٥٥

6.7K 137 3
                                    

-
عبدالله
ماسك راسه ويناظر الارض وله مده طويله
مايدري كم ساعه ! بس حاس انه طال بالتفكير
كل مايتذكر الموقف والدموع والنظرات اللي بهذيك اللحظه
يمسك قلبه بتعب واستغراب وشتات
تعب هالمواقف تعب من هالقلب تعب اشد التعب
تنهد ورفع راسه من دق جواله ولف واخذه
ناظر الاسم وظل يناظره بهدوء ورد بدون كلام
تركي وهو واقف بالصاله همس :عبدالله !
عبدالله بلع ريقه:هلا
تركي اخذ نفس:الآن تجي وتصلح اللي سويته الآن والحين تجي وتقول كل شي لها والا انا بقول وماهو لصالحك ترا
عبدالله سكت وهو يناظر الفراغ
وكمل تركي:هالسالفه لازم تنحل انا رافض هالسكوت
عبدالله بلع ريقه وهمس تركي:انتظرك
قفل منه وناظره جواله عبدالله ووقف
طلع ولف له محمد؛وين رايح ؟
عبدالله همس:لبشرى !
محمد؛صاير شي ؟
تنهد عبدالله وهز راسه بالنفي وخرج
ومحمد يناظره ركب سيارته عبدالله
وناظر الساعه ٢:١٣ ص
حرك بهدوء وهو يناظر الطريق
وقف عند البيت لحظة وصوله ومسك راسه
شد عليه بقوه وفتح بابه ونزل ودق الباب
-
بشرى
ضامه نفسها وامها تمسح على راسها
دخل تركي وناظرها وهمس :بشرى !
لفت وناظرته وبهدو كمل تركي:عبدالله برا
جلست بصدمه بشرى وهي تناظره وتركي همس:تعالي
وقفت وبلعت ريقها بهدوء ومشت معه
خرج تركي وناظر عبدالله واقف وصاد
وناظر بشرى ورجع دخل الغرفه
وقفت بشرى وضمت كفوفها ببعض وهي تناظره
ما انتبه لوجودها يناظر الفراغ وساهي
بلعت ريقها باستغراب كبير وفضول وهي تناظره
تنهد عبدالله ومن لف وناظرها لانت ملامحه
:بشرى !
بشرى ماردت وهي تناظره وعبدالله تنهد
ومشى لها ووقف قدامها واخذ نفس:ماكنت قاصد السكوت
بشرى همست:ووعودك ! وقفت جنبي بكل لحظاتي ويوم طحت انت ما خليتني اوقف جنبك ؟
عبدالله اخذ نفس:ماطحت انا
بشرى:اجل وش صاير ليش قاعد يدور حواليني شي انا ماني شايفته ولا فاهمته !
عبدالله بلع ريقه وهمس:ام ذكرى !
عقدت حاجبينها بشرى تناظره يكمل
وعبدالله اخذ نفس:تعبانه نفسياً ومنهاره
بشرى زاد استغرابها:وليش حضنتك من بينهم ؟ ليش طلقها عقيل ؟
عبدالله صد ثواني ورجع ناظرها؛صعبه عليه اكيد يشوف زوجته بحضن ..
سكت ثواني وكمل :حضن غريب
بشرى ناظرت ملامحه ذبولها وحزنها وهزت راسها بالنفي
تنهد عبدالله ومسك كفوفها؛تكفين !
بشرى ناظرته وتقدم لها عبدالله:تكفين بشرى لا تقسين علي اكثر كفايه قسوة الدنيا علي
بشرى:ليش ذكرى ماقالت لي ؟ ليش انت تعرف وانا لا ؟ وليش من الاساس عقيل يعزمك وهو مايعرفك الا من بعيد ؟
عبدالله غمض عيونه:بس ابي انام على صدرك الليله تسمحين ؟
بشرى؛والاسئله اللي تدور اجوبه ؟
عبدالله همس:ماهو وقتها الحين ابد
بشرى ناظرت عيونه وذبوله وبلعت ريقها
كان بإمكانها تكون اقوى ، تكون اقسى وترفض
بس هزت راسها بالإيجاب ودخلت لداخل
لف تركي وناظرها هاديه وتنهد بضيق
بشرى اخذت عبايتها ومشت وحضنت ابوها
وحياة وطيبه جنب بعض يناظرونها بحزن
تركي بعد عنها وناظرها ولا كان يقوى الكلام
مشت وخرجت وناظرها عبدالله وخرج
حرك سيارته وهي تناظره ويدري بنظراتها
بس هادي يخفي كل الاسرار داخله وكاتم
-
يوم جديد
طارق
ماقدر يرتاح ولا يفكر كل ماتطري عليه
ويتذكر عامر يتعب قلبه وينهد حيله من التفكير
بلع ريقه وطلع من شغله معتذر وهو يدق
على عبدالله بس مارد عليه
تنهد وركب سيارته وهو يحرك ولا يدري لوين
وقف بنص الطريق وناظر جواله وبتردد
اتصل ولا يدري وش بيقول اول كلامه
وثواني ردت بسكوت
بلع ريقه وهمس :ذكرى !
ماردت وهي تناظر اللي قدامها وهاديه
تذكر خروج امها لهم وفضيحتهم وطلاق امها وابوها
وابوها اللي ماتدري وينه من امس
وامها اللي منهاره وماقطع عنها البكا
طارق اخذ نفس وبلع ريقه:كل الامور تتصلح وانا عرفتك قويه
ذكرى همست؛امي فضحتنا وابوي طلقها
انصدم ولا كان عنده خبر ولا جاب طاري ابد عبدالله
بلعت ريقها ذكرى؛مصرّه هالدنيا تتعبني مصرّه تفرق عايلتي
طارق سكت وكملت ذكرى بهدوء؛حتى انا انفضحت وكان شكلي مخجل قدامكم
طارق سكت وذكرى بلعت ريقها تحاول ماتبكي
:مستحيل اللي صار اكيد انه حلم
طارق:تدرين ذكرى ! ماكان لاتصالي هدف او عذر غير اني اطمن عليك وابلغك اني من امس ما نمت والسبه ذكرى زياد
سكتت ذكرى وكمل طارق:ذكرى ! تعطيني فرصه اصير لك عايله ؟
غمضت عيونها ذكرى وطاحت دموعها بضعف وانسكار
وتركت طارق يتأمل الشارع وساكت يسمع نفسها
-
محمد
لف من دخل عامر بعد شغله وهمس؛جيت !
هز راسه عامر ومشى وجلس؛عبدالله ماجاك ؟
محمد هز راسه بالنفي؛مدري رجعت معه بشرى والا لا حتى
تنهد عامر وناظر ابوه؛طيب ابوي انا في موضوع بكلمك فيه لو اقدر أأجله أجلته
محمد عقد حاجبينه؛وش هالموضوع ؟
عامر:بخطب
محمد سكت وعامر كمل:اعرفها وابيها
محمد ناظره وكمل:وليه ماتصلح الامور وتتزوج بنته ؟
عامر عقد حاجبينه؛بنت من ؟
محمد همس :بنت عقيل !
جمدت ملامح عامر وهمس؛مستحيل ،ابوي من جدك اصلاً بنعقد كل شي
محمد:هو اللي كاسرهم عبدالله وزواجك من بنتهم بيقرب عبدالله منهم
عامر؛ابوي ابي البنت اللي ببالي ومختارها لي انا ماجلست هالسنين عشان بالنهايه تزوجني انت
محمد؛ماجبرتك ولا غصبتك قلت لك رايي
عامر وقف:رايك ماني قابله
مشى وتركه ومحمد غمض عيونه وتنهد محتار وش الحل ؟
حتى بسلامة عبدالله توقع انه بيرتاح بس تعقدت الامور من هالقلب
-
بشرى
تناظره قدامها غافي وراسه على ذراعها
هاديه ومكتفيه بالتأمل والتحليل اللي براسها
وبداخلها هالاسئله والشكوك ..
ليش ذكرى بكت ! ليش طلق عقيل ؟ وليش لطيفه تأثرت ؟
ليش فراق زياد اوجعهم اليوم ؟ ليش من بينهم حضنته ؟
ليش تأثر ليش حزين وذابل ؟ ليش رفض محمد اكلمه !
ليش ابوي كان اهدى من اللازم ؟
ليش يدور حواليني امور وانا ماني قادره اشوفها
ناظرت صدر عبدالله اللي يتنفس بشهيق وزفير منتظم
ومدت كفها وبلعت ريقها ومسكت قلبه وبلعت ريقه
لوله كذبت الشك اللي بعقلها بالاستحاله وقامت بسرعه
سحبت يدها بسرعه وجلست وهي تعطيه ظهرها
قام بانزعاج وصدمه وعقد حاجبينه وناظرها
اخذت نفس طويل بشرى وهمس من وراها باسمها
غمضت عيونها بقوه ولفت له بهدوء:هلا !
عبدالله همس:صاير شي ؟
هزت راسها بالنفي وقامت تتجه للحمام
ناظرها عبدالله واسند ظهره لورا وغمض عيونه بتعب
اخذ نفس من تذكر اللي صار واخذ جواله
وهو يناظر اتصالات من الكل اخوانه وطارق وابوه
غمض عيونه بتعب وقام وخرج
وقف من قاطعت طريقه بشرى وناظرته
كانت بتدخل على خروجه ووقف قدامها لوهله
ظلت تناظر عيونه بهدوء واخذ نفس عبدالله
ومد ذراعينه وحضنته وهي تحط راسها على صدره
غمض عيونه عبدالله وهمس:انسي اللي صار وجهزي امورنا نسافر
ماردت عليه وهي حاضنته بهدوء وبدون سبب بس رغبه .
-
عبدالله
خرج وجواله بيده وناظر سيارة طارق
ومشى له وناظره طارق:اخيراً شفناك
عبدالله اخذ نفس:عامر جاي وش عندكم ؟
طارق:عامر ؟
هز راسه عبدلله:شعندك ؟
طارق:ليش ماقلت ان عقيل طلق زوجته ؟
عبدالله صد:لا تذكرني كفايه مو ناسي
طارق:انت عبالك مابعرف ليش ماعلمتني ؟
عبدالله عقد حاجبينه:شلون عرفت ؟
عامر وقف ولف عبدالله وناظره ونزل عامر
ناظرهم بعصبيه:انتوا شصاير معاكم،
عبدالله؛شوفوا كل واحد يمسك لسانه لان مالي خلق في شي مهم سمعنا مافي شي مهم خلوني اطلع بيتي
طارق:الا جايك العلم
عامر ناظر طارق:خلنا منك
ناظر عبدالله:تدري ان ابوي استخف ؟
عبدالله تنهد وسكت
وكمل عامر؛بيزوجني بنت عقيل عشان احل الموضوع
طارق ناظره:من ؟ ذكرى !
عامر ناظره وعقد حاجبينه وناظرهم طارق:انا جاي اقولك
ناظره عبدالله وكمل طارق:ابي هالبنت
عامر رفع حاجبينه ولف لعبدالله:طلبت يد وحده بكوفي عبدالرحمن
طارق ناظره:انت تروح كوفي عبدالرحمن؟
عبدالله؛لكم طاولات هناك ؟
عامر ناظر عبدالله:بشرى جات معاك؟
ناظرهم وتنهد؛اي ابوها مهددني اذا ماعلمتها بيعلمها هو
عامر:شدراه ابو بشرى ؟
طارق:ابوها يدري ؟
عبدالله هز راسه وتنهد وتكى على سيارة طارق
طارق ناظر عامر ورجع ناظره؛ومتى بتقول لها؟
عبدالله رفع راسه لشباك شقتهم وكأنه يدري انها تراقبه
وهمس:مدري بس الأكيد بعد سفرتنا
عقد حاجبينه طارق:اي سفره ؟
عامر؛انت بتسافر؟
عبدالله ناظرهم:قبلوني بالطيران اول رحله لي بكره
طارق انصدم وعامر ناظره:ابوي يدري ؟
طارق:ليش ماقلت ؟
عبدالله ضحك :امشوا امشوا فوق
مشى قبلهم وعامر وطارق خلفه وطلع
فتح الباب ولا حصلها ودخلوا وجلسوا بالصاله
دخل الغرفه وناظرها جالسه وهمس:العيال برا
هزت راسها وطلع عبدالله وقفل الباب
قامت بشرى وهي حاطه اصبعها بيدها
حاولت تسمع شيقولون بس ماقدرت
اخذت جوالها وهي تحاول تتصل لذكرى
بس ماردت ذكرى عليها وتنهدت
ناظرت الفراغ بشك وشتات وتفكير
ولا قدرت تتوصل لنتيجه ابد
ومن تذكرت رحلتهم بكره همست:حنين !
لانت ملامحها من التفكير ووقفت وهي تجهز اغراضهم
-

روايتي العاشره " ياربة الشعر والأحلام غنيني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن