روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "

٣٥

عبدالله
قفل جواله من ارسل لطارق وحس
بزعل قلبه مستحيل يقضي هاليوم المهم بدون صاحبه
حتى لو بينهم زعل وطول عتاب مايقدر على فراقه
اقرب شخص له مستحيل يترك الزعل يبعده في هاليوم
تنهد عبدالله وانسدح عبدالله بضيق وهو
يفكر في بكره ووش مخبي بكره وياويل قلبه من بكره
مايقدر يقول غير مشتاااااق ومي حلوه هالفرقا ابد
غمض عيونه وبصعوبه نام بعد تعب قلب
وشوق كبير بصدره لها يسمع صوتها بعقله
وقلبه ينادي ومتألم لهالدرجه الشوق صعب ؟
-
بشرى
ضمت جوالها بكفوفها ولفت لحياة من دخلت
:العروس ما نامت ؟
بشرى ابتسمت بهدوء؛تنتظرك
ضحكت حياة ومشت لسرير بشرى وانسدحت جنبها
وحظنتها بشرى واخذت نفس وسكتت
حياة:عادي اسألك !
بشرى؛قولي
حياة:تحبينه ؟
بشرى؛مدري تصدقين
حياة؛عبدالله ؟
بشرى؛عن من تتكلمين اجل ؟
حياة؛زياد
بلعت ريقها بشرى وسكتت وحياة
رفعت راسها لها:ليش الحزن وانتي عروس ؟ بلتلقين ايام حلوه زي زمان وبتحبين بهالقد واكثر ؟ ليش الحزن وانتي بشرى !
بشرى ناظرت حياة وتنهدت؛صعبة الحياة ياحياة
حياة ابتسمت؛مافي شي صعب ومعسّر بس حاولي تتخلصين من هالذكريات والهموم وعيشي ربي مخبي لك اشياء احلى
بشرى ناظرتها وحياة ابتسمت؛بخليك تنامين
مشت وراحت لسريرها وطفت الانوار ونامت
تنهدت بشرى ولفت للشباك تناظر ضو القمر
غمضت عيونها تحاول تنسى وتقدر تكون قويه بكره
وتخفي حزن كبيير في صدرها
-
يوم جديد
الجمعه
الساعه ٣:٣٠ م العصر
عند عبدالله
اللي خرج من الحمام وهو يفك ازرار ثوبه
وينزل الثوب من العلاقه ويلبسه
لف للباب من دخل محمد وهو يدف عكازه؛روحي حطيه
دخلت الخدامه بالمبخره وابتسم عبدالله
ابتسم له محمد؛تبخر وتعطر وتزين اليوم معرس
اتسعت ابتسامة عبدالله؛ابشر
اخذ المبخره عبدالله وخرج محمد
قفل ازرار ثوبه وهو يناظر شكله بالمرايه
ثبت الشماغ على راسه وهو يحط العقال فوقه بثبات
واخذ المبخره يتبخر وكل مايحس بشعور انه عريس
يبتسم بحماسه كبيره ولهفه لها
تعطر ولبس الكبكب ولف السبحه على اصبعينه وخرج
وجواله بيده ومشى لمحمد؛يالله !
محمد ناظره:ننتظر عامر خل يخلص
لف عبدالله من خرج عامر وابتسم:هلا بالعريس
ابتسم له عبدالله وحضنه عامر وابتسم؛مبروك مبروك
محمد ابتسم؛اجلها لبعد كتب الكتاب الحين خلونا نمشي
عبدالله خرج ومشى وركب سيارته ومحمد جنبه
وعامر خلفهم بسيارته وقف عبدالله من وصل
وناظر عبدالرحمن واقف عند سيارته وينتظرهم
نزل عبدالله ومحمد ناظر عبدالرحمن؛امشوا ندخل
عبد الله دخل ورا ابوه وناظر الرجال بالمجلس وابتسم
بدأ يسلم عليهم وهو مبتسم ووقف عند تركي
اللي حضنه وابتسم عبدالله وهمس تركي:الله يوفقكم
بعد عبدالله وناظره وهمس؛اللهم امين
عبدالله ناظر الشيخ وجلس جنبه وعلى يمينه
-
بشرى
جالسه بالغرفه وتفرك يدينها وتناظر شكلها
فستانها وشعرها ومكياجها والعقد اللي برقبتها
كان لون فستانها فضي مايل للازرق
لمعته قويه وتفاصيله متقنه ومرتبه
اخذت نفس وناظرت يدينها بهدوء
لفت من دخلت طيبه؛اسمعي وصلوا الرجال
بلعت ريقها بخوف بشرى وطيبه همست
:وعماته الظاهر جو بنزل لهم يمكن اطول عليك
بشرى هزت راسها؛امي اذا جات ذكرى خليها تجي هنا على طول
طيبه:ابشري
خرجت طيبه وبشرى لفت لشكلها واخذت نفس بهدوء
وقفت بشرى باعتدال وهي تناظر شكلها
ابتسمت من حست انها فعلاً جميله اليوم
من زمان ما طلت طله بهالشكل وبهالرقي والاتقان
من فستانها اللي يوصل لكعبها ويبين تحت الكعب
ومنفوش بنفشه خفيفه ولونه اللي يميزها بين الحضور
وعقدها على صدرها وشعرها المسدول ومكياجها
اخذت نفس براحه وهي تاخذ العطر وتبخ نفسها باسراف
رغم انف الظروف اليوم بتكون عروس !
-
عقيل
دخل ومن ناظره عبدالله ابتسم ووقف
ناظره محمد وناظر عقيل اللي مشى له وسلم
ابتسم عبدالله:تو مانور المكان
عقيل ابتسم؛باهله واصحابه
عبدالله ابتسم وعقيل شد على كفه؛الله يوفقك ويجعلها فال خير عليك وبشرى
تركي رفع نظره من جملته وابتسم عبدالله بهدوء:هي بُشرى فعلاً
عقيل ابتسم وسلم على محمد وجلس
لف محمد لعبدالله؛من هو ذا ؟
عبدالله همس؛ابو زياد
محمد ناظره وناظر عقيل ورجع صد
الشيخ:بسم الله الرحمن الرحيم خلونا نبدأ
اخذ نفس بهدوء عبدالله يسترخي ولف للشيخ
وبعل تكرار الجمل اللي يرددها عبدالله وهو مبتسم
وسعيد ومو متخيل هاللحظه السعيده همس:قبلت
ابتسم تركي ووقف ووقع عبدالله ووقف تركي ودخل
-
بشرى
لفت من انفتح الباب ودخلوا اهلها كلهم
حياة بجوالها وطيبه وتركي بالدفتر
ارتبكت وتركي همس؛وقعي
بلعت ريقها بخوف وهي تناظر وجه طيبه السعيد
ناظرت الدفتر بخوف وناظرت اسمه
ماتبي تكون تعيسه بس ياما تمنت تشوف اسمه
ماتشوف اسم غيره
تركي ناظرها وناظر ارتباكها: بشرى !
رفعت راسها بلهفه من ناداها تركي
تركي بهدوء :وقعي وانا ابوك
ماتطمنت بالحياه كثر هاللحظه وبعد هالجمله
ابتسمت طيبه؛وقعي يمه وقعي خل نفرح
ناظرتهم بشرى وابتسمت ووقعت وغطرفت طيبه
تركي :مبروك الله يوفقك
تقدمت بتسلم عليه لكنه مشى ضمتها امها
ولا تركت لها مجال تدور حضن
ابتسمت بشرى وهمست حياة لها؛مبروك
بشرى،:الله يبارك فيك
طيبه طلعت وحياة جلست عند بشرى
وبعد دقايق دخلت ذكرى باستعجال:بشرى !
ناظرتها بشرى؛وينك انتي ؟
ذكرى مشت لها:تأخرت صح ؟ وقعتي !
هزت راسها بشرى وضمتها ذكرى بابتسامه؛مبروح يا احلى عروس
حياة ابتسمت وطلعت من الغرفه تاركتهم
-
عبدالله
من دخل تركي وباركوا له اخوانه واهله
والدنيا مو سايعته من فرحته بهاليوم
تركي؛اذا تبي تدخل تبارك لها تعال معي
مشى عبدالله وقلبه يسابق خطواته بلهفه
وقف تركي عند باب المدخل من حوش الاستراحه
يدله لغرفة العروس وابتسم عبدالله
تركي؛هذا هو ادخل
عبدالله هز راسه ومشى تركي ورجع ووقف عبدالله
اخذ نفس يستعد لدخول ووقف ثانيه على هالحوار
..
ذكرى
:وليه هالكآبه فيك تراك الليله عروس
بشرى؛يعني اللي صار شوي علي ذكرى؟ تخيلي مرسل لي يقول اني نسيت وماني مشتاقه كأنه زياد على لسانه يعاتبني
ذكرى بلعت ريقها؛بس مو هذا زياد بشرى هذا رقمه بس وتلاقينه واحد يستهبل لانه حتى انا ارسل لي
بشرى؛بس ماقدرت ذكرى ماقدرت اتحمل من شفت صورته
لانت ملامح عبدالله وهو يسمعها وذكرى تنهدت
جلست عند رجولها ومسكت كفوفها؛ادري صعب تنسين وادري صعب تتجاهلين بس حاولي لان قدامك حياة ابتدت اليوم حرام تضيعينها منك
بشرى هزت راسها بالنفي:مستحيل ارجع احب ! صعبه بعد زياد كل الطرق للحب صعبه ولا ادلها
ذكرى تنهدت ولا قدرت تتكلم لانها بتزيد بشرى اكثر
وش تقول تقول يابشرى هو عايش وهذي ملامه !
حاسه انه يرسل لي صورته ويكركب حياتي
شقول لك يابشرى صعبه اشوفك عروس لغير اخوي ؟
همست بتعب:شوي وراجعه لك
قامت وخرجت تداري دموعها وارتباكها ولخبطة مشاعرها
نزلت نظرها بشرى ليدينها وغمضت عيونها بتعب
:خسارة هالفرح
جمدت ملامح بشرى وهي تسمع صوته ووقفت محلها
عبدالله واقف عند الباب ويناظرها جالسه
:طلعت محاولاتي فاشله،طلعت حوارتنا واغانينا كذب ومجامله ؟
بشرى بخوف ظلت تتنفس وصدرها يشهد علو وارتفاع وارتباك النفس
عبدالله ناظرها وكمل:لو تبين رضا ابوك بس ! مستعد امشي معك بهالدرب واذا ابتسم لك ابوك ورضي عنك وتبين ترجعين لذكرياتك وصوره ؟ اقبل الطلاق
رجفت يدين بشرى بخوف من طاري الطلاق وكلامه
بلعت ريقها وتجمعت الدموع بعيونها ووقفت وهي تلف له
ناظرها عبدالله وغمض عيونه:يااه
رجع فتح عيونه وهو يناظرها ويناظر طلتها؛ياما حلمت وتخيلت وسهرت شلون بتكون طلتك ؟
بشرى طاحت دموعها وهي تناظره بصدمه
عبدالله تقدم لها وبلع ريقه ووقف باعتدال واخذ نفس
:خلي هالليله تمر بخير وسلام على قلبي يكف ياللي سمعته لا تزيدين التعب بالدموع
رفع كفينه وهو يمسح دموعها ويناظرها كيف تناظره
كلها صدمه وخوف وتردد وجمود
تقدم لها وباس جبينها وغمض عيونه وهو يحس بالانكسار
بعد عنها وناظرها وهمس:مبروك
ظل ثواني يناظرها وبعدها طلع وقفل الباب خلفه
واختلف شعوره من هالباب كيف وهو داخل وكيف وهو خارج
مكسور يحس ان حتى نفس ربي حوالينه ثقيل
فتح ازرار ثوبه اللي فوق وخرج وهو يتوجه لسيارته
جلس بالسياره وهو يحاول يتنفس بعمق
مسك صدره وهو يحس الحروب اللي تصير بصدره
قلبه اللي يسابق نضابته الوقت والثواني
غمض عيونه بانكسار ماهو هذا اللي بغى يسمعه
ماهو هذا اللي بغى يشوفه ويفهمه ابداً
حاول يشد من قبضة ايده ولا يبان على ملامحه هالخذلان
ناظر جواله يدق باسم ابوه وتنهد وغمض عيونه