٥٠

6.9K 146 4
                                    

عبدالله
قاعد بالطياره وشاد على كفه ومغمض عيونه
يفتح عيونه يناظر صورتها المرسله من رقم زياد
وفرحتها بالصوره ويرجع يغمض عيونه من يحس بالخوف
لين ما استقرت الطياره بالسما وهدأ شعوره
ناظر الصوره اللي قصها وترك وجه وابتسامة بشرى بس
وتنهد بهدوء ناظر اللي تتقدم له من بعيد وقفل جواله
حنين ناظرته؛جاي لحالك ؟
عبدالله هز راسه :اي جايب اوراقي عسى يرجعوني للطيران
حنين :ما اتوقع انت خبيت عليهم التحاليل الاولى وزورت وقلت ماتعاني من شي وانت كنت مريض بالقلب
عبدالله:بس تشافيت هذا قلبي صار سليم
حنين هزت كتوفها؛ان شاء الله اتمنى
عبدالله بخوف لف للشباك وسكت
مستحيل يتحمل ينهي حياته بدون مايرجع لنفس شغله
حلمه وحياته واقفه على اغصان هالوظيفه ..الطيران
ناطرته حنين ذابل وحزين وبلعت ريقها
تركته وهي تمشي مبعده عنه وتنشغل بعيد عنه
تتذكر نظراته لمحاته وابتساماته لها كان واضح عليه
وكان مايل لها ومن بين الجميع يفضلها
والكل بالطاقم يدري وحاس وشايف بس وين راحت هاللهفه ؟
وين راح هالحب وزال فجأه ؟

بشرى
تنهدت من راحت ذكرى من عندها وطلعت
ناظرت الشباك بضيق والسما وغمضت عيونها
عند ذكرى
طلعت ومرت من عندهم ولا تكلمت وطلعت
رفع نظره محمد لعامر اللي صاد لجواله وسكت
ركبت السياره ذكرى وراجعت سؤال بشرى ببالها
معقوله راح معاه ؟ معقوله سافر ؟
ناظرت جواله بهدوء وارسلت"انت سافرت مع عبدالله ؟"
ارسلت وبسرعه رد عليها وكأنه منتظر من زمان
"لا ليش السؤال ؟"
ذكرى كملت ترسل له "كيف سافر لحاله ؟ "
طارق " زي ماكان يسافر زمان "
ذكرى"بس تغير الوضع الحين مخوفه الطيران "
طارق" بس افضل لقلبه قلبه تعبان "
خافت وبصدمه ناظرت رسالته ودقت
ناظر الجوال طارق ورد :هلا !
ذكرى:تعبان من وش؟
طارق؛من التشت هذا اللي يحسه تعب نفسه وتعب قلبه قلت لازم يبعد عن بشرى هالكته لو شوي
ذكرى سكتت بصدمه وكمل طارق:وافضل لها بعد يمكن تلين
ذكرى تنهدت:هي مو بس لانت هي صارت هشه
طارق اخذ نفس:هالموضوع كبير حيل كبير وماينفع يسكت اكثر عبدالله مردها بتعرف
ذكرى:بشرى لو تعرف ؟ تنهدم حياتهم الاثنين صدقني
طارق تنهد:مالهم حل
ذكرى:تصدق ؟
سكت طارق ولفت ذكرى للطريق:اول مره تبكي بشرى على احد غير زياد اول مره اشوف منها هالزعل على عبدالله
طارق سكت وكملت ذكرى؛بشرى بدأت تميل له وبدون ماتعرف عن قلبه وهالشي مطمن
طارق:هالشي حلو وفوق الجمال انها تحب عبدالله كشخصه هو ! هذا افضل شي
ذكرى تنهدت:اي
طارق سكت وذكرى سكتت وهي تناظر الطريق
طارق:مابي اصير لئيم ! بس ماشربتي القهوه اخر مره
ابتسمت ذكرى:مو لأن الحكايه ماسمحت
ابتسم طارق بضحكه وكملت ذكرى:لا جد فنان بالسرد
طارق ابتسم:حكيت شعوري وقتها عشان كذا حسيتي
ذكرى هزت راسها ونزلت نظرها ليدها
وكمل طارق:تشربين قهوه معي ؟
ذكرى ناظرت الطريق وسكتت وطارق بخوف عض على شفته
ذكرى:اشوف واكلمك
ابتسم وهمس؛على خير
ذكرى:سلام
قفلت منه وابتسم طارق وغمض عيونه وتنهد
-
بشرى
وقفت بشباكها وهي تناظر ثاني شمس تغيب بدونه
مر يومين ولا جاها منه وصل او عتاب
قاسيه هالحزه عليها كيف لو عاشتها بدونه
فعلاً وبدون انتباه وتركيز منها
اول مره تتألم وتزعل على فراق احد غير زياد
بشرى تميل وتميل لعبدالله ..!
اخذت وساوسها وغيرتها بفكرة انه ممكن يشوف حنين
ويرجع يشتغل معاها وهي تدري انه كان يحبها من قبل
ما الحب الا للحبيب الأولى الا وما يرجع لها
بلعت ريقها وشدت على كفها بخوف وضيق
عند عبدالله
بالشقه فتح الباب وناظرها وعقد حاجبيه ؛حنين ؟
حنين دخلت وبيدها كيس اكل:جيت اعشيك عسى ماتعشيت
عبدالله قفل الباب وناظرها:لا
حنين حطت الاكل ولفت له؛ليش قاعد بالبيت ؟ عادتك تطلع برا تتمشى بهالوقت
عبدالله ناظرها وجلس وحنين ابتسمت:اذكر طبعك تحب دبي وتحب ماشويرها
عبدالله ناظر الارض وناظرها:ليش جايه ؟
حنين؛عشانك
عبدالله:اذا على الشعل فقدمت الاوراق وانتظر منهم رساله
حنين:عشانك انتي عبدالله ماهو عشان الشغل
عبدالله اخذ نفس وتقدم لها وقبل يتكلم
حنين همست:وين لياليك ؟ وين حبك وشعورك قبل ؟
عبدالله ناظرها ومدت كفينها حنين له وهمست:لو ذبل ارجع احييه
عبدالله همس وهو يناظرها؛ماذبل هو مات
حنين بلعت ريقها وعبدالله بلع ريقه وهمس:قلبي ماهو قلبي ياحنين
حنين عقدت حواجبها وكمل عبدالله:انا زارع قلب
انصدمت ورجعت لورا وهمست:ليش مابلغتني ؟
عبدالله تنهد:لاني ماعرفت الا قريب
حنين والصدمه لا زالت على محياها
رفع كفه عبدالله لصدره وهمس؛هالقلب الجديد مايدق الا لها ومو عايش الا لحبها وماينبض الا باسمها
حنين سكتت وعبدالله كمل وهو يوقف:اي صدقي كل شي يختلف بالانسان من ياخذ قلب شخص غيره
رفع حاجبينه وهو يطل من قزاز البيت:يحب اللي يحبه ويكره اللي يكره حتى الاغراب !
لف وناظرها وهمس؛يحسهم باقي اغراب
حنين ناظرته وكمل عبدالله:مشكوره على العشا بس انا بنام
مشى وتركها وطلع لفوق وحنين تناظر الفراغ وساكته
يعني تغير قلبه ؟ يعني تغير كشخص اصلاً
لان الروح داخله غير عن روحه قبل احساسه مشاعره تغيرت
مسكت راسها بصعوبه تفكير وطلعت من الشقه
-
عبدالله
ينتظر الرساله منهم عشان يبرد خاطره
ويرجع للسعوديه تارك وراه كل شي
يرتمي بالمكان اللي يدوره ويعيش داخله مليون شعور
حضنها .. البيت اللي مايشبع منه ومايستريح الا فيه
تنهد بتعب وهو يتقلب بالغرفه ولا جاه النوم
غمض عيونه يتخيلها اخر مره وابتسم بحب
مغمض عيونه ويتذكر ابتسامتها بالزواج وضحكتها
بكاها وصمتها طيبها وقسوة جفاها
كل شي مغرم فيه كل شي يحبه حتى عيوبها
بعيونه محاسن والله محاسن
تنهد وفتح عيونه وبعد طول تفكير وتعب ذهني نام
وغفى .
-
يوم جديد
قام وتثاوب بنعاس وهو يناظر الشمس بالغرفه
اخذ جواله وفز من قرا الرساله
راجعنا ..
الشغل يبونه لازم يروح بسرعه
مشى بسرعه وهو يغير ملابسه وياخذ اوراقه ويطلع
وصل للمطار ودخل مكتب الطيران السعودي
وهو يناظر السكرتير؛هلا انا عبدالله محمد
هز راسه؛تفضل ادخل
مشى عبدالله ودق الباب ودخل وناظر المدير اللي يعرفه
ابتسم ووقف:ياهلا بكابتن عبدالله
ابتسم برضا عبدالله:هلا فيك
جلس وناظر عبدالله؛كيف صحتك عساها بخير ؟
عبدالله؛صحتي باوراق تحت ايدينك
تنهد واخذ نفس؛عبدالله انت تعرفني وانا اعرف انك شاطر وتبي هالشغل بس صعبه
عبدالله لانت ملامحه وكمل المدير؛بعد الحادثه الشنيعه مستحيل يقدر يتحمل الطيران السعودي بعد غلطه مثل ذيك
عبدالله بلع ريقه:بس صرت سليم مافيني مشاكل صحيه
المدير:اي بس مو ضامنين
عبدالله تقدم وهو يحاول فيه:انا سويت زراعة قلب يعني القلب اللي داخلي سليم ومعافى ماهو قلبي التعبان القديم
المدير؛يعني تدري انك كنت تعبان قبل ؟
بلع ريقه عبدالله؛احب الطيران احد يحس فيني هالشغل حلمي
المدير؛فاهمك عبدالله وشايف هالشي داخلك بس ظروفك الصحيه تقو..
قاطعه عبدالله:تقول اني سليم واني كابتن لين اموت
سكت المدير وكمل عبدالله:السالفه ماهو شهر والا شهرين ٤ سنين ومقبل للخامسه وانا اسوي التخطيط اقرا وشوف
المدير ناظر الملف ورجع ناظره:عشان اعرفك وواثق فيك بوافق بس بشرط
عبدالله سكت وهو ينتظر منه جواب
المدير؛مساعد كابتن مو كابتن لحالك
عبدالله بلع ريقه بخيبه وكمل المدير؛سنه بتكثيف الرحلات ننقلك كابتن محترف
ابتسم عبدالله بهدوء وابتسم له المدير؛ربي يوفقك
وقف وصافحه وابتسم برضا؛مشكور
المدير:ابد تحت امرك
خرج عبدالله وهو مبسووط والفرحع مو سايعته
شد على اسنانه وهو مبتسم وغمض عيونه بفرحه
ورجع للشقه واخذ نفس وهو يفتح جواله ويحجز
ابتسم وغمض عيونه من تأكد الحجز ورجع راسه لورا
-

روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن