عند الهبوط
ربطت حزامها وناظرت النيل وابتسمت
مابلغها لوين وحاولت تعرف بس ماقدرت
ومن شافت اسم الرحله والحين شافت النيل ابتسمت
مصر .. ام الدنيا
هبطت الطايره بمطار القاهره واستقرت
وبدأ الركاب بالنزول ابتسمت وهي تناظره يطلع
ووقفت بعد نزولهم ومشت لجهته وفتح الباب
وناظرته وابتسمت ابتسم واتجه لها
شدت على ذراعه:احلى رحله سافرتها مصر !
ابتسم ومسك وجهها بكفينه:بشرى ماتتخيلين كيف مبسوط
ابتسمت له باتساع ولفت من سمعت وراها التصفيق
ناظر الطاقم والورد والكيكه بالعربيه يدفونها
ابتسم بصدمه عبدالله وكان عباله خايفين منه
طلعوا مخبين له مفاجأه وابتسم لهم بضحكه
ناظرته بشرى بفخر وفرح ولفت لهم
سلم عليهم واخذ الورد وقطع الكيكه وضحك:تسلمون
ابتسمت بشرى ولف لها ومد لها الورد وابتسمت
ناظرت الورد وهمس:ماهو اصفر
ابتسمت:هذا لك مو لي
لف لهم وقطعوا الكيكه وتوزعوها واكلوا
لف لها يأكلها وابتسمت وهي تذوقها وشايله الورد
عبدالله اكل ونزل كابه عن راسه وابتسم:مشكورين
صفقوا له اخر مره ونزل عبدالله وبشرى معاه
مسك يدها وناظرها وهو يمشي بالمطار
:بتشوفين مصر احلى الدنيا معي
ابتسمت وشدت على ذراعه وهي تمشي وتناظر
ركب التاكسي وبشرى جنبه وناظروا الطريق
عبدالله لف لها:شوفي
تقدمت له وهي تناظر من شباكه يأشر للشوارع
وحكي لها ويوصف لها ومبتسم
وقف عند الفله ودفع ونزل ونزلت بشرى تناظر المقر
منتجع فلل شبه شاليه ابتسمت ولف لها عبدالله:تعالي
مشت وراه وفتح الفله بعد ماسجل دخوله وحجزه
ناظرت الفله وحط شنطته عبدالله ومشى داخلها:هنا مصر
حاوطته من الخلف وهي تناظر اللي قدامها
البلكونه الكبيره اللي داخلها مسبح وتطل لمسافه بعيده
وامامهم البحر والشجر والنخل جنة الدنيا
ابتسم عبدالله ومسك كفوفها اللي تحاوطه
وهمس:عهد علي الليله لازم اعذبك
ضحكت وبعدت ولف لها :اي
بشرى:شسويت تعذبني ؟
عبدالله؛بخليك تسبحين وتغنين وتركضين برا وبنطبخ وناكل سوا ونشوف فيلم والليل يحكم باقي اليوم
ابتسمت وهي تناظره وناظرت اللي حوالينها:وهذا عذاب ؟
ناظرته يناظرها وكملت:مابي شي دامني بهالمكان ومعك
ابتسم وباس جبينها وحضنها:نبدأ من وين
ضحكت وبعدت:نبدأ نغير ونطلب اكل لاني جوعانه
مشت لداخل وهز راسه عبدالله وهو ياخذ التليفون
-
يوم جديد
السعوديه
طارق
دخل الكوفي ولف له عبدالرحمن وضحك
:فاضيه طاولتك احمد ربك
ابتسم طارق ومشى للطاوله وجلس وهو ساهي
ينتظر ويعد الدقيقه والوقت
طولت ولا عطته حتى جواب للقى
تنهد وتكى بظهره لورا وناظر الكوبين تنحط قدامه
ناظر كوبها ودق عليها وهو ينتظر رد
ردت بهدوء وهي تناظر الطريق
لها مده طويله تدور حوالين الكوفي ومتردده تنزل
طارق اخذ نفس:انتظرتك وقهوتك قدامك تنتظرك انا وقهوتك والطاولات كلنا ننتظرك
سكت وناظر كوبه:يمكن ماتبين تجين ! يمكن مارح تجين ؟ بس متعتي هالانتظار اني انتظرك ولا ادري الا وانتي في قبول وجايه
شرب شوي من قهوته:قد ما انتي محتاجتني ؟ انا محتاجك
مسك كوبه وهمس:ابيك مو بس ذكرى زياد حتى ذكرى طارق
انقفل الخط وغمض عيونه ونزل عيونه وتنهد
رفع راسه على صوتها:قهوتي المعتاده !
ابتسمت من ناظرها وجلست ذكرى بهدوء
لفت للكوفي وناظرته وهمست:ماني متعوده بدون بشرى هالمكان
طارق ناظرها:ذكرى !
لفت له وناظرته وهمس:كيف حاله !
ناظرت كوبها ورجعت ناظرته:قلبي ؟
هز راسه طارق:مايهمني الا القلب والقلوب
ذكرى:بخير يحاول يمكن يصير بخير
طارق:برغم ان الظروف اللي تمرينها صعبه بس ابي ابشرك واقول انك بتفرحين حياتك مابتظل كذا دايم
ذكرى رفعت حاجبينها ورجعت ظهرها لورا:اي صح ووين هالفرحه؟
طارق:معي
ناظرته بهدوء وكمل طارق وبلع ريقه:ادري الظروف صعبه وادر..
ذكرى همست:ماني مستعده اسمع واجاوب عشان ماتنكسر بدون قصد! لا تكمل كلامك
ناظرها طارق وذكرى شربت من القهوه وناظرته
:اذا كلمت عبدالله طمني عن بشرى مضطره ارجع
طارق:شلون ابوك طيب وامك ؟
هزت راسها وهي تاخذ جوالها:كلنا بخير بنصير بخير
وقفت وناظرته:مشكور عالقهوه
ناظرها ومشت ذكرى وخرجت وطارق تنهد وغمض عيونه
-
مصر
تناظر الغروب وهاديه وتسمعه يتكلم
:حلو غروب مصر من الحين لبكره حياه بالشوراع والمكان ماتوقف مصر ولا تتعب ولا تذبل
ابتسمت بشرى وكمل عبدالله وناظرها؛وليتك دوم زي مصر
ناظرته وكمل عبدالله:لا تغيبين ولا تذبلين ولا تتعبين
ابتسمت وحطت راسها على كتفه:مستحيله دامي معك
عبدالله ابتسم وناظرها بهدوء
ساكنه وتناظر الغروب متى يقول ! وكيف يقول ؟
كيف بيقدر يتكلم ويبدأ كلامه وينهيه
كيف بيتحمل كيف يقوى ! كيف يقدر
صعبه والله صعبه عليه تنهد وصد
ورفعت نظرها له وناظرته وتقدمت لاذنه وهمست
:وش تبي تسمعني اغني ؟
ابتسم ولف وناظرها:اللي تبين
ناظرت الشمس وهمست؛اغربت
رجعت ناظرته؛انا اعتزلت الغناء انا صرت اغنيك
اخذ يدها وباس كفها من داخل وابتسم
وقف وناظرها؛دور الفيلم بس نبي نسوي لنا شي ناكله
مشى لداخل وبشرى ناظرته بتعب:عبدالله مو تعبان؟
عبدالله مشى للمطبخ:لا تعالي
مشت بتعب وبهدوء ووقفت جنبه
وناظر المطبخ:طيب ساعديني بسوي قهوتين واحط هالكيك بالفرن
ضحكت وناظرت الكيك بيده:ليش شريت اصلاً ؟
عبدالله؛جاهز ياكسوله نحطه بالفرن وخلصنا
بشرى هزت راسها وعبدالله طلع كوبين:اختاري من بينهم
ناظرته وناظرت الاكواب وسحبت واحد
حط القهوه وانتظر المويه تغلي وصب بداخل الاكواب
رفعت كوبها بشرى وذاقت شوي وهمست؛ابي سكر
مشت وتركت كوبها وناظره عبدالله واخذه ومشى للصاله
وهو يفتح التليفزيون والكوب بيده
لفت وناظرت كوبه وناظرته؛عبدالله كوبي !
ناظرها وهمس:عاشق فنجانك
ابتسمت بهدوء وهي تناظر الكوب بيده واخذت كوبه ومشت له
مشت وجلست وهو واقف وناظرته؛متى بنرجع؟
عبدالله؛شوي يرسلون لي الرجعه متى
بشرى ناظرت التليفزيون وعبدالله جلس جنبها
وشغل الفيلم وناظرها:الحين ابدي تتابعين الفيلم وانا بتأملك
ابتسمت له ورفعت الكوب تشرب منه:لاحقين للتأمل وين بروح عنك!
لانت ملامحه بهدوء وابتسمت بشرى ولفت للتليفزيون
خوف انها تروح لو تعرف ! خوف لو انها فعلاً تروح وتغيب
لمتى بيعيش بهالكابوس كل ماقرر يضحك ويعيش لو شوي معاها
يطارده كلام تركي وكلام طارق له ووصايا محمد له
تقدم لها وحط قهوتها على الطاوله وناظرته
لفها تجلس قدامه وناظرته؛فيلم !
عبدالله اخذ نفس:تدرين وش انتظر؟ كلمه منك
بشرى ناظرته وهمست:بس انت تدري انك مو اي احد عبدالله ليش تبي تسمع هالكلمه وتتطمن ؟
عبدالله رفع كفه؛قلتيها ! اطمن
بشرى ناظرته بهدوء وكمل عبدالله:قولي اللي تحسينه قولي اللي تشوفينه
ناظرت عيونه وهزت راسها بهدوء:احس انك قريب لي وبعيد عنهم ماتشبه احد
مسكت كفه وحطتها على صدرها وهمست؛ساكن هنا تنافس من فيه
عبدالله ناظر كفها ورجع ناظرها :مابتتغير هالمكانه ؟
بشرى:يمكن بالزياده
ابتسم بهدوء وهمست بشرى:عبدالله
ناظرها وابتسمت له:انت احلى شخص تشوفه عيوني
اتسع مبسمه وهو يتأملها ولفت للتليفزيون:الحين نتابع؟
انحنى عبدالله وحط راسه على صدرها وابتسمت بشرى له
-
أنت تقرأ
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "
Romance" روايتها العاشره فريده من نوعها تتكلم عن قضيه طبيه ( تبرع القلب ) يتبرع شخص للطيار بطلنا عبدالله بقلبه ويبدأ عبدالله بدوامة تشتت وضياع من مقابلته لبطلتنا بشرى اللي ما يعرف عنها سوا (فزة قلب وحزة غروب وورد اصفر ) "