛اي
بشرى؛ماودك تجيني ؟
ذكرى تنهدت:اجيك وين؟
بشرى؛تعالي الكوفي تكفين
ذكرى؛مافيني اقوم من سريري حتى
بشرى:طيب بشوفك تكفين ذكرى
ذكرى؛ارد عليك بعد شوي
بشرى سكتت وذكرى قفلت الجوال
اخذت نفس بشرى بضيق ولفت لشغلها
-
عبدالله
مشى لغرفة طارق ودق الباب ودخل
:عندك احد ؟
طارق ناطره؛تعال
عبدالله دخل وقفل الباب:يطالعوني الناس عبالهم واسطة
طارق ابتسم؛وانت مو واسطة اجل ! داخل بدون موعد
عبدالله جلس وناظره:شبغيت؟
طارق مد الورقه له وناظر الورقه جدول ومعلومات ومافهم شي
:تكفى ماني فاهم هالشخابيط شالسالفة؟
طارق اشر على الجدول وناظره:تشوف هنا اول جلسة تخطيط لك بتاريخ لمدة ٦ شهور اخر موعد متى؟
ناظر التاريخ عبدالله؛اليوم؟
طارق هز راسه؛اليوم بسوي لك اخر تخطيط بعدها اطبع لك وروح تصرف
عبدالله ابتسم:احلف ؟
طارق هز راسه وعبدالله اتسعت ابتسامته؛اجل قوم
طارق وقف ومشى عبدالله للسرير وجلس
جلس على الكرسي جنبه طارق:اي وش اخر العلم؟
عبدالله :ولاشي
طارق وهو يلبس قلفز:وش سالفة روحة المقبرة ؟
عبدالله لف له:عامر؟ انتوا مسوين قروب عشان تحشوني؟
طارق ناظره بهدوء:مايخفى علي شي
عبدالله تكى براسه وناظر السقف:مافي سالفة
طارق ناظره وهو يشغل الجهاز:صاير شي معك؟
عبدالله؛زين احد حس وسأل
طارق ناظره وعبدالله فتح ازرار ثوبه:شي غريب ماهو عادي
طارق سكت وعبدالله ناظره؛احس روحي ماهي روحي طارق
كمل وهو يناظر الفراغ:مو طبيعي ابد اللي صاير! المشكلة محد حاس الكل يشوفني مجنون
طارق:وش تحس ؟
عبدالله ناظره؛احس ان قلبي اختلف ماهو قلبي
عقد حاجبينه وناظر طارق:هذا وش اسمه؟
طارق ببرود همس؛عادي يمكن عاجبتك البنت
عبدالله ناظره؛بشرى !
هز راسه طارق وكمل عبدالله:وذكرى؟ وعقيل !
عقد حاجبينه طارق ولف له:عقيل من؟
عبدالله:ابو زياد ولا تسألني من زياد تكفى
طارق بهتت ملامحه وناظر عبدالله بصدمه
عبدالله ناظره:ماله تفسير صح ! حتى بالطب
غمض عيونه عبدالله وتنهد وشبك الجهاز طارق
وثبته على صدره ومشى لبيعد وهو يناظر جواله
وارسل وهو يناظر جواله "تصرف عامر لا يزيد الوضع "
ارسل الرسالة وقفل جواله ولف لعبدالله اللي مغمض عيونه ومرتاح
-
أنت تقرأ
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "
Romance" روايتها العاشره فريده من نوعها تتكلم عن قضيه طبيه ( تبرع القلب ) يتبرع شخص للطيار بطلنا عبدالله بقلبه ويبدأ عبدالله بدوامة تشتت وضياع من مقابلته لبطلتنا بشرى اللي ما يعرف عنها سوا (فزة قلب وحزة غروب وورد اصفر ) "