-
عبدالله
اسلتم بطاقة الطيران ككابتن منفرد
صافح مساعذ الطيار اللي معه وطلع للطياره
ربط حزامه وجهز نفسه ورفع راسه يناظر المطار ومسار الطياره
بدأ بالاقلاع وأولهم سكون وهدوء لين ما زادت سرعته
توتر من الاقلاع ومن زمن طويل ما أقلع
سمى بالله وهو يشد على يده ويقلع لفوق ويستقر بالجو
غمض عيونه براحه أول ما استقرت واخذ نفس
ولف يناظر الغيم واراضي السعوديه اللي اسفل نظره
السحاب والغيم وغروب الشمس على هالأرض
يبي يكون أحسن وهو بعيد يبي يرتاح ولا يفرغ طاقته ببشرى ابد
تنهد من تذكر كلامها انها ما رح تكون احسن لو رجع
منه نفسه من التفكير يبي بس يرتاح فكرياً وجسدياً بين هالغيم
على الأقل حظه حلو انه متى ما ضاقت عليه نفسه يطير بين الغيم
-
ذكرى
تنهدت وهي تناظر الشارع بهدوء
قفلت الستاره وانسدحت بتعب
لفت لجوالها تدق على بشرى اللي ما ترد عليها
ولا تدري عن وضعها وكيف حالها !
اما بشرى
اللي لها ايام على حالها ووضعها
تاكل عشان اللي ببطنها وتسهر وتحلم مع هالقمر والليل
كرهت الصبح واوقاته وجيّاته
نزلت نظرها لكوبها وشربت منه وناظرت السما
هي كم يوم اللي تركها بس حست انها انتركت سنين راحت وسنين جايه
غمضت عيونها بتعب من هالوضع
وذكريات عبدالله وضحكاته وأول صدفتها معاه
حضنه ومكانها صوته وحنيته وكلامه معاها
كل شي استرجعته وتذكرته وحست بالحنين بالشوق بالتعب
ليه طلب البعد يوم كنت ابيه اقرب لي من نفسي علي !
ليه ترك كل شي وكل حاجه وطار بين هالغيوم اللي تضمه
لا دق ولا ارسل ولا اي خبر جاها منه
تنهدت وقامت ودخلت الغرفه وعلى هالحال لمده كافيه تخليها تذبل
ويسقي ربي اللي ببطنها ويكبر وينمو ويبرز
وتمر الشهور والأيام والساعات وما منه خبر
-
زواج حياة
اللون المخملي الزاهي عليها " الأزرق "
يزهى عليها ويحلي شكلها من بين الحضور
ابتسمت وهي جنب امها وترحب بالحضور
وقفت ولفت لذكرى:خلك مع امي بشوف حياة
ذكرى:زين بس اذا احتجتي شي قولي لي
هزت راسها مشت بفستانها ويدها على بطنها
طلعت الدرج بصعوبه وتعب واول ما وصلت اتكت
واخذت نفس دخلت الغرفه وناظرت حياة:حياة !
لفت لها حياة بفستانها وبتوتر:هلا
جلست بتعب بشرى:وصيت يجيبون الكيكه هنا عشان التصوير بس مدري وينهم
حياة:انتي شفيك ؟
بشرى:تعبت من الدرج مافيني شده والله
حياة:اجل اجلسي عندي شوي
هزت راسها بشرى بتعب وناظرت بطنها
—
تركي
ابتسم وسلم على عقيل :يالله حيّه
عقيل ابتسم:الف مبروك
تركي بعد وابتسم:الله يب..
سكت من شاف اللي خلفه ولف عقيل وابتسم:وجبت معك نسيبك
عبد الله بلع ريقه وهو يناظره وهمس؛عمي !
تركي اخذ نفس بهدوء :وش سويت ياعبدالله ؟
بلع ريقه عبدالله وعقيل مسك ذراع تركي؛خلنا نفرح اليوم فرحه وزواج لا تعكر على نفسك
تركي ناظر عبدالله وعبد الله لف من شاف اللي جاي لهم
ابتسم وضحك طارق وحضنه بقوه
ابتسم عبدالله؛شلونك ؟
طارق؛وينك انت يارجال ويينك؟
عبدالله ناظر اخوانه وبلع ريقه يناظر عامر اللي وعده واخلف بوعده
بعد طارق وناظر عبدالله عامر سلم عليه عبدالرحمن
:حمدلله على سلامتك
عبدالله ناظر عامر:سامحني عامر
عامر سلم عليه:شلونك ؟
عبدالله حسه زعلان وشايل عليه وتنهد:بخير بجيتي
طارق:طمني صرت احسن ؟
عبدالله هز راسه ووقف جنبهم واخذ نفس:نقول ان شاء الله
كمل الباقي بداخله .. ان شاء الله ما ينهدّ كل اللي بنيته من ثبات يوم اشوفها بعد طول هالغيبه
-
بشرى
ابتسمت وهي تشوف اختها تنزف قدام عينها
من زمان ما فرحت هالقد وابتسمت وجربت يوم واحد تعيشه سعيده
اخذت نفس براحه وهي تناظرها ترقص وتسلم وتضحك
والسعاده تغمرها لفت لذكرى وابتسمت لها بس عقدت حاجبينها
اول ما شافتها تطالعها ونظراتها نظرات تأمل وتفكير
انتبهت ذكرى لها ومشت ووقفت جنبها وابتسمت
ناظرتها بشرى:اول مره اشوفك تطالعيني كذا
ذكرى:اشتقتي ؟ ما هزّك الشوق !
بشرى لانت ملامحها وهي تناظرها وابتسمت ذكرى
:عبدالله موجود برا مع المعازيم
انصدمت وجمدت ملامحها بشرى ولفت تناظر الناس
اختفى الصوت والضحكات والأغنيات والناس كلهم
ماهمها بعده وعذابها بكل الايام والشهور اللي عدت
اللي يهم انه رجع وانه موجود بهالمكان اللي ضم وجمع راسين بالحلال ..
مشت وهي تحس انها اخف من الريشه وصدرها يتنفس بسرعه
وصوت قلبها خفقانه ينافس صوت القاعه بأكملها
مشت وهي ماسكه فستانها بيدينها وتمشي للدرج وتاركه كل شي وراها
مشت بالممر تسابق خطوتها وتمشي للغرف وتدور عليه
وقفت بنص الممر وهي تناظر ظهره بثوب وشماغ
بلعت ريقها وهي تحاول ترمش بس ما رفت لها عين من فرط الحنين والشوق
لف عبدالله ..
—
عقد حاجبينه يناظرها من فوق لتحت
ما صدق عيونه ابد متغيره تركها وهي عود واقف
والحين جسمها الممتلي والمتغذي وبطنها البارز
تقدم خطوه وهمس :بشرى !
تقدمت له وهي لآخر دقيقه وأول ما وقفت كانت
بتحضنه وتترك كل الزعل والعتاب وتدعسه برغبتها
بس من شافتها حست بالنار تكويها بصدرها
بلعت ريقها ومشت له ووقفت قدامه
ابتسم وهو يناظرها:ورب السما والغيم اللي ضموني طول هالشهور انك أكثر وجه اشتقت اشوفه !
حس بحرارة يدها على خده وانصدم ولف وناظرها بصدمه
بشرى بلعت ريقها بحرقه وبحده ناظرته:بدري كان جيت متأخر أكثر كان ضمتك الغيوم لحد ما كبر ولدك وزوجناه
عبدالله عقد حاجبينه وهمس:ولد ؟
بشرى:يهمك ولد بنت ! لو همك اللي فيني نطفه كان ظليت
عبدالله:رحت عشان ارجع لك أحسن
بشرى:ما اشوفك رجعت أحسن زي ما إنت ، أناني
عبدالله غمض عيونه واخذ نفس ومسكها من يدها بقوه
دخل الغرفه ودخلها بقوه وقفل الباب وناظرها
دفت يده عنها وبلعت ريقها تتصدد بنظرها عنه
عبدالله اخذ نفس وحشرها بمكان ودفته بيدينها:ابي اتنفس
عبدالله:توقعتك ما تعيشين بدوني !
بشرى ناظرته:زمان وكانت كذبه زي الكذبه اللي كذت..
سد فمها وناظرها وناظرته بخوف عبدالله ناظرها وبهدوء
:انتي ما نسيتي ما تبين احد ينسى نفس الدوامه بنحوم فيها ؟
بشرى فلتت نفسها من يده وناظرته:انا أنتركت ياعبدالله
عبدالله ابتسم؛قولي إسمي مره ثانيه !
ناظرته بحده وابعدته عنها ولا جدوى ومفر من يدينه:اتركني يكفي اللي فيني
عبدالله:شفيك ! ما اشوف فيك شي غير انك صرتي أحلى من قبل ويزهى عليك الأزرق والمخمل والصوف والحرير وكل الألوان
بشرى ناظرته بحده وعبدالله ابتسم:والله تطهير بصري اللي اشوفه
بشرى اخذت نفس:راجع رايق وفرق عن قبل تروح
ابتسم عبدالله وكملت بشرى؛السحر بالغيم والا اللي يصاحبونك للغيم؟
ابتسم بإتساع أكثر وقرب لها وصدت بنظرها وهمس
:لا بالغيم السحر ولا بأصحاب الغيم ! السحر إني دفنت قلبيني وجيتك بواحد جديد
ناظرته باستغراب وناظرت صدره؛شسويت ؟
عبدالله ناظر عيونها ومسك يدها وحطها على صدره وبلعت ريقها بشرى بارتباك وخوف من هالشعور اللي كانت دايم تحسه من تسمع دقاته
عبدالله:أيقنت ان ربي حط داخلي شي غالي وثمين وأول اسباب هاليبين إني عرفتك ولولا هالقلب ما عرفتك ولا زانت أيامي !
عبدالله ابتسم لها وهو يناظرها تتحسس بيدها صدره
شد على كفها وهمس:وعشانك عنيده يا بنت تركي بصير أعند منك
عقدت حاجبينها ورجع خطوه لورا وفتح ذراعينه وابتسم
وبصوت واضح:للثلاث أعيد .. بعد الثلاث حضن يحتويني والا بلاش من الأحضان وعبدالله
بلعت ريقها بشرى وهي تناظر ابتسامته ووجهه المبتسم والسعيد
الراحه اللي بداخل عيونه كبيره وباينه بلمعته
اشتاقت ولا تقدر تنكر ابد ..
واحد ! .. اثنين ! .. ثلاثه
وارتمت بحضنه احزانها وذكرياتها واوجاعها واشتياقها وحبها
ابتسم عبدالله وغمض عيونه وهو يشد عليها بقوه ويحارب اللي سافر عشانه ورجع بدونه وأفضل من قبل
رفع راسه للسقف وهو يفكر بنفس الفكره اللي غيرت مجرى حياته
" ارواح امواتنا تراقبنا دايم ، كيف لو كان قلب زياد داخلي ! "
-
أنت تقرأ
روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "
Romance" روايتها العاشره فريده من نوعها تتكلم عن قضيه طبيه ( تبرع القلب ) يتبرع شخص للطيار بطلنا عبدالله بقلبه ويبدأ عبدالله بدوامة تشتت وضياع من مقابلته لبطلتنا بشرى اللي ما يعرف عنها سوا (فزة قلب وحزة غروب وورد اصفر ) "