روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "

٤٢

عبدالله
ناظر التاريخ وابتسم
٢٥ يناير
ياسرعها الايام وزمنها !
باقي ثلاث ايام ؟ بس ثلاث ايام !
تفصله عن شعور حلو ولقاء حلو ونظر مسموح
ولمس مسموح وتأمل مسموح وحكي مسموح !
كل شي يحق له حتى زيادة الحب لها حق
تنهد بحب وناظر عامر قدامه يقيس ثوبه
ناظر عبدالله وابتسم؛جاي تمام صح ؟
عبدالله ابتسم،معرس
عامر؛حشى بعدك ان شاء الله
عبدالله ابتسم وشال ثوبه وبشته بيده وطلع وعامر وراه
وهو يتكلم؛كلم عبدالرحمن يسلتم ثوبه محنا متكفلين فيه
عامر هز راسه وثبت ثوبه ورا وعبدالله ثبت بشته وثوبه
وركب وركب جنبه عامر وحرك عبدالله
ولف له:الحين بفهم ليش جيت بسيارتي ؟
عامر ابتسم :خلني اعيش معك شوي
عبدالله ضحك؛وين رايح ماني مبعد بتزوج بس
عامر ابتسم:اي وبشرى بعيده عنك مانشوفك شلون لو صارت بهالقرب؟
ابتسم عبدالله وتنهد:آه ياعامر
ضحك عامر وصد لقدام وعبدالله ابتسم:يبي لي اسوي التخطيط قريب برجع اشتغل
عامر ناظره؛للطيران ؟
عبدالله؛اكيد
عامر؛مع ان وضعك الحين عاجب الكل بس اكيد لازم تشتغل
عبدالله لف له وابتسم:باخذها معي بكل سفراتي فال خير علي وبشرى
ابتسم عامر وهو يناظر هالحب العجيب !
عبدالله لف لقدام وهو يسوق ويفكر ياترى تعيش اللي اعيشه؟
-
بشرى
وقفت قدام مرايتها وهي تناظر وجهها
والماسك الاخضر اللي على وجهها
حياة وهي تتحسس الماسك همست:لا تتحركين تطلع لك تجاعيد
بشرى جالسه وتتافف كل شوي
حياة ناظرتها؛روحي غسلي
مشت بسرعه بشرى وغسلت وجهها ونشفته وطلعت
:توبه اسمع لك توبه
حياة ناظرتها:احمدي ربك بتطلعين مشرقه بزواجك بسبب هالماسك الخورافي
بشرى ماردت عليها وجلست وناظرتها حياة
وابتسمت بهدوء:مختار الشتا بعلولك !
ضحكت بشرى وهزت راسها؛مالك شغل
حياة ابتسمت وغسلت وجهها وطلعت لها؛والله برد اليوم اف
بشرى:حياة !
لفت من سمعت نبرتها وبشرى ناظرتها؛تسمعيني ؟
حياة مشت لها وجلست قدامها على سريرها:اكيد
بشرى اخذت نفس:احسني مرتبكه متردده
حياة سكتت وبشرى ناظرت كفوفها؛مو كشخص كحياتي معاه
همست وناظرتها؛هو احسن الناس بهالزمن واشوف فيه كل خير بس احسني ما استاهله يستاهل وحده احسن مني وحده ماحطمتها جروح السنين مبعثره مكركبه متعبه
حياة ابتسمت؛عبدالله ! بيرتبك وبيسعدك وبتكون حياتك اجمل من اللي راح انتي بس تفائلي واتركي هالظنون
بشرى تنهدت؛خايفه جداً خايفه
حياة همست؛طيوفه تلاحقك ؟
بشرى هزت راسها؛كل ما يطري علي زواجي يطري علي هو
حياة؛اللي راح راح يابشرى دفناه
بشرى ناظرتها ومسكت يدينها حياة:قبل ماتدخلين بيتك برجلك اليمين امسكي كفه وارمي ورا بابك وبابه ذكريات زياد وحب زياد وكل شي يخصه
بشرى سكتت وحياة شدت على يدينها:لا تهدمين المستقبل عشان ماضي خلي حاضرك اجمل
ابتسمت بشرى وهمست:صدق ابوي من سماك حياه !
ابتسمت حياة وناظرت ملامحها؛وااي حتى هالماسك صادق طالعي وجهك مشرق
ضحكت بشرى وحياة وقفت؛بجيب لك سيروم حطيه تحت عيونك دقيقه واجي
مشت حياة وبشرى تنهدت وصدت لبعيد
-
يوم جديد
بشرى
صحت وطلعت وجوالها بيدها
تركت الشغل من فتره قصيره
ناظرت اهلها بالصاله وابتسمت وجات بتجلس
دق الجرس وجا بيقوم تركي وهمست:انا اشوف ارتاح
مشت وفتحت الباب ومن ناظرت ذكرى غمضت عيونها
ذكرى بلعت ريقها:بشرى ! يصير اتكلم معاك ؟
بشرى ناظرتها:الكلام في حلقي مرّ مو لصالحك تسمعين
ذكرى:لا تقولين شي بس اسمعيني
بشرى تنهدت وبعدت عن الباب ودخلت ذكرى للمجلس
على طول ودخلت بشرى وراها
ذكرى اخذت نفس ولفت لبشرى
بشرى:قولي
ذكرى:الصدفه والمجازفه اللي خلتني اكلمك من فتره ؟ ماني ندمانه عليها ابد وقفنا سوا مع بعض كثيير
بشرى صدت بنظرها وكملت ذكرى:كنت لك اقرب من اختك وكنتي لي احن من امي علي واللي صار امي ندمت عليه
بشرى رفعت حاجبينها:ندمت ؟ ماظنيت
ذكرى سكتت عن هالموضوع وكملت:فرحتي لك ماتوصف يوم خطبك عبدالله صح انه صار الموضوع بسرعه وكانت فكرة ابوي لعبدالله بس كنت معاك خطوه بخطوه
عقدت حواجبها بشرى:فكرة ابوك ؟ مافهمت
ذكرى تنهدت:قولي اني ما عقدت الامور !
بشرى:كيف يعني ؟ عبدالله مو من كيفه خطب ؟
ذكرى:الا بس ابوي جلس معاه وقال استر عليها وخذها وانت تب..
بشرى هزت راسها وسكتت ذكرى وبلعت ريقها
بشرى:اها وعبالي انخطبت عشاني
ذكرى مسكت ذراعها:بشرى ! مابتلاقين احد زي عبدالله
بشرى:انتوا مابتلاقون وحده زيي غبيه
ذكرى:بشرى ؟
مشت بشرى وخلتها وذكرى تناديها مشت بشرى
وناظرتها طيبه:من جاك بشرى؟
ماردت واتجهت للغرفه فتحت الباب ودخلت
وناظرتها حياة بخوف اخذت جوالها بشرى وهي تدق
وحياة بخوف همست:وش صاير؟
بشرى بلعت ريقها من رد وهمست:وين ماكنت تجيني الحين
عبدالله عقد حاجبيه وجلس باعتدال:شصاير؟
بشرى:الآن تترك كل شي وتجي
عبدالله ناظر حوالينه وهمس:خير ان شاء الله جاي
قفلت وناظر جواله باستغراب عبدالله وقام
ركب سيارته ودقت ذكرى واخذه:لا صاير شي صح؟
ذكرى وهي بالسياره:اسفه عبدالله رحت اتكلم مع بشرى وشكلها حاست كل الموضوع ودفنته براسها
عبدالله:اي سالفه ؟
ذكرى:قلت لها ان ابوي اللي عطاك فكرة انك تخطبها وانها ماكانت ببالك
غمض عيونه عبدالله لمجرد تخيله وذكرى همست:تكفى عبدالله !
عبدالله:انا اصلح الموضوع لا تشيلين هم
ذكرى بتوتر همست:ان شاء الله
قفل وتنهد وشغل سيارته وحرك بهدوء وهو يفكر
-
بشرى
تهز رجولها ولابسه عبايتها وطيبه عندها
:قولي طيب من جاك ؟ ووش صاير؟
بشرى:امي لو سمحتي بتكلم معه موضوع خاص
طيبه:زين استهدي بالله اول
بشرى سمعت الجرس وطلعت بسرعه
فتح الباب تركي وتقدمت بشرى وهي تطلع:امش نتكلم برا
تركي:بشرى ! خلي الرجال يدخل
بشرى ناظرته وبهدوء:ماهو مطول نتكلم بالحوش
تركي تنهد ودخل وعبدالله ناظرها
وبشرى بقهر ناظرته وهمست:عبالي مختارني شاريني مقدرني ! طلعت مجبوره عليك ؟ طلعت فكرة هذاك الرجال عشان تستر علي ؟ عشان رأفةً بي
عبدالله يناظرها وهادي وبشرى همست:خسارة فرحتي فيك
عبدالله تنهد:طيب اسمعي
بشرى:باقي يومين عبدالله تقدر انت بنفسك تفركش كل شي واطلع قول البنت معيوبه مانبيها
عبدالله مسكها بقوه من كتوفها وبحده همس:وش هالكلام؟
بشرى بقهر:ماهو شي جديد الكل يتكلم علي برا بتجي عليك وعلى اهلك ؟
عبدالله:اقسم بالله وعزته وجلاله لو كررتي اللي قلتيه وتكلمتي عن نفسك اقسم بالله يابشرى لاقطع هاللسان
بشرى سكتت وهي تناظره وعبدالله كمل :مجنونه انتي ؟ ماتشوفين ماتحسين احسسك قلبي مره ثانيه تفهمين انك هالكه ؟ انك بانيه بداخلي سور محد يقرب لقلبي غيرك ؟
بشرى ناظرته وهي تنتفس بعصبيه
عبدالله:اضربك ؟ اقتلك ؟ شلون افهمك
فلتها وناظر وناظر السما:يابنت الناس انتي مانتي عاديه بعيوني
ناظرها وهز راسه:يابنت تركي وبكر تركي انتي بصدري مستقره
بشرى بلعت ريقها وتقدم لها عبدالله:اعد الايام واحسبها اعد الوقت اعد الساعات متى ياعيني تصيرين لي !
فركت يدينها ببعض وهي تصد بنظرها عنه وساكته
مسك كتوفها وشدها بقوه لناحيته وناظرها:انتي ياملاكي ! تنثريني وتجمعيني وتملكيني انا قلبي ماهو لي انا قلبي كله لك عُلم ؟
ناظرته بشرى بليونة ملامح وتقدم لها وهمس
:اذا تبين تغنين الليله ؟ غني وقف على عمري وخلاه عبده صار الحكم فيني وكل السلاطين هو سيدي اللي كرسي القلب عرشه
سكت من ناظرها تناظره ورفع حاجبينه:نأجل الحضن لبعدين ؟ سلام عليكم
مشى وتركها بالحوش تناظرها رايح
خرج واخذ نفس برضا وركب سيارته وهو يناظر البيت
ابتسم بهدوء وهو يشغل سيارته ويحرك